التحقيقات ما زالت تجري حول اختفاء الكاتب الصحفي جمال خاشقجي ولم يثبت يقينا أنه قتل أو عذب أو مثل بجثته داخل القنصلية السعودية بأنقرة، ورغم ذلك فان أبواق الجزيرة القطرية ما زالت تختلق الأكاذيب والأضاليل والأراجيف حول اختفائه الغامض منذ دخوله القنصلية التي تؤكد الدلائل الدامغة أنه خرج منها بعد انتهاء اجراء معاملة معتادة، فمرة تدعي تلك الأبواق دون استنادها الى مصادر موثوقة أنه قتل داخل القنصلية، ومرة تدعي أنه عذب داخل القنصلية قبل اغتياله، ومرة تدعي أن القتلة مثلوا بجثته وقطعوها اربا، وفي أجواء تلك الحملات المسمومة والمسعورة فان تلك الأبواق المملوكة لنظام الحمدين ما زالت تشن أكاذيبها ضد المملكة وتدعي -ظلما وعدوانا- أن ما أطلقت عليه «اختطاف الكاتب» ليضاف الى سلسلة من تلك الادعاءات المغرضة يمثل استهانة واضحة تمارسها المملكة ضد حقوق الانسان، رغم أن دول العالم بأسره تشهد للمملكة بأنها حريصة أشد الحرص على تلك الحقوق سواء فيما يتعلق بحقوق المواطنين أو المقيمين على أرض المملكة، وتلك شهادة معلنة ومشهودة رغم تجاوز تلك الأبواق المسعورة لصحتها وسلامتها ومحاولة تشويه صورة المملكة أمام الرأي العام بتلك الأراجيف التي لا تستند في تفاصيلها وجزئياتها الى مظان حقيقية وانما تستند الى اجتهادات ضالة ومضللة سرعان ما تتهاوى كغيرها من أكاذيب أبواق النظام القطري التي ما زالت لا تحترم حرية الصحافة وأخلاقياتها وثوابتها، ولا تزال سادرة في غيها ومغردة خارج السرب الاعلامي الصادق المستهجن لتلك التصرفات الغوغائية. لقد تعودت تلك الأبواق على ممارسة الأكاذيب والأضاليل والأراجيف منذ الاعلان عن نشئتها، وقد وجدت في اختفاء الكاتب السعودي الذي ما زال غامضا ضالتها المنشودة فأخذت تكيل الاتهامات المغرضة للمملكة دون دليل قاطع وملموس يثبت صحة تلك الاتهامات، غير أن تلك الأبواق التي ما زالت تطبل لأراجيفها تقابل بالسخرية من وسائل الاعلام الخليجية والعربية والاسلامية ومن وسائل اعلام الدول الصديقة في الغرب والشرق لأنها لا تستند في حقيقة الأمر الى حقائق دامغة وانما تستند الى خيالات وأوهام ضالة تحاول بها تضليل الرأي العام، وسوف تنكسر تلك الأراجيف على صخرة الحقائق كما هي العادة دائما، فقد استمرأت تلك الأبواق المسعورة ممارسة الكذب والمراوغة والمداهنة وقلب الحقائق وتشويهها فما عاد العالم بأسره يصدق ما تدعيه من أخبار ملفقة لا تمت الى الحقائق بصلة، ويبدو واضحا للعيان أن تلك الأبواق فقدت مصداقيتها منذ زمن بعيد، ولم تعد مرجعا يمكن العودة اليه لاستقاء الحقائق منه، ولم تكن في يوم من الأيام تمثل مرجعا صائبا لأي خبر كما يدعي مالكوها ومن يعملون فيها من المأجورين الذين باعوا ضمائرهم لشياطينهم وأبوا الا التزمير عبر أبواقهم لكل ما من شأنه تضليل الرأي العام والعبث بعقول المتلقين من خلال أكاذيبهم التي ما عادت تسمن أو تغني من جوع.