دمرت الدفاعات الجوية، مساء الأربعاء، صاروخًا أطلقته ميليشيا الحوثي الإيرانية من الاراضي اليمنية تجاه جازان، فيما تعهد التحالف العربي لاستعادة شرعية اليمن، في وقت سابق أمس، بحماية الممرات البحرية من إرهاب الميليشيات الحوثية الإيرانية، والتصدي لتهديدها الملاحة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر. وقال المتحدث الرسمي للتحالف، العقيد تركي المالكي، خلال مؤتمر صحفي أمس: «إن أبرز مهام التحالف هو التصدي لتهديد الميليشيات الحوثية المدعومة من نظام إيران؛ للملاحة الدولية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر». وأشار إلى أن قوات الشرعية اليمنية تواصل نزع الألغام والتقدم غرباً، بجانب شنها عمليات هجومية في تعز بدعم من التحالف، لافتا إلى سيطرتها على كامل مديرية الشريجة. وكان الحوثيون حاولوا مهاجمة ناقلة النفط السعودية «أبقيق» في البحر الأحمر الثلاثاء، وهو ما وصفه المالكي ب«العمل الإرهابي الحوثي الإيراني». مهام التحالف وأشاد العقيد المالكي بموقف واشنطن الداعم لقوات الشرعية التي تواجه تهديد الميليشيات الانقلابية للملاحة البحرية في مضيق باب المندب، معتبرا التصدي لصواريخ الحوثي الإيرانية من أبرز مهام التحالف. وأفاد في المؤتمر الصحفي بأن الميليشيات أطلقت على المملكة 107 صواريخ وأكثر من 66 ألف مقذوف، مشيدا بنظام الدفاع الجوي وكفاءته في التصدي لصواريخ الحوثيين، وأضاف: «نملك زمام المبادرة أرضاً وجواً وبحراً ونعمل على تأمين الملاحة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر». وأكد المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن على أهمية معركة صعدة نظرا لكونها مركزا ومنصة لإطلاق الصواريخ الباليستية على المملكة، وقال: «إن التحالف استهدف اليوم الأربعاء (أمس) معامل تصنيع زوارق مفخخة للميليشيات في الحديدة»، مشيراً إلى أن ميليشيات الحوثي تحول ميناء الحديدة إلى مخزن للأسلحة. وأوضح المالكي أن ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، تسببت بإحراق مستودع برنامج الغذاء العالمي بالمدينة الساحلية، مشيرا إلى أن تعداد المستفيدين من المساعدات الإنسانية يتجاوز المليوني يمني، وتابع: «إن التحالف عمل على تسهيل دخول المساعدات من كافة المنافذ اليمنية». قلق واشنطن وفي السياق، أعربت الولاياتالمتحدة عن قلقها الشديد إزاء محاولة الانقلابيين الحوثيين التصعيد في اليمن عبر باب المندب. وقال البيت الأبيض في بيان صحفي أمس: «تشعر الولاياتالمتحدة بالقلق الشديد إزاء محاولة الحوثيين الأخيرة لتصعيد الحرب في اليمن من خلال مهاجمة سفينة تجارية أثناء عبورها في المياه الدولية لباب المندب؛ وهو أحد أكثر ممرات الشحن ازدحاماً في العالم». وأضاف البيان: «يتزامن هجوم الأمس مع مؤتمر الأممالمتحدة الرفيع المستوى لجمع التبرعات في جنيف، حيث ساهمت قوات التحالف بقيادة المملكة بمبلغ 930 مليون دولار، في مقابل ذلك يستمر النظام الإيراني في إطالة أمد الصراع وتوفير الأسلحة للحوثيين، لذلك ندعو المتمردين إلى وقف التصعيد، وإظهار التزامهم بعملية السلام والدخول في حوار بناء». أمن الملاحة وعلى ذات الصعيد، استنكر نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح، محاولة الانقلابيين استهداف ناقلة النفط السعودية، وقال: «إن الحادثة تؤكد استمرار تهديد الانقلابيين لأمن اليمن والمنطقة والملاحة الدولية». وأشاد صالح بموقف دول التحالف بقيادة السعودية ومساندته للشرعية، واعتبر أن السبيل الوحيد لوقف تهديد الملاحة الدولية هو إنهاء الانقلاب، واستعادة الدولة اليمنية. إلى ذلك، أشادت الحكومة اليمنية، في اجتماعها أمس، برئاسة رئيس الوزراء أحمد بن دغر، بجهود التحالف العربي في صدّ هجمات الانقلابيين. وأكد المجلس أن تكرار الحوثيين ومن ورائهم إيران مهاجمة السفن التجارية وتهديد الملاحة الدولية مؤشراً تصعيدياً خطيراً لن يتم السكوت عنه، مكررا مطالبته للأمم المتحدة ومجلس الأمن، بوضع حد لتدخلات إيران في اليمن والمنطقة، والوقوف بحزم أمام انتهاكاتها السافرة للقرارات الدولية الملزمة بحظر توريد الأسلحة للحوثيين، لافتاً إلى عدم تواني الشرعية والتحالف، عن اتخاذ كل ما يحفظ سلامة الملاحة البحرية الدولية.