ليس بمستغرب أن ينبري بين حين وآخر أحد الشرفاء في الولاياتالمتحدة ليفند أراجيف تلك الأبواق المسعورة من بعض الأوساط الإعلامية الأمريكية المدعومة من الحركة العالمية الصهيونية للنيل من المملكة ووصمها بالدولة الإرهابية رغم أن الواقع المشهود يثبت للعالم بأسره عكس ذلك تماما بالدلائل والحجج والبراهين الدامغة . ورغم الجهود المعلنة التي تبذلها المملكة لمكافحة ظاهرة الإرهاب وملاحقة الإرهابيين أينما وجدوا بتعاون ملموس مع الولاياتالمتحدة الا أن تلك الأوساط الإعلامية المغرضة والمشبوهة تجهل أو تتجاهل تماما أن مصلحة الولاياتالمتحدة أن تكون لها علاقة راسخة وقوية بالمملكة ، بل أن المصلحة تقتضي التعاون معها ومع سائر الدول التي تنتهج نفس الطريق المؤدي إلى احتواء ظاهرة الإرهاب ، فقد وصف السفير الأمريكي السابق لدى المملكة روبرت جوردان أعضاء الكونجرس الأمريكي الذين يتبنون مشاريع قوانين لإقرارها في الكونجرس لمعاقبة المملكة بحجة مزاعم وافتراءات أن للحكومة السعودية علاقة بهجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001م وأنها لا تقوم بالمطلوب لمحاربة الإرهاب ، وصف تلك المشاريع بخلوها من الواقعية والحقائق ، وهي كذلك لأنها لا تستند إلى منطق يرجح تلك المزاعم الخاطئة ، فقد شهد العالم وما زال يشهد هذه الحرب المعلنة التي تشنها المملكة ضد الإرهاب داخل أراضيها ، ومعاضدتها لكل دول العالم التي أعلنت حربها ضد الإرهابيين ، وليس من المصلحة التشويش على علاقات الصداقة الطويلة القائمة بين الرياض وواشنطن بتلك الافتراءات والمزاعم والسير وراء تلك الحملات الإعلامية المشبوهة التي تشنها بعض الأوساط الأمريكية ضد المملكة ، فقد أعلن فخامة الرئيس الأمريكي في أكثر من مناسبة أن تلك الحملات لا تعبر إلا عن رأي أصحابها ولا تمثل رأي الحكومة الأمريكية ، وهكذا ينبري هذا الصوت ليقول الحق ضمن أصوات أمريكية عديدة لا تترد في الإعلان عن رأيها الصريح تجاه ما تلمسه من حقائق مشهودة على ارض الواقع رغم أراجيف المغرضين والحاقدين ومن في قلوبهم مرض.