أدت طالبات المتوسطة ال14 بالمدينة المنورة اختباراتهن النهائية بين الأسلاك المكشوفة بالفصول، ودون وجود مخرج للطوارئ ينقذهن من الهلاك عند وقوع كارثة لا سمح الله فيما تسبب السيراميك المكسر في عرقلة خطوات طالبات المتوسطة ال60. إشكالات كثيرة في تعليم البنات رصدتها "الوطن" عبر عدد من الخطابات الموجهة من عدد من مديرات المدارس والتي تكشف حجم الإشكالات التي تعاني منها المباني المدرسية والتي لم تحل بالرغم من دخول الطالبات الامتحانات النهائية. ويكشف خطاب مديرة التجهيزات المدرسية بإدارة التربية والتعليم بالمدينة المنورة بشرى علي أحمد عبيدالله عن وجود حواجز خشبية فاصلة بين ثلاث مدارس ابتدائية ومتوسطة وثانوية للبنات وخطورة تلك الأخشاب في التسبب في اندلاع الحرائق. كما أن طالبات الثانوية والمتوسطة بحسب الخطاب الذي تحتفظ "الوطن" بنسخة منه استطعن اختراق الحواجز بالضرب على الخشب بالمكانس الخشبية. حواجز خشبية وبحسب مصادر خاصة ل"الوطن" فإن المتوسطة السابعة، وهي مدرسة حكومية تم ترميمها العام الماضي أصبحت أكثر سوءا، حيث تم خلع حواجز الألمنيوم السابقة، والتي تفصل الثانوية عن المتوسطة. كما تم وضع حواجز خشبية لأنها رخيصة الثمن. وتسببت تلك الحواجز في إزعاج الطالبات خلال أدائهن الامتحان، نتيجة صوت الطرق على الخشب بشكل متواصل. كما تم وضع بلاط للمدرسة بالحجم الصغير في الفصول الدراسية، والذي عادة ما يوضع في دورات المياه مما تسبب في تكسره خلال الشهر الأولى لبداية الدوام. وأكدت المصادر أن سعره زهيد للغاية مما يدل على غياب المتابعة من قبل تعليم البنات قبل استلام مثل هذه المشاريع. وبحسب المصادر، فإن التكييف لا يعمل بصفة منتظمة، حيث إن المدارس الثلاث تشترك في مقسم واحد تقريبا، وهو ما يهدد بوقوع كارثة للمدارس الثلاث ما لم يتم التدخل العاجل. وأكدت المصادر أن إدارة المدرسة تتابع باستمرار جرس الإنذار خوفا من تعطله. تعطل الصيانة أما طالبات المتوسطة ال14 فلم يكن بأحسن حال من سابقاتهن، حيث أدين الامتحان وسط مخاوف من اندلاع حريق بالمدرسة بسبب الأسلاك المكشوفة، والتي لم تنفذها مؤسسة الأهرام بالشكل المطلوب وعدم اكتمال أعمال الصيانة، كما يشير الخطاب الموجه من إدارة المدرسة، وتأخرهم في الاستجابة لعدة أسابيع، وكذلك عدم تنفيذهم للأعمال المطلوبة منهم على الوجه الصحيح مع الإهمال الواضح عند تنفيذ الأعمال، حيث تركت أسلاك الكهرباء مكشوفة في الفصول مما يعرض الطالبات للخطر. وتشكو إدارة المدرسة كذلك من عدم غسل الخزانات العلوية والسفلية المخصصة للشرب، فيما يشير الخطاب إلى أنه تمت مخاطبتهم عدة مرات دون تجاوب منهم، ولا من قسم الصيانة التابع لإدارة التربية والتعليم. وذهب الخطاب كذلك إلى خطورة الوضع، مؤكدا أن مخارج الطوارئ في المدرسة عبارة عن جسور تربط بين المبنيين من خلال فصول الطالبات. وقد تم التنبيه إلى ذلك في خطابات عديدة، ولم يتخذ أي شيء حيال ذلك الأمر رغم خطورة الوضع على الطالبات والمعلمات. ولم تختلف المتوسطة ال60 عن سابقتها، حيث لم تفلح ستة خطابات أرسلتها مديرة المدرسة صباح الردادي إلى إدارة التربية والتعليم، تتحدث فيها عن معاناة الطالبات ومنسوبات المدرسة والتي تزداد يوميا، حيث أكدت انكشاف أرضية غرف المدرسة. وأشارت إلى أن قطع السيراميك المتكسرة تعرقل حركة الطالبات، وتسبب سقوطهن وإصابتهن بجروح، وأن تكلفة الإصلاح تصل إلى 12 ألف ريال وأن المدرسة تعجز عن تأمين المبلغ.