صقور مصلحة تشخيص النظام وقوى التثوير في طهران لا يبدو أنها تستوعب خطورة أطروحات المواجهة والتصعيد الإعلامي مع المملكة ودول الخليج الذي يتلبسها هذه الأيام..منتهى الوقاحة فعلا ان تقود طهران هذه الحملة السياسية والإعلامية على دولة كالمملكة مصوّرة للعالم ان الرياض تقود المنطقة نحو التأزيم بنزعتها للقوة فى احتواء ما يحدث من اضطرابات فى الخليج.. بينما الواقع يناقض ذلك كثيرا، فطهران ملوثة ايدي مجندي استخباراتها في سفاراتها وكبار مسؤولي مصلحة تشخيص النظام ممن يراهنون اليوم على سياسة التحزيّب الطائفي بجر الحكومة العراقية معها لمواجهة النفوذ السعودي كما تروج لذلك..منتهى الجنون ان تفكر طهران فى إغلاق المضيق هي والعراق للحؤول دون خروج النفط من الخليج..السؤال الذي يثيره هذا الإحباط الإيراني هو هل بمقدور طهران الإقدام على ذلك؟! مجلس التعاون الخليجي اليوم مطالب بسياسة شفافة موحدة مناوئة لكل التوجهات الإيرانية وبشكل واضح تفهم منه طهران قبل غيرها ان سياسة اختراق المجتمعات وإثارة مشجب الطائفية البغيض للسيطرة على المنطقة اصبحت مكشوفة ولا مجال للسكوت عليها وإن كان بمقدورها القيام بذلك لوحدها او بمعاونة حلفائها في المنطقة فهل سيتفرج العالم على ذلك ويركع تحت اقدام احمدي نجاد طالبا الصفح والغفران وفتح شريان النفط للعالم الحر والسماح له بفرض شروطه الساذجة لمزيد من النفوذ لإدارة الخليج انظمة وشعوب كما يشتهي؟! بالتأكيد انها حرب كلامية كثيرا ما اجادتها جحافل ثورجيّة النظام واذنابه فى المنطقة..وبالتأكيد ان الموقف الشجاع للمملكة فى البحرين اوجع طهران كثيرا واضر ببرنامجها التوسّعي والعدواني فى المنطقة،خاصة وانها كانت قاب قوسين او ادنى من إنجاز ثورتها في البحرين وتعمل على جبهات اخرى في الكويت والمملكة وبشكل فاضح يصعب ستره..دول مجلس التعاون الخليجي هي من سمح لإيران لبلوغ هذه الدرجة من العنجهية والنزعة البغيضة للسيطرة على المنطقة وكأنها تسترد استحقاقا تاريخيا مشروعا لها..الخطاب السياسي والإعلامي المتعقل من المنظومة الخليجية دفع للأسف بإيران لتتصور ان بمقدورها اغتصاب جزر وزعزعة انظمة حكم وفرض كلمتها على الشعوب الخليجية ودون ان يعترض على ذلك احد او ربما يفكر فى الاحتجاج حتى مجلس التعاون الخليجي اليوم مطالب بسياسة شفافة موحدة مناوئة لكل التوجهات الإيرانية وبشكل واضح تفهم منه طهران قبل غيرها ان سياسة اختراق المجتمعات وإثارة مشجب الطائفية البغيض للسيطرة على المنطقة اصبحت مكشوفة ولا مجال للسكوت عليها تحت مظلات الجوار والأخوة فى العقيدة والتاريخ المشترك الزائفة..وعلى البعض من دول المنطقة التي قد يروقها مناطحة ايران للمملكة لسبب او لأخر ان تعرف سلفا انها ستجني على نفسها.. [email protected]