كشف قائد وحدات حماية الشعب الكردية السورية عن أن المحادثات مع حكومة نظام الأسد بشأن مستقبل المنطقة الشمالية الشرقية ستبدأ في الأيام المقبلة، بعد رد فعل «إيجابي» من دمشق، مجددا تهديدهم بالرد على أي هجوم تركي على مناطقهم. وقال سيبان حمو: إن أي منطقة آمنة في شمال شرق سوريا -ذكرها ترامب على تويتر- يجب أن تكون تحت رعاية الأممالمتحدة. ورحبت قوات سوريا الديمقراطية بهذه الاحتمالية لكنها قالت: «إن أي منطقة من هذا النوع ينبغي أن تبقي تركيا بمنأى». وقال حمو: قلنا نريد أن نكون على علاقة جيدة كجيران، إلا أن الدولة التركية لا تقبل هذا الشيء، فهي لا تقبل وجود كيان كردي حر ومنطقة ذاتية آمنة، فإذا هجمت تركيا على مناطقنا فسنقوم بالرد المناسب. وفي تسجيل صوتي أرسله ممثلوه في وقت متأخر أمس، قال حمو ل«رويترز»: إن تحرك الولاياتالمتحدة للانسحاب كان متسرعا ولا يمكن أن يحدث بينما لا تزال المعركة ضد مقاتلي تنظيم «داعش» مستعرة. » صعوبة الانسحاب وما زالت القوات الأمريكية، التي يبلغ قوامها 2000 جندي منتشرة في منطقة قوات سوريا الديمقراطية الغنية بالنفط والأراضي الزراعية والمياه، وهي أكبر جزء من سوريا خارج نطاق حكم النظام. وقال حمو: تطبيق هذا القرار الأمريكي بسحب القوات عمليا غير ممكن على المدى القريب، وأضاف: «داعش» نحو الزوال، لكن هذا لا يعني أن الحرب ضدها قد انتهت، ثمة العديد من الخلايا النائمة ستكون هناك حرب طويلة مع التنظيم في هذه المنطقة. وقدمت السلطة، التي تدير مساحات كبيرة من شمال وشرق سوريا ويقودها الأكراد، خارطة طريق للتوصل إلى اتفاق مع الأسد في الاجتماعات الأخيرة مع روسيا حليفته الرئيسة. وقال حمو: إنه لم تجر محادثات مباشرة مع النظام منذ ذلك الحين، لكن دمشق تلقت الاقتراح، الذي ركز على الحفاظ على حقوق الأكراد والأقليات، بما في ذلك التعليم وكذلك الحكم الذاتي.