ذكرت مصادر بمدينة عدن جنوبي اليمن أن قوات الشرطة تحاصر مبنى القنصلية الروسية بمنطقة خورمكسر، بعد تسلل رجلين يعتقد أنهما ينتميان إلى تنظيم القاعدة. وأشارت المصادر إلى أن رجلين يرتديان ثيابا سوداء تشبه ملابس النساء تسللا صباح الجمعة 16 أبريل 2010، الى مبنى القنصلية الروسية دون ان يشعر بهما حراسها وموظفيها ويُعتقد انهما يحملان متفجرات. وأوضحت أن أجهزة الشرطة بمدينة عدن في حالة استنفار بعد تلقيهم تعميما وجهته إدارة أمن المحافظة عقب تلقيها بلاغا بتسلل عنصرين للقنصلية الروسية. إلى ذلك، اتهم الباحث اليمني المتخصص في شؤون تنظيم القاعدة سعيد عبيد الجمحي شقيق الداعية الأمريكي من أصل يمني أنور العولقي بمحاولة الاعتداء عليه وتصفيته جسدياً. وقال الجمحي في تصريحات صحفية الجمعة انه تعرض لمحاولة اعتداء وتهديد بالتصفية من قبل عمر أحد أشقاء أنور العولقي المطلوب أمنيا لدى صنعاء وواشنطن، على خلفية تهم تتعلق بالإرهاب، وهما نجلا وزير يمني سابق (الدكتور ناصر أبوبكر العولقي)، الذي كان لسنوات عديدة أيضاً رئيساً لجامعتي صنعاء وإب. وذكر الجمحي ان "شابا بملامح غاضبة – لم يكن يعرف أنه شقيق انور العولقي - تهجم عليه بعد خروجه من مسجد المؤمنين بشارع الرباط في صنعاء، عقب الانتهاء من صلاة العصر وتلفظ عليه بألفاظ بذيئة أمام العشرات من المصلين". وأضاف "أنه (الشاب) كاد يعتدي عليه لولا تدخل المصلين، وتوعده بإلإيذاء وقال له: إن كنت تريد الاستمرار في ممارسة الارتزاق فابحث عنه في مكان آخر غير هذا". واستغرب الجمحي أن "يحاول شقيق أنور العولقي الاعتداء عليه دون مبررات، على الرغم من أنه متعاطف مع قضيته وأحد من يرفضون القبض على أنور أو مطاردته أو قتله على خلفيه اتهامه بالإرهاب دون الاستناد إلى أدلة واضحة ومؤكدة تثبت صحة التهم المنسوبة إليه". وقال الباحث اليمني الجمحي إنه سيأخذ تهديدات العولقي على محمل الجد "لكونه شابا و يبدو على تصرفاته الطيش"، ولم يستبعد أن يكون لتصريحاته في وسائل الإعلام فيما يتعلق بقضايا الإرهاب مبررا قويا لإقدام العولقي على التهجم عليه وتهديده بالتصفية.