نما تداول العملات المعدنية منذ بداية العام 2018 بشكل متزايد بعد أن وجدت تلك العملات المعدنية البيئة المناسبة للتداول والاهتمام الكبير في الإصدار السادس للعملة السعودية، التي تم سكُّها في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وفق أفضل المعايير الفنية والتقنية والتصاميم المستخدمة في هذا المجال. » ارتفاع التداول وارتفع تداول العملة المعدنية منذ نوفمبر 2017 وحتى نهاية نوفمبر 2018 إلى أكثر من 185.1 مليون ريال بزيادة 493%، مستمرا في كسر الأرقام القياسية لتداول العملات المعدنية في المملكة منذ البدء في إصدار العملات الجديدة بإصدارها السادس، وتضاعف حجم العملات المعدنية المتداولة على أساس سنوي بقرابة 5 أضعاف بالمقارنة مع نفس الفترة خلال العام الماضي، التي بلغ حجم التداول فيها قرابة ال 31.2 مليون ريال منذ بداية عام 2017 وحتى نهاية نوفمبر لنفس العام. » الفئات الأكثر تداولا وكشفت الإحصائيات الحديثة الصادرة من مؤسسة النقد السعودي، التي حصلت «اليوم» على نسخة منها عن تصدر فئة الريال المعدني ال 100 هللة مجموع التداول في قيمة العملات المعدنية بقيمة تجاوزت 64.8 مليون ريال وبنسبة 35%، ثم جاءت فئة النصف ريال 50 هللة بنسبة 27.7% وبقيمة تجاوزت 51.4 مليون ريال، وجاءت في المرتبة الثالثة في التداول فئة ال 200 هللة بنسبة 20.6% وبقيمة 38.3 مليون ريال، ثم فئة ال 25 هللة بنسبة 12.6% وبقيمة 23.5 مليون ريال، وتم تداول العملات الأخرى ما دون ال 25 هللة بنسبة 4.1%، كما أن نسبة النقود المعدنية من مجموع النقود المتداولة لم تتجاوز 0.29%. » قيمة العملات الورقية فيما بلغت قيمة العملات الورقية المتداولة خارج المؤسسة حتى نهاية نوفمبر 2018 أكثر من 62.7 مليار ريال، وتصدرت فئة ال 500 ريال العملات من حيث قيمة التداول بنسبة 72.7% وبقيمة 45.6 مليار ريال، ثم جاءت فئة ال 100 ريال بنسبة 18.5% وبقيمة 11.6 مليار ريال، أما فئة ال 50 ريالا فمثلت 6.8% من القيمة الإجمالية في العملات الورقية المتداولة خارج المؤسسة بقيمة 4.3 مليار ريال. » إحلال الريال المعدني والجدير بالذكر، أن قرار الإحلال له من الإيجابيات على اقتصاد الفرد والاقتصاد الكلي، وذلك كون إحلال الريال المعدني محل الريال الورقي له الكثير من الآثار الإيجابية على مستوى تداول العملات المعدنية، كما أن العمر الافتراضي للعملة المعدنية يُقدر بين عشرين سنة إلى خمسٍ وعشرين سنة، مقارنة بالعمر الافتراضي للعملة الورقية، الذي يُقدر بين اثني عشر شهرا وثمانية عشر شهرا حسب ظروف تداولها، إضافة إلى سهولة إعادة تدوير العملة المعدنية، فنقلها وحفظها أسهل بكثير من العملة الورقية، فضلا عن انخفاض المخاطر الصحية لطبيعة المادة المصنوعة منها العملة المعدنية مقارنة بالعملة الورقية، كما أن العملة المعدنية سيتم استخدامها مستقبلا في عدد من الخدمات والآلات أسوة بكثير من دول العالم المتقدمة، التي على الرغم من تطور أنظمتها النقدية والمالية إلا أنها لا تزال تستخدم العملة المعدنية بشكل واسع.