قالت رئيس الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس: إن بلادها لن تتراجع أمام حالة الجمود في محادثات الخروج من الاتحاد الأوروبي، فيما أشار مسؤولان في فرنسا وألمانيا إلى أن الكرة الآن في ملعب لندن. وطالبت ماي الجمعة زعماء التكتل بتقديم اقتراحات جديدة وإبداء الاحترام قائلة بعد قمة في النمسا: «إن المحادثات وصلت إلى طريق مسدود لكنها تمسكت بموقفها في تصريحات صحفية أمس الأحد». » لحظة الثبات وقالت ماي لصحيفة «صنداي إكسبريس»: حان الوقت لفعل ما هو في صالح بريطانيا، وحانت لحظة الثبات ورباطة الجأش. من جهتها، أشارت صحيفة «صنداي تايمز» إلى أن مساعدين لماي بدأوا يضعون خططا طارئة لإجراء انتخابات مبكرة في نوفمبر للمساعدة في إنقاذ محادثات الخروج وكذلك منصب رئيس الوزراء. وقوبلت ماي بالثناء من قبل حزب المحافظين الذي تنتمي إليه وكذلك الصحافة لأنها وقفت في وجه الاتحاد الأوروبي قبل المؤتمر السنوي للحزب الذي ينطلق نهاية الشهر الجاري. » تزايد الضغوط في المقابل، تتزايد الضغوط على رئيس الوزراء ماي التي تعثرت خطتها للخروج من التكتل. وفي السياق، قال زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيريمي كوربين الأحد: إن الحزب يفضل إجراء انتخابات جديدة على استفتاء ثان بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي في مارس 2019. وقال كوربين ل«بي.بي.سي»: إنه سيستمع إلى أي نقاش عن تصويت ثان محتمل على عضوية بريطانيا لكنه يفضل إجراء انتخابات مبكرة إذا فشلت ماي في التوصل إلى اتفاق من الممكن أن يدعمه حزب العمال في البرلمان.