بدأت وزارة التربية والتعليم مشكورة في عمل بعض الإصلاحات في مدارس البنات بمكةالمكرمة وهذا توجه تشكر عليه الوزارة فقد اتصل بي عدد من المعلمات ومديرات المدارس وأمهات الطالبات يشرحن ما تم في المدارس مؤيدات الفكرة رافافضات التوقيت في بدء العمل، شرحت عدد من المعلمات على الإيميل الخاص بي وبعض أمهات الطالبات الوضع في مدارس البنات ذكرن أن عمليات إصلاحات وترميم تتم داخل المباني المدرسية منها تركيب سيراميك على أرضيات الممرات والفصول وساحات المدرسة، وتجديد للبويات كل ذلك يتم خلال الأسبوع الدراسي بمعنى أن العمل يتم في فترة ما بعد الظهر أو المساء وتمارس عملية التعليم في وقتها بصورة عادية في النصف الأول من نهار اليوم الدراسي. ما تسبب في إزعاج المعلمات وأولياء الأمور، موضوعان هامان هما: الأول: أن عملية الطلاء التي تتم في المدرسة ورائحة ( البوية- الطلاء) النفاذة تسببت في مشاكل صحية لا حصر لها مع الطالبات والمعلمات المصابات بالربو والحساسية واللواتي يعانين من الأنفلونزا الموسمية والحوامل، ذكرت إحدى المعلمات أنه في يوم واحد كان هناك 20 حالة إغماء داخل المدرسة الثانوية بين طالبات ومعلمات بسبب نفاذ رائحة الطلاء مما أضطرهم لاستدعاء أولياء أمور الطالبات لأخذهن من المدرسة. وأعتقد أن هذا إجراء جيد تقوم به إدارة تعليم البنات بمكة لكن التوقيت سيء فقد تتسبب هذه الروائح النفاذة في البعض من المصابين بمشاكل في الجهاز التنفسي، ويصبح هذا الناتج ضد أهداف وزارة التربية والتعليم، ولا أعتقد أن وزارة الصحة تؤيد ذلك لو أخذ رأيها في هذا الموضوع كما يتم في الدول المتقدمة فصحة الفرد أمانة في عنق المسئول. الموضوع الثاني: إبدال أرضيات المدارس بالسيراميك بدل ( المزا يكو) وهذا أيضاً أمر جيد، لكن هل علم مدير عام تعليم البنات بمكة أو إدارة المشاريع في وزارة التربية والتعليم بنوع السيراميك الذي تم استخدامه في المدارس؟ وهل عرضت عليهم العينات المستخدمة؟ سؤال أضعه بين عيني مدير عام تعليم البنات وجميع أفراد الجهاز الإداري لديه بما فيهم مديرات مكاتب الإشراف التربوي والموجهات. هل تعتقدون أن النوعية المستخدمة من السيراميك تناسب المدارس؟ لا شك أن السيراميك والبورسلان ثبت أنها أكثر عملية في التعامل معها وخاصة في عملية التنظيف لكن النوع الناعم منها والذي يتم استخدامه في المدارس خطير جدا في عملية التحرك عليه، أنه يتسبب في سقوط الطالبات لشدة نعومته. أما إذا كان عليه بقع ماء فهو كارثة. فكيف ترصف الفصول والممرات في المدارس من هذه النوعية تحكي لي ابنة أختي وهي لا تتجاوز الثامنة من العمر تقول كل يوم ياخالتي ( تتزحلق البنات على السيراميك ويتعوروا) بقع زرقاء على أجساد الأطفال نتيجة السقوط المتكرر والارتطام بالأجسام الصلبة. لماذا لم يتم اختيار العينات الخشنة ذات التموجات لتكون بدل هذا النوع الذي يتم تركيبه الآن. أتمنى على مدير عام تعليم منطقة مكةالمكرمة زيارة المدارس التي يتم العمل فيها ليتأكد من الوضع بنفسه. وأن تسقط طفلة قد يكون الضرر خفيف لكن أن تسقط معلمة بما تحمل من وسائل وهي متجه للفصل فهذه كارثة. وعلى وزارة التربية والتعليم أن تنتظر من الآن رفع الدعاوي ضدها من الإصابات داخل مقر العمل وأثناء العمل وتضع بند التعويضات إذا استمر هذا الإجراء. موضوع أخير بعض مدارس مكة يعيش طائر الحمام فيها مع الطالبات داخل الفصول بسبب فتحات المكيفات التي لم تغلق بطريقة جيدة ويشاركهم طوابير الصباح ويتحفهم بروائحه وفضلاته. فهل هناك حل لهذا الوضع؟.