بعد ان وجهت بعض وسائل الاعلام الامريكية حملاتها المغرضة ضد المملكة متهمة اياها بالارهاب، ومازالت تلك الحملات ماضية في غيها محاولة التأثير المباشر على الرأي العام الامريكي لتشويه الصورة المشرقة عن المملكة في ذهنه عرجت هذه المرة على مصر لاكمال مسلسل الاساءة والتحريض والنيل من القضاء المصري الذي قال كلمته الفصل في عميل حاول ان يبيع وطنه بثمن بخس، فرغم التهم الثابتة ضده والقرائن الواضحة التي ادانته الا ان بعض وسائل الاعلام الامريكية ابت مرة اخرى بصورها الملتوية الا ان تدس السم في العسل متهمة القضاء المصري بان احكامه تعد انتهاكا لحقوق الانسان، غير ان تلك الوسائل تتجاهل عن عمد وسابق اصرار ماترتكبه اسرائيل صباح مساء من انتهاكات حقيقية فاضحة لحقوق الانسان في فلسطينالمحتلة وتحاول ان تكيل التهم جزافا للقضاء المصري لانه حكم بما لا تهواه انفس اصحاب تلك الوسائل المريضة ويبدو ان رقعة الاتهامات سوف تتسع لتطال اضافة الى المملكة ومصر مجموعة اخرى من الدول العربية والاسلامية بما يدفع للقول ان ثمة خطة موضوعة لا تقوم بها تلك الاوساط الاعلامية وحدها دون دعم لامحدود من الحركة الصهيونية العالمية لتعبئة الرأي العام سواء في الولاياتالمتحدة او غيرها من الدول لزرع مساحات من الكراهية والضغينة في نفوسهم ضد المسلمين والعرب، والصاق التهم بهم جزافا بما يخدم مصالحهم غير ان شرفاء الاعلام لا تنطلي عليهم تلك الاساليب فاذا كانت بعض الضمائر في الولاياتالمتحدة او غيرها لا تهتز او تتأثر بما ترتكبه اسرائيل من جرائم ضد الشعب الفلسطيني بما لا يتوافق مع ابسط قواعد حقوق الانسان وتصدق أراجيف وادعاءات تلك الابواق الاعلامية المغرضة فثمة ضمائر حية تدرك تماما ان تلك الوسائل الغارقة في مستنقع الاكاذيب تحاول جاهدة بتسليط ادواتها ضد المملكة ومصر البدء في توسيع دائرة الكراهية ضد العرب والمسلمين في جميع انحاء العالم وهي مهمة فاشلة سوف تتكسر على صخور الواقع والحقيقة ولن تتمكن تلك الابواق من تحقيق اغراضها فالحقائق الدامغة في العادة واضحة كأشعة الشمس وهي غير قابلة للاحتجاب او الانزواء مهما تعالت اصوات الحقد وكبر حجمها.