أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن الهيئة في سباق مع الزمن لكي تتمكّن من تأمين الخدمات السياحية المتكاملة للسياح السعوديين من أجل إبقائهم في بلدهم والتمتع بالمقوّمات السياحية والتراثية الهائلة التي تمتلكها المملكة التي لم يكتشفوها بعد. وقال الأمير سلطان خلال مشاركته الاثنين الماضي في فعاليات ملتقى سوق السفر العربي 2012م (19)، بعنوان "مستقبل السياحة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ضمان استدامة النمو في زمن التحديات"، في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض بدولة الإمارات العربية المتحدة" نعمل منذ اليوم الأول لإنشاء الهيئة العامة للسياحة والآثار إلى إعادة تنظيم قطاع السياحة في المملكة ليصبح قطاعًا فعّالًا وتنمويًا". وأضاف: "حاليًا لدينا مشغلو الرحلات السياحية ولدينا العديد أيضًا من الأعمال السياحية في المملكة والبرامج الأخرى الجديدة التي تخدم السياحة، كما أننا قمنا بالنظر في نسبة الأجانب الذين هم بحاجة لخدماتٍ سياحية أكبر ويأتون للمملكة لينضموا لعائلاتهم". بلغ عدد القادمين إلى المملكة 616.586 شخصًا أنفقوا نحو 1.418 مليار ريال، بمتوسط إنفاق 1862 ريالًا للشخص الواحد. وتابع: "لم نصل بعد إلى مرحلة النضج في القطاع السياحي، لكن من بين الأمور التي نأمل أن نعلن عنها هذا العام التطوير الشامل لتنظيم الأحداث الرياضية والمؤتمرات والمعارض، كما أن هناك عددًا من المواقع والمتاحف التي تعمل الحكومة على تطويرها وإتمامها خلال الثلاث السنوات القادمة". وأشار الأمير سلطان الى أن هناك نحو 2.5 مليون مشارك في المؤتمرات والمعارض التي نظمت في مناطق المملكة المختلفة عام 2011م، وأنفقوا نحو 7.7 مليار ريال، فيما بلغت رحلات سياحة الأعمال الداخلية في العام نفسه نحو 741 ألف رحلة داخلية أنفق الزوار خلالها 876 مليون ريال، مبينًا أن قطاع السياحة يوظف 7 بالمائة من الأيدي العاملة الوطنية وهو ثاني أعلى نسبة سعودة في القطاعات الاقتصادية الوطنية، نسبة السعوديين في القطاع 26 بالمائة. وأوضح أن مركز المعلومات والأبحاث السياحية "ماس" التابع لهيئة السياحة أعلن إحصاءات أعداد السياح المغادرين والقادمين إلى المملكة خلال إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني الماضي (22-30/3/2012م)، وكشفت الاحصاءات عن مغادرة 486.505 سائحين سعوديين المملكة، أنفقوا 1.65 مليار ريال بمتوسط إنفاق 3394 ريالًا للسائح، فيما بلغ عدد القادمين إلى المملكة 616.586 شخصًا أنفقوا نحو 1.418 مليار ريال، بمتوسط إنفاق 1862 ريالًا للشخص الواحد. من جانبه، قال نائب الرئيس للسياحة في الهيئة عبدالله بن سلمان الجهني، إن مشاركة المملكة في الملتقى تأتي امتدادًا للنجاحات التي حققتها مشاركات المملكة السابقة في هذا الملتقى الدولي، مشيرًا إلى أن الهيئة تهدف من خلال مشاركتها في الملتقى إلى تقديم المملكة كوجهةٍ سياحية مناسبة لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب السياح المحليين الذين تستهدفهم الهيئة في المقام الأول ببرامجها وأنشطتها، كما تستهدف المشاركة دعم أنشطة منظمي الرحلات السياحية المؤهلين من قبل الهيئة، وزيادة معدّلات الزيارة وتنشيط حركة السفر والسياحة، إضافة إلى تشجيع الاستثمار في المشاريع السياحية والفندقية، وعرض الأنماط وعناصر الجذب والخدمات السياحية المقدّمة في المملكة. فيما تطلع الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية طالب الرفاعي إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية ستسهم في نمو القطاع السياحي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وهي: التوصّل لتقييم مشترك مستوى ما يحدث في العالم العربي وشمال إفريقيا، بالإضافة إلى النظر لمستقبل السياحة في المنطقة، وإرسال رسالة واضحة للعالم تتعلق بالسياحة من خلال القطاعين الحكومي والخاص. وقال الرفاعي إن التطورات والأحداث السياسية أثرت سلبيًا على قطاع السياحة العربية، مشيرًا إلى أن هناك 7 ملايين سائح خسرهم العالم العربي في 2011 بسبب الاضطرابات. وكان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الامارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي قد افتتح فعاليات الملتقى بحضور الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وطالب الرفاعي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، ومنير فخري عبدالنور وزير السياحة المصري. وقد أظهرت دراسة حديثة حول عادات الزوار من مواطني مجلس التعاون الخليجي أن الخليجيين ينفقون أكثر من مواطني الدول الأخرى في العالم بنسبة 260 في المائة على تذاكر السفر و430 في المائة الإقامة وأقل منهم بنسبة 13 بالمائة على استئجار السيارات. وبيّنت الدراسة، التي أعلنت نتائجها أمس على هامش المعرض المصاحب للملتقى أن انفاق السائح القطري يتصدّر قائمة السياح الأعلى انفاقًا على السفر بمعدل 4,100 دولار أمريكي في اليوم، يليه السائح السعودي ب3,360 دولارًا، والإماراتي ب3,280 دولارًا. ويشمل انفاق الخليجيين 54 بالمائة على تذاكر السفر (لجميع الدرجات) و18 بالمائة على الإقامة و9 بالمائة على الطعام و5 بالمائة على استئجار السيارات. وركّزت الدراسة على 20 خاصية لدراسة عادات السفر لدى مواطني دول مجلس التعاون الخليجي بما فيها حجم الإنفاق بالنسبة للفرد السائح ودرجة السفر التي يفضلها والوجهات السياحية المفضلة لديه. وبيّنت الدراسة أن فترة العطلة السياحية للسياح القطريين والسعوديين تتراوح بين 14 و56 يومًا.. وفيما يتعلق بصاحب القرار الخاص بسفر العائلة الخليجية، أظهرت الدراسة أن القرار عادة يتم اتخاذه من قبل الزوجة في كل من البحرين والكويت والإمارات العربية المتحدة، في حين يتولى الزوج اتخاذ القرار في السعودية وقطر وعمان.