تتجه أنظار عُشاق رياضة كرة القدم الليلة إلى مباراتي حسم لقب الدوري اللتين تجمعان الهلال مع الفتح بالرياض والأهلي مع أُحد في الشرائع بمكة والمقرر اقامتيهما في ذات التوقيت في الساعة «8:40» مساء، حيث تعدان مفصليتين بالنسبة للهلال والأهلي؛ كونهما آخر مباريات الدوري، ويتصدر الهلال الدوري برصيد 53 نقطة متفوقًا بنقطة واحدة عن الأهلي الوصيف. يحتاج الهلال للفوز؛ للاحتفاظ باللقب للعام الثاني على التوالي بصرف النظر عن نتيجة مباراة الأهلي الذي يحتاج للفوز وخسارة أو تعادل الهلال.. والسؤال هل تكتمل فرحة الهلاليين الليلة بالتتويج بلقب بطولة الدوري على استاد نادي الهلال في جامعة الملك سعود، الذي يتسع ل 22 ألف مشجع، وذلك للمرة ال15 في تاريخه كأكثر الأندية السعودية تحقيقًا لبطولة الدوري السعودي؟! الخروج من دوري أبطال آسيا مُبكرًا ألقى بظلاله على لاعبي الهلال والإدارة والجماهير؛ لأن أمجاد الهلال في آسيا ما زالت عالقة في الذاكرة، فالهلال كان قد توج بلقب دوري أبطال آسيا مرتين في موسمي 1992 و2000م. الفتح فريق لا يُستهان به، فقد حقق بطولة الدوري السعودي عام 2013م لأول مرة في تاريخه بعد فوزه على النادي الأهلي بهدف مقابل لا شيء، ورفع الفتح رصيده إلى 61 نقطة بفارق 7 نقاط عن الهلال صاحب المركز الثاني، وبذلك حسم لقب دوري زين لصالحه قبل جولتين من نهايته، ولقاء الليلة يهم الفتح كثيراً، حيث انه يحتل المركز الرابع المؤهل لملحق دوري أبطال آسيا برصيد 36 نقطة، بفارق نقطتين فقط عن التعاون والفيصلي المحتلين للمركزين الخامس والسادس على الترتيب ب34 نقطة لكل منهما، وسيكون على النموذجي تفجير مفاجأة كبرى والفوز على الهلال إذا أراد الظهور في البطولة القارية الموسم المقبل، وذلك لأن التعادل حتى لن يكفيه في حالة فوز سكري القصيم في مباراته ضد الاتفاق، أو عنابي سدير في لقائه ضد الشباب؛ لأن فارق الأهداف تميل كفته لصالح الفريقين المطاردين للفتح. في المقابل، الهلال ليس أمامه بديل غير الفوز لحصد الثلاث نقاط التي ستهديه لقب الدوري هذا الموسم، وإذا تعادل الهلال مع منافسه الفتح أو خسر منه، فإن اللقب سيذهب إلى الأهلي، أما إذا انتصر نادي القرن الآسيوي فإن اللقب سيكون من نصيبه ليصالح به جماهيره، الزعيم عشق وسره يكمن في جماهيره، وبما أن الملعب يقع تحت مسؤولية إدارة نادي الهلال، وهي المخولة بتحديد أسعار التذاكر الخاصة بتلك المباراة، التي أرى أنها مرتفعة كثيرًا، لذا أتطلع من إدارة الأمير نواف بن سعد أن تفتح الملعب للجماهير الهلالية مجانًا، فالجمهور الهلالي يستاهل وهو الداعم الرئيس للزعيم ووقف معه في أحلك وأصعب الظروف، فلا تحرموه من الفرح وتشجيع ومؤازرة عشقه الأزرق، فالزعامة مكتوبة للزعماء فتمسكوا بها جيداً ولا تخرجوا الليلة من المولد بلا حمص!