كشفت ايطاليا عن مخزون من القوة الذهنية قد يساعدها في بقية مشوارها ببطولة اوروبا لكرة القدم 2012 بعدما تغلبت على مخاوفها وايرلندا لتصعد الى دور الثمانية. وحوصر المنتخب الايطالي بمزاعم وسائل اعلام بلاده بشأن نظريات مؤامرة والشعور بالقلق بسبب قلة الاهداف بعد التعادل مع اسبانيا وكرواتيا لكن الفريق ترك بصمته في الوقت المناسب ليفوز 2-صفر على ايرلندا. وسجل انطونيو كاسانو والبديل ماريو بالوتيلي هدفا في كل شوط بعد ركلة ركنية في المرتين عن طريق المتجدد اندريا بيرلو لتصعد ايطاليا الى دور الثمانية مع اسبانيا بطلة العالم واوروبا التي تصدرت المجموعة الثالثة لكن الامر لم يكن سهلا على الاطلاق. وقال شيزاري برانديلي مدرب ايطاليا «كانت مباراة صعبة للغاية وواجهنا فريقا جعلنا نعاني». واضاف «اليوم علمنا ان الروح مهمة أكثر من المهارات. اليوم صنعنا الكثير.. اتمنى ان يستمر هذا في المباراة القادمة». وبالنظر الى ميل ايطاليا الى التوتر فانه كان من المفاجئ ان جماهيرها لم تستمتع بمواجهة مواطنها جيوفاني تراباتواني أحد أفضل مدربيها عبر التاريخ والذي يقود حاليا منتخب ايرلندا. لكن مواجهة ايرلندا التي ودعت البطولة بالفعل وهي تلعب باسترخاء دون ضغوط كان يثير قلق جماهير ايطاليا. وتذكرت الجماهير الايطالية ما حدث في دور المجموعات بكأس العالم 1994 عندما خسر فريقها 1-صفر أمام ايرلندا. سجل انطونيو كاسانو والبديل ماريو بالوتيلي هدفا في كل شوط بعد ركلة ركنية في المرتين عن طريق المتجدد اندريا بيرلو لتصعد ايطاليا الى دور الثمانية مع اسبانيا بطلة العالم واوروبا التي تصدرت المجموعة الثالثة لكن الامر لم يكن سهلا على الاطلاق كما حققت ايرلندا نتائج جيدة في المواجهات الاخيرة أمام ايطاليا في تصفيات كأس العالم 2010 وفي مباراة ودية العام الماضي ودخلت اللقاء دون خوف. وسبق لبرانديلي ان لعب تحت قيادة تراباتوني (73 عاما) في يوفنتوس وبدا ان ايطاليا استفادت من خبرات مدربها لتتغلب على اثار بداية نشطة من ايرلندا لتتماسك وتسيطر على مجريات اللعب وتصنع الفرص للتسجيل. وبعد عودتها الى خطة 4-4-2 التي قادتها بنجاح في التصفيات كانت ايطاليا مستعدة لمواجهة قوة ايرلندا لكنها احتاجت لتألق حارسها جيانلويجي بوفون قبل ان يفتتح كاسانو التسجيل بضربة رأس في الدقيقة 35 ثم حسم بالوتيلي الفوز لبطلة العالم السابقة بتسديدة متقنة قرب النهاية. وتلقى بوفون انذارا نادرا خلال فترة بالشوط الثاني ضغطت فيها ايرلندا من أجل اثبات الذات قبل وداع البطولة. وبعد اهتزاز شباكها مبكرا أمام كرواتيا واسبانيا لعبت ايرلندا بعزم وتصميم وترك بصمة بعد اداء أكثر اقناعا. وكان هذا ما توقعته ايطاليا وجماهيرها التي بدا التوتر الشديد على وجوههم في بعض الاوقات في ظل انتظار ما ستستفر عنه نتيجة المباراة الأخرى في المجموعة بين اسبانيا وكرواتيا. وبعد انباء فوز اسبانيا 1-صفر على كرواتيا تنفست جماهير ايطاليا الصعداء وبدا ان احتفالاتها تعبر عن الارتياح أكثر من الفرحة. وأشارت هذه الاحتفالات الى ان هذا الفريق تحت قيادة برانديلي صنع وحدة ولمسة من التصميم كان تراباتوني نفسه ليفخر بها. وبعدما أجرى اربعة تغييرات على التشكيلة الاساسية للفريق في المباراة التي تعادلت فيها ايطاليا 1-1 مع كرواتيا تأكد لماذا يحظى برانديلي بالاحترام الكامل من لاعبيه. وكانت روح الفريق الايطالي هي أبرز النقاط التي ظهرت في لقاء الأمس بعد ظهور اختيارات برانديلي الجديدة ومن بينهم ثلاثة لاعبين في خط الدفاع بشكل اثار الاعجاب. وستتقابل ايطاليا في دور الثمانية مع الفائز بصدارة المجموعة الرابعة وليس لديها الكثير لتخشاه اذا استمر الفريق في استغلال الفرص التي تتاح له واللعب بقوة وثقة.