قال رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثارالأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز :" إننا في سباق مع الزمن لنتمكن من تأمين الخدمات السياحية المتكاملة للسياح السعوديين المحليين من أجل إبقائهم في بلدهم والتمتع بالمقومات السياحية والتراثية الهائلة التي تمتلكها المملكة التي لم يكتشفوها بعد" . وأضاف أثناء مشاركته مساءَ أول من أمس في ملتقى مستقبل السياحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض ، نتطلع لموافقة الحكومة على العديد من القوانين والإجراءات التي سيتم الإعلان عنها لاحقاً التي ستجعل من القطاع السياحي السعودي مقصداً للكثير . وأوضح الأمير سلطان أن لدى الهيئة مشغلي الرحلات السياحية والعديد من الأعمال السياحية في المملكة والبرامج الأخرى الجديدة التي تخدم السياحة ، كما تم النظر إلى نسبة الأجانب الذين هم بحاجة لخدمات سياحية أكبر ويأتون للمملكة لينضموا لعائلاتهم. وقال: لم نصل بعد إلى مرحلة النضج في القطاع السياحي، لكن من بين الأمور التي نأمل أن نعلن عنها هذا العام هو التطوير الشامل لتنظيم الأحداث الرياضية والمؤتمرات والمعارض، كما أن هناك عدداً من المواقع والمتاحف التي تعمل الحكومة على تطويرها وإتمامها خلال السنوات الثلاث القادمة . وبين أن هناك نحو 2.5 مليون مشارك في المؤتمرات والمعارض التي أقيمت في مناطق المملكة المختلفة عام 2011 ، أنفقوا خلالها نحو 7.7 مليارات ريال ، فيما بلغت رحلات سياحة الأعمال الداخلية في العام نفسه نحو 741 ألف رحلة داخلية أنفق الزوار خلالها 876 مليون ريال ، مفيداً أن قطاع السياحة يوظف 7% من الأيدي العاملة الوطنية وهي ثاني أعلى نسبة سعودة في القطاعات الاقتصادية الوطنية نسبة السعوديين فيها 26%. ولفت إلى أن مركز الملعومات والأبحاث السياحية (ماس) التابع لهيئة السياحة أعلن عن إحصاءات وأعداد السياح المغادرين والقادمين إلى المملكة خلال إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني الماضي حيث كشفت الإحصاءات عن مغادرة 486.5 ألف سائح سعودي المملكة انفقوا 1.65 مليار ريال بمتوسط إنفاق 3394 ريالا للسائح، فيما بلغ عدد القادمين إلى المملكة 616.5 ألف شخص أنفقوا خلالها 1.418 مليار ريال، بمتوسط إنفاق 1862 ريالا للشخص الواحد. من جانبه تطلع الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية طالب الرفاعي إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسة ستسهم في نمو القطاع السياحي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منها التوصل لتقييم مشترك لمستوى ما يحدث في العالم العربي وشمال إفريقيا، بالإضافة إلى النظر لمستقبل السياحة في المنطقة، وإرسال رسالة واضحة للعالم تتعلق بالسياحة من خلال القطاعين الحكومي والخاص.