ما أتصوره بعد كلام أخينا أحمد جنتي عن فتح البحرين أنه ليس هناك عاقل فى إيران!! واشك اصلا في أن خطابات الاستنكار والاحتجاج على المواقف السياسية المتطرفة لطهران بعد خطرفات أحمد جنتي الجمعة الماضي!! يعني بالعربي انت تتحاور مع من؟؟ وفى ماذا ؟ وبأي منطق إذا كان نظام سياسي كامل يمارس كل العاب البهلوانات على المنطقة بخطاباته المجنونة التي ما أن يتم احتواء أضرارها وتأزماتها حتى تظهر مجددا في شكل ومضمون لا يقل عتها وسفاهة عن سابقاتها. لا يساورني أدنى شك في أننا نضيّع وقتا وجهدا مع عالم حاسمة أمورها بس الوقت ما هو مناسب لتكشف عن حقيقتها كنظام ودولة .. يعني وين عابش فيه السيد جنّتي وهو يلوّح بفتح دولة مستقلة عضو في الأممالمتحدة موجودة على الخريطة عضو في منظومة دول مجلس التعاون الخليجي وفى جامعة الدول العربية ؟!! يعني تجييّش الأمة الإيرانية بهذا المنطق الأحمق إلى ماذا يشير أكثر من ان البداية لنسخ أنظمة المنطقة الخليجية من البحرين بعد ان فشلت كل محاولات التثويّر السلمية في إسقاط النظم الحاكمة ؟!! ولعل أخينا جنتي بهكذا خطاب يكرّس فكرة لاريجاني الأستاذ الجامعي التي يسميها نظرية مكة التي يتبنّاها السيد خامنئي وكبار صناع السياسة الإيرانية التي تقول بنسف أنظمة المنطقة الخليجية بالوسائل السلمية وإن لم يمكن ذلك فبالقوة. فتح البحرين لاحظوا والاستحواذ على مكةالمكرمة وسلخ الطابع الديني لها لتحل محلها قم المشرفة .. إذا وكما قلت يبدو ان شيوخ إيران في الطريق لنظرية مكة بلا شك .. جنتي بهكذا خطاب يكرّس فكرة لاريجاني الأستاذ الجامعي التي يسميها نظرية مكة التي يتبنّاها السيد خامنئي وكبار صناع السياسة الإيرانية التي تقول بنسف أنظمة المنطقة الخليجية بالوسائل السلمية وإن لم يمكن ذلك فبالقوة.وطالما أن هذه قناعات الفكر السياسي الإيراني بخطابه المزدوج عن دعم القضية العربية ومناهضته الكيان الإسرائيلي، فى الوقت الذي يعمل اللوبي الإيراني فى اميركا على توسيّع شراكة اسرائيل وايران باميركا ويعمل كما ذكر الدكتور عبد الله النفيسي المفكر الكويتي على تعزيز نفوذ إيران في أوساط شيوخ وأعضاء الكونجرس الأميركي بمجلسيه .. قناعتي وإن كنت لا أؤمن كثيرا بنظريات التآمر وحكومات الظل وحبكات الاستهداف لنا ولمنطقتنا، ان اميركا استثمرت بقوة منذ غزوها العراق في السنة والشيعة وهذه ورقة حتما ستعيد صقور اليمين المتطرف لسياسة براغماتية فيها من الندية والشراكة مع طهران ما يقارب ما لتل أبيب من حظوة، وهذا بطبيعة الحال سيكون على حسابنا في الخليج وتحديدا المملكة .. أغلب الظن اننا سندخل مرحلة احتواء غربي اميركي للمملكة لكي تتأرجح بين منزلتي الصديق واللا صديق لأطول مدة ممكنة لضمان تدفق النفط للأراضي الأميركية .. نظرية مكة وإن كنت غير واثق من وجودها بهذا المفهوم والشكل والمسمى، إلاّ أنني حتما واثق من ان نهج إيران السياسي يشي بالكثير خاصة بعد فتح البحرين. [email protected]