كأنما هو قدر هذه البلاد الطاهرة، أن يتكالب الأعداء عليها كلما شدت محزمها وشمرت عن ساعد الجد للانطلاق بوثبات عالية للأمام، من أجل النماء والازدهار والتقدم، وصناعة حاضر متحفز وغد أجمل. فعمليات الإصلاح والتطوير على المجالات كافة، وعمليات إعادة وجه هذه البلاد الحقيقي المتسامح والوسطي، وإعادة هيكلة الاقتصاد وتحسين العمل الإداري والتغلب على كل المنظومات المعيقة للقفزات المنتظرة، والشروع في تنفيذ رؤية 2030، لم تكن لتمر على أعداء الوطن والأمة مرور الكرام، دون أن يسعوا إلى إيقافها أو إبطاء مسيرتها. من هنا كانت الحملة المسعورة والمنظمة بإتقان وبتخطيط مسبق من أجل تشويه سمعة المملكة، وإلصاق التهم عليها جزافا، عقب حادثة اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، التي ما زالت تثير علامات استفهام وتعجب كثيرة حول مجرياتها وحول المستفيد منها. وإذا كان الانحطاط والإسفاف اللذان وسما إعلام بعض الدول الصغيرة والمارقة في الإقليم متوقعا، بسبب المستوى المنحدر والأسلوب الوقح الذي عهدناه من هذه الدول ومن إعلامها، إلا أن انجرار بعض الإعلام العالمي ممثلا في وكالات أنباء عالمية وصحف وقنوات أجنبية إلى هذا المستنقع القذر، اعتمادا على مصادر وتسريبات مشبوهة، ودون أي استناد إلى حقائق دامغة، يضع هذه الوسائل الإعلامية في موضع مشبوه ومريب، إذا اتضح في ما بعد أن كل ما نشرته كان مجرد أكاذيب وافتراءات متعمدة بقصد الإضرار بالمملكة العربية السعودية وبسمعتها. وستظل هذه البلاد الطاهرة شامخة رغم كيد وتكالب المغرضين.