نما التداول للعملات المعدنية منذ بداية العام بشكل متزايد، بعد أن وجدت تلك العملات المعدنية البيئة المناسبة للتداول والاهتمام الكبير في الإصدار السادس للعملة السعودية، والتي تم سكُّها في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود (يحفظه الله)، وفق أفضل المعايير الفنية والتقنية المستخدمة في هذا المجال، وأفضل التصاميم التي تكفل رواجها وقبولها لدى المتداولين حيث جاءت بأحجام صغيرة، وأشكال وألوان جميلة تختلف عن التصاميم السابقة من العملة المعدنية. » الإصدار السادس وتضمَّن الإصدار السادس سبعَ فئات هي: الريال المعدني ومضاعفاته وأجزاؤه من فئة: (هللة واحدة، وخمس هللات، وعشر هللات، وخمس وعشرين هللة، وخمسين هللة، وفئة ريال وريالين)، وارتفع تداول العملة المعدنية منذ بداية 2018 وحتى نهاية أكتوبر ليصل إلى أكثر من 168.9 مليون ريال بزيادة 84%، مستمراً في كسر الأرقام القياسية لتداول العملات المعدنية في المملكة منذ البدء في إصدار العملات الجديدة بإصدارها السادس، وتضاعف حجم العملات المعدنية المتداولة على أساس سنوي بأكثر من 5 أضعاف بالمقارنة مع نفس الفترة خلال العام الماضي والتي بلغ حجم التداول فيها قرابة ال 27 مليون ريال منذ بداية عام 2017 وحتى نهاية أكتوبر لنفس العام. » الريال المعدني وكشفت الإحصائيات الحديثة الصادرة من مؤسسة النقد السعودي التي حصلت «اليوم» على نسخة منها عن تصدر فئة الريال المعدني ال (100) هللة مجموع التداول في قيمة العملات المعدنية بقيمة تجاوزت 57 مليون ريال وبنسبة 32.7 %، ثم جاءت فئة النصف ريال (50) هللة بنسبة 28.3% وبقيمة تجاوزت 47.8 مليون ريال، وجاءت في المرتبة الثالثة في التداول فئة ال (200) هللة بنسبة 21.3% وبقيمة 36.1 مليون ريال، ثم فئة ال (25) هللة بنسبة 12.6% وبقيمة 21.4 مليون ريال، وتم تداول العملات الأخرى ما دون ال 25 هللة بنسبة 5%، كما أن نسبة النقود المعدنية من مجموع النقود المتداولة لم تتجاوز 0.28%، فيما بلغت قيمة العملات الورقية المتداولة خارج المؤسسة منذ خلال أكتوبر 2018 أكثر من 60 مليار ريال، وتصدرت فئة ال 500 ريال العملات من حيث قيمة التداول بنسبة 72.8% وبقيمة 43.7 مليار ريال، ثم جاءت فئة ال 100 ريال بنسبة 18.3% وبقيمة 11 مليار ريال، أما فئة ال 50 ريالا فمثلت 7% من القيمة الإجمالية في العملات الورقية المتداولة خارج المصرف بقيمة 4.2 مليار ريال. » تداول العملات والجدير بالذكر أن قرار إحلال الريال المعدني محل الريال الورقي له الكثير من الآثار الإيجابية على مستوى تداول العملات المعدنية، كما له من إيجابيات على اقتصاد الفرد والاقتصاد الكلي، وذلك كون متوسط العمر الافتراضي للعملة المعدنية يُقدر بين عشرين سنة إلى خمسٍ وعشرين سنة، مقارنةً بالعمر الافتراضي للعملة الورقية الذي يُقدر بين اثني عشر شهراً وثمانية عشر شهرًا حسب ظروف تداولها، إضافة إلى سهولة إعادة تدوير العملة المعدنية، فنقلها وحفظها أسهل بكثير من العملة الورقية، فضلاً عن انخفاض المخاطر الصحية لطبيعة المادة المصنوعة منها العملة المعدنية مقارنة بالعملة الورقية، كما أن العملة المعدنية سيتم استخدامها مستقبلاً في عدد من الخدمات والآلات أسوةً بكثير من دول العالم المتقدمة التي على الرغم من تطور أنظمتها النقدية والمالية إلا أنها لا تزال تستخدم العملة المعدنية بشكل واسع.