قامت 90% من ورش صناعية الثقبةبالخبر بتعديل أوضاعها وتحسين وتطوير واجهاتها؛ استجابة لبرنامج التطوير الذي أطلقته بلدية محافظة الخبر مؤخرا، وذلك ضمن جهود البلدية في الارتقاء بالمناطق الصناعية وتحسين المشهد الحضري في المحافظة. وأشار رئيس بلدية محافظة الخبر م. سلطان الزايدي، إلى أن عدد المنشآت التي تم تطويرها وتحسين واجهاتها تجاوز 280 منشأة، وذلك ضمن برنامج تطوير الورش في المناطق الصناعية الذي أطلقته إدارة الخدمات في بلدية محافظة الخبر، لافتا إلى أن المناطق الصناعية تعد جزءا مهما يستوجب الاهتمام بها؛ وذلك لأهميتها الإستراتيجية، مؤكدا أن قوانين الترخيص المعمول بها تساعد على اختيار تصاميم تتناسب والوجه الحضاري للمدينة. وأضاف الزايدي إنه في البداية تم التركيز على الصناعيات القديمة كصناعية الثقبة وصناعية الخليج، حيث قارب العمل على الانتهاء منها ومن ثم سيكون هناك تطوير وتأهيل للمنشآت الواقعة في صناعية الفوازية، والعمل جارٍ حاليا في صناعيات بغلف والفيحاء الواقعة جنوبالخبر، حيث تمت معالجة عدد من الملاحظات منها العمل خارج حدود المنشأة وتوجيه عدد من الإنذارات لإزالة السكن داخل تلك المنشآت، وتمنح البلدية المهلة الكافية لأصحاب الورش والمستودعات لتنفيذ برنامج التطوير؛ حرصا منها على معالجة كافة أوجه التشوه البصري، حيث إن هذا البرنامج يهدف لإعادة تصاميم الورش وتطوير واجهاتها ولتحسين الصورة الجمالية للمناطق الصناعية بالخبر، وتحسين المشهد الحضري في المحافظة. وأوضح أن هذه الاشتراطات تعطي فرصة كافية لتجميل الواجهات الصناعية والورش من الداخل كالجدران والأرضيات والإضاءة، إضافة إلى إعطائها طابعا خاصا يختلف عن طابع الأسواق وصالات العرض، مؤكدا أن برنامج تطوير المناطق الصناعية يلزم لتنفيذه تضافر جميع الجهود، وتعاون جميع أضلاع عملية التطوير، وذلك للوصول إلى الهدف الأسمى، وتفعيل المبادرة التي تؤسس للتنظيم مستقبلا. وأوضح الزايدي أن البلدية لا تستطيع التدخل بشكل مباشر في عملية تطوير صناعية الثقبة؛ نظرا لدخولها ضمن الأملاك الخاصة، وبالتالي فإن عملية تطويرالأملاك الخاصة ضمن مسؤولية الملاك أنفسهم. مبينا أن البلدية وضعت عددا من الضوابط للورش من ضمنها النظافة العامة. وأكد الزايدي تقبل ملاك الورش المشروع وتنفيذ التعديلات المطلوبة، والتخلص من الإضافات التي تمثل تشوهات منفرة للواقع التنظيمي في المدينة من جهة، والمساهمة في جعل الخبر تحافظ على هويتها العمرانية وجمالها من جهة أخرى.