أجمع عدد من المقيمين العرب في المدينةالمنورة، على أنه لا يوجد فرق كبير بين مظاهر العيد في المملكة وأوطانهم، مؤكدين أن طيبة الشعب السعودي خففت عليهم معاناة الغربة. واعتبروا وجودهم في مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم، نعمة كبيرة، موضحين أن يوم العيد يبدأ بأداء الصلاة في المسجد النبوي، ومن ثم معايدة الأصدقاء والأهل عبر وسائل التقنية الحديثة كالإنترنت التي تجعلهم يتواصلون مع ذويهم في الوطن الأم بالصوت والصورة. وبين اليمني علي محمد أنه يبدأ يوم العيد بالصلاة في المسجد النبوي، مشيرا إلى أن تواجده في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يجعله لا يشعر بالغربة، بين جموع المسلمين من أنحاء المعمورة. وذكر أنه بعد الفراغ من الصلاة يتوجه مع أصدقائه إلى أحد المطاعم التي تقدم الطعام اليمني مثل اللحسة، والشكشوكة، ومن ثم يبدأون في معايدة الجيران، مشيرا إلى أنه يتواصل مع أسرته في اليمن عبر الإنترنت بالصوت والصورة. ورأى أنه لا يوجد أي فرق بين مظاهر العيد في اليمن والمملكة، إذ يبدأ الأهالي في بلاده بإطلاق الألعاب النارية فرحا بقدوم العيد، في حين تصنع النساء الحلوى وتوزيعها على الضيوف وأهالي القرية، كما يقوم رب الأسرة بتوزيع المال على أفراد أسرته كما جرت العادة الرجال يعايدون أخواتهم وأمهاتهم بتقديم المال لهن احتفاء بقدوم العيد. كما أوضح اليمني صالح خالد أن العيد في المملكة لا يختلف عنه في اليمن نظرا لتشابه العادات بين البلدين، مؤكدا أنه لا يشعر بالغربة في المدينةالمنورة لطيبة الشعب السعودي النبيل، ووجود عدد كبير من أبناء الجالية اليمنية في المملكة، ملمحا إلى أن وجوده في المدينةالمنورة يشعر بروحانية لا يجدها في أي مكان في العالم. وأكد اليمني بشير عبدالله أن العيد في المدينةالمنورة له أجواء خاصة وجميلة، مشيرا إلى أن أهالي طيبة الطيبين يعايدونهم ويقدمون لهم الحلوى ويشاركونهم أفراحهم ما يجعلهم لا يشعرون بالغربة على الرغم من أنهم يعيشون بعيدا عن أسرهم. وذكر أن برنامج العيد يبدأ بالصلاة في الحرم النبوي وهي نعمة لا تعدلها أي نعمة، وبعد الصلاة يذهب إلى عمله، وبعد صلاة العصر يجتمع مع أبناء جلدته للتهنئة بالعيد وتجاذب أطراف الحديث. وبين أن العيد في اليمن يبدأ بشراء الأهالي فوانيس خاصة بالعيد، وبمجرد انتهاء صلاة العيد يسمع دوي الألعاب النارية منطلقة من كل بيت فرحا بقدوم العيد. وأشار إلى أن أفراد القبيلة يجتمعون عند شيخهم في أول أيام العيد لتناول وجبة الغذاء، ومن ثم تتوالى الولائم، كما يحرص الأب على معايدة أبنائه وأقربائه بتقديم بعض النقود لهم. أما المصري جودة السيد فأوضح أنه يقضي ثاني عيد خارج مصر، لافتا إلى أنه لا يوجد فرق بين العيد في المملكة وفي بلاده، موضحا أن برنامجه يوم العيد يبدأ بالصلاة في مسجد قباء، بعدها يزور أصدقائه لتناول وجبة الإفطار الذي يشمل أطباقا مصرية كالطعمية والفول والكشري. وقال السيد: «بعد الإفطار مباشرة أتوجه إلى عملي في أحد المحال التجارية، وأغلب الزبائن من أهالي المدينة يأتون إلي في المحل ومعهم حلوى العيد بأجواء مليئة بالحميمية والحب»، مشيرا إلى أن الفوانيس تنتشر في مصر خلال رمضان والعيد بينما تعكف النساء على صنع الكعك العيد الذي يعرف في المملكة ب«المعمول». وأضاف: «تتنافس السيدات على جودة الكعك ولذة مذاقه، لأن كل عائلة تصنع الكعك وتوزعه على أبناء الحارة»، موضحا أن الاحتفالات تبدأ في الليل، ولكل منطقة في مصر لها طقوس معينة في العيد. بدوره، وصف المصري عبدالعظيم محمد العيد في المدينةالمنورة ب«الرائع»، إذ يكفي أنك تصلي صلاة في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، لافتا إلى أن طيبة الشعب السعودي ووجود عدد كبير من الجالية المصرية يجعلانه لا يشعر بالغربة في المملكة كافة. وألمح إلى أن برنامجه في العيد، يبدأ بالصلاة في المسجد النبوي من ثم الذهاب لمعايدة الأهل والأقارب والجيران، وتبادل الحلوى معهم، وقال: «لا يوجد فرق كبير بين العيد في مصر والمملكة، فالناس هنا يذبحون الأغنام احتفاء بالعيد، في حين نذبح في مصر الأبقار»، مبينأ أن أكثر من عائلة تشترك في البقرة الواحدة. وبين أن الأهالي هنا يزينون الشوارع بأنوار جميلة وفي مصر يضع الأهالي أمام بيوتهم فوانيس العيد، وفي المملكة غالبا ما يشترون الحلوى المغطاة بشوكولاته، أما في مصر يصنع كعك العيد على أيادي الأمهات هو عبارة عن سميد مع التمر «المعمول».