اختتم تمرين «درع الجزيرة المشترك 10» أمس تدريباته بعرض حي للمرحلة الرابعة والأخيرة بالذخيرة الحية والدفاع الساحلي وتطهير القرى وتأمينها والقفز الحر وتنفيذ عمليات الحرب النظامية والإبرار البحري والهجوم بالنيران، بعدد من الآليات الجوية والبرية والبحرية من دول مجلس التعاون الخليجي، في عمليات حية مماثلة لمواجهة عدو حقيقي تمثل في فرضية الدولة السوداء المعادية خلال تنفيذ التمرين الختامي، وحضر ختام التمرين رئيس رئاسة هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الفريق أول الطيار الركن فياض الرويلي، وقادة الأركان بدول مجلس التعاون الخليجي، والملاحق العسكرية بالمملكة وعدد من المسؤولين، بمشاركة القوات المسلحة والقطاعات الأمنية السعودية، بالإضافة إلى قوات دول مجلس التعاون الخليجي ممثلة بالقوات البرية والبحرية والجوية، بميدان صامت بالجبيل. وقال قائد قوة الواجب المشترك اللواء الركن عبدالله القحطاني في كلمته إن هذا اليوم الذي نحصد فيه إحدى ثمار التعاون الخليجي، على أرض مملكة الخير وعلى أرض رأس الخير، حيث تعتبر أحد معالم التنمية والبناء وروافد الاقتصاد والعطاء للحاضر والمستقبل. وبين اللواء الركن القحطاني أنه في إطار توجيهات القيادة الرشيدة -حفظها الله- على التعاون المشترك مع دول مجلس التعاون الخليجي على كافة الأصعدة ومنها التعاون العسكري المتكامل في جميع مراحله من تخطيط وإعداد وتنفيذ وتبادل الخبرات لرفع مستوى الاستعداد والجاهزية العسكرية ورفع قدرات وكفاءة القوات المشاركة ضد أي تهديد معادٍ يهدد أمن وسلامة أوطان المجلس ومصالحها الحيوية والاقتصادية، مشيرا إلى أن التمرين أقيم في بيئة عملياتية مناسبة لكل العمليات ومستجيبة لكل الفرضيات. وأعرب عن شكره لرئيس رئاسة هيئة الأركان العامة وقادة الأركان بالمجلس لحضورهم وتشريفهم التمرين الختامي. وشهد حفل الختام عرضا مرئيا لفعاليات التمرين المنفذة التي تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك، وتبادل الخبرات بين القوات السعودية وقوات دول مجلس التعاون الخليجي، لرفع المستوى التدريبي لجميع القوات المسلحة المشتركة. من جهته أوضح المتحدث الرسمي لتمرين درع الجزيرة المشترك العميد الركن عبدالله السبيعي أن التمرين يُعد من التمارين المتطورة الضخمة، وجزءا من رؤية إستراتيجية شاملة لوزارة الدفاع في المملكة العربية السعودية، لما لها من أثر كبير في الاستفادة من تراكم الخبرات بصورة مستمرة، وتعزيز الجاهزية العسكرية والأمنية في مختلف الظروف، وذلك لحفظ الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي والعالم.