أكّد عدد من المغتربين والمبتعثين للدراسة والعمل خارج المملكة، أن وسائل التواصل الاجتماعي «فيس بوك وتويتر»، كانت هي الوسائل التي مكنتهم من الاتصال مع أسرهم وذويهم خلال أيام العيد، لمشاركتهم الاحتفال بهذه المناسبة باعتبارها الأسرع والأرخص، حيث أشاروا الى أن هذه الوسائل كانت المتنفس الوحيد لنا وكان لها دور كبير في تخفيف الشعور بالغربة والبعد عن الأهل، حيث مثلت لهم هذه المواقع فرصة لاستعادة الذكريات مع الاهل والاصدقاء في العيد. محمد الحسيني «طالب مبتعث» يقول: لقد وجدا المغتربون أن أفضل وأسرع وسيلة للتواصل مع أهاليهم في ايام عيد الفطر السعيد هي مواقع التواصل الاجتماعي «الفيس بوك وتويتر»، بالإضافة إلى الاتصال الإلكتروني «ماسنجر» حيث تعتبر تلك المواقع أسرع وأرخص. ووافقه الرأي محمود الحافظ حيث قال، لن الإنترنت لعب دوراً كبيراً في تقريب المسافات، ومكن كافة المبتعثين من الاتصال مع ذويهم في أي وقت دون أن يكلفهم هذا الأمر أي مبالغ مالية خاصة في العيد، مشيراً إلى أن المبتعث يفتقد أجواء الاحتفال في العيد، فيلجأ إلى استخدام هذه الوسائل لتعويض هذا النقص، فمن خلاله يستطيع التحدث إلى أي شخص بالصوت والصورة في أي وقت وأي مدة زمنية، مضيفاً أن هذه الوسائل ترفع عن المغترب مشقة الاتصال أكثر من مرة بذويه عبر الهاتف، خاصة أنه في هذه المناسبات يكون هناك ضغط كبير على الشبكة. وسائل التواصل الاجتماعي والإلكتروني دعمت التواصل، ومكنت الفرد من التواصل المباشر مع الأهل بالصوت والصورة، وجعلت الفرد يشعر وكأنه يعيش مع أفراد أسرته ويتواصل معهم، وقللت إلى حد كبير من وطأة شعور الطالب بالغربة سواء في الأعياد والمناسبات، أو في أي مناسبات أخرى. وأضاف أشرف ال طه «مغترب»، أن عدد ساعات استخدام تلك المواقع يزداد في أيام العيد عن غيرها من الأيام، مشيراً إلى أنه يتواصل مع أهله أكثر من مرة في اليوم عبر «الماسنجر» بالصوت والصورة، حتى إنه يكون على علم بكل خطوة يخطوها خلال هذه الأيام، ومن يتبادل معهم الاحتفال بالعيد. وتابع حديثه بأن الخدمة المجانية التي تقدمها وسائل التواصل الإلكتروني شجعته على الاتصال أكثر من مرة بأسرته بخلاف الاتصال بالهاتف الذي يكلفه الكثير من المال، مشيراً إلى أنه اتفق مع كل أفراد أسرته على أن يكونوا متجمعين في أول أيام العيد ببيت والده، للتحدث معهم سوياً، والاطمئنان عليهم، وتبادل التهاني بالعيد، وهو ما جعله لا يشعر بالغربة في هذا اليوم. من جانبه أوضح الأخصائي الاجتماعي فهد الزهراني، أن وسائل التواصل الاجتماعي والإلكتروني دعمت التواصل، ومكنت الفرد من التواصل المباشر مع الأهل بالصوت والصورة، وجعلت الفرد يشعر وكأنه يعيش مع أفراد أسرته ويتواصل معهم، وقللت إلى حد كبير من وطأة شعور الطالب بالغربة سواء في الأعياد والمناسبات، أو في أي مناسبات أخرى حيث رفعت عن كاهله المعاناة التي يعيشها في الخارج، وما يقال من ان وسائل التواصل الاجتماعي سطحت العلاقات وهمشتها وقللت الزيارات غير صحيح بل على العكس وطدت العلاقات وسهلت الحياة كثيراً، مشيراً إلى أن هناك أسرة كان لديها ثلاثة أبناء أحدهم يدرس في أستراليا والثاني في أمريكا، والثالث في كندا وكانوا يتفقون مع بعضهم البعض في الأعياد بأن يتواصلوا في وقت هم يحددونه عن طريق الإنترنت، وكان كل أفراد أسرتهم وقتها مجتمعين على مائدة الحوار والنقاش معهم عبر الإنترنت، ولكن تبقى طريقة الاستخدام هي الفيصل.