صرح الناطق الإعلامي باسم إدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية خالد الحماد ل»اليوم» بشأن تجهيز أرضيات بعض مدارس القطاع الحكومي بغرب الدمام بالسيراميك، بأن نوعية البناء في تلك المدارس تمت حسب مواصفات البناء المعتمدة وقد روعي في ذلك جانب الأمن والسلامة للطلاب والطالبات التي تهمنا في الدرجة الأولى. وقد عبر عدد من أولياء أمور طلاب يدرسون في تلك المدارس عن استيائهم من استخدام السيراميك في تجهيز أرضيات المدارس، وعدوه من المخاطر الجسيمة التي قد تصيب أبناءهم في المدرسة، وأشاروا الى أنه بالرغم من الخطابات والشكاوى المقدمة من قبلهم بخصوص هذا الجانب إلا أن إدارة التربية والتعليم تجاهلت جميع الشكاوى، وهذا ما أدى إلى تفاقم أعداد الطلاب المصابين وذلك نتيجة لزيادة الحركة لصغر أعمارهم وعدم إدراكهم ووعيهم للمخاطر التي قد تحدق بهم في حال سقوطهم، كما أن النشاطات الرياضية لها الخطورة الأكبر التي يقدمونها داخل أسوار المدرسة مما قد يزيد احتمالية وقوعهم، واستغرب أولياء الامور تهميش الشكوى المقدمة والتي توضح وجود هذا النوع من الأرضيات في المدارس عوضًا عن وجودها في مدرسة ابتدائية إذ أنها تشكل خطرا كبيرا على سلامة الطلاب. في البداية قال محمد ظافر ولي أمر أحد الطلاب:» وجود ارضيات «السيراميك» في المدارس سيسبب الكثير من حالات الإصابات نتيجة وقوع الطالب على الأرض في الأنشطة الرياضية التي تقوم بها كافة المدارس كنوع من الترفيه، وكما تعلمون أن هذه مدرسة ابتدائية لا تزيد اعمار طلابها عن 10 سنوات وهذا يشكل خطراً عليهم لعدم وعيهم الكافي تجاه ما يقومون به فصغر أعمارهم وعدم إدراكهم ووعيهم بالمخاطر؛ يزيد من احتمالية وقوع الخطر لهم في أي وقت، فهم غير مدركين لما يقومون به وما خطورة تهور أحدهم، فضلا عن احتمالية أن تكون الاصابة بليغة لأحدهم بسبب تلك الارضيات غير المناسبة في المدرسة، فمن المفروض من إدارة التربية والتعليم، بل ومن الشروط الرئيسية المفترضة أن تغطى الممرات والساحات المدرسية بالكامل بفلين للتقليل من احتمالية الاصابة، اذا وقع عليها الطالب كباقي المدارس حفاظاً على سلامة ابنائنا . وأضاف ظافر: سقط ابني قبل بداية الإجازة الصيفية على الأرض ما استدعى قدوم الهلال الاحمر ونقله للمستشفى، وتبين لاحقاً إصابته برضوض في منطقة الظهر والركبة والرأس فلو كانت الارضيات مغطاة بالفلين لكانت الاصابة اقل من ذلك بكثير، ونخشى على سقوط طالب اخر فيكون الضرر اكبر ويحدث امر لا يحمد عقباه. فيما قال حمد المري وهو ولي أمر لأحد الطلاب إن الطريقة التي اتخذتها إدارة التربية والتعليم في تجهيز أرضيات المدرسة لم تكن سليمة فأنتم تعرفون أن الطلاب كثيرو الحركة في المدرسة والممرات تكون ضيقة؛ مما يسبب التدافع والزحام بينهم وسقوط البعض منهم على أرضية السيراميك، ووقوع إصابات غير متوقعة لهم، فأنا أجد أن تقوم الإدارة بتغيير الأرضيات أو على الأقل بفرشها بالفلين لتفادي إصابة الطلاب بالكسور أو غيرها. الجدير بالذكر أن «اليوم» حصلت على نسخة من خطاب المدرسة موجه إلى قسم التشغيل والصيانة بإدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية بتاريخ 17/10/1433، جاء بمضمونه بأن أرضيات المدرسة الداخلية (الممرات والصالة والفصول والمقصف المدرسي) والمكونة من السيراميك تحتاج إلى تغطيتها بالفلين أو ما ترونه مناسباً لحماية أبنائنا الطلاب من خطورتها، حيث باتت تشكل خطراً بالغاً عليهم عندما يجري الطلاب أثناء الفسح او الأنشطة أو عند وقوع سوائل، علماً بأنه قد حدثت لدينا العديد من الإصابات طوال العام الدراسي الماضي، وقدر الله ولطف بأنها كانت إصابات طفيفة.