أعلنت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن في بيان لها أمس الثلاثاء، تعرض فرقاطة سعودية أثناء قيامها بدورية مراقبة غرب ميناء الحديدة لهجوم إرهابي من قبل 3 زوارق انتحارية تابعة للميليشيات الحوثية. وأضاف البيان أن الحادث «نتج عنه استشهاد 2 من أفراد طاقم السفينة، وإصابة 3 آخرين حالتهم مستقرة». وأوضح التحالف أن «السفينة السعودية قامت بالتعامل مع الزوارق بما تقتضيه الحالة إلا أن أحدها اصطدم بمؤخرة السفينة مما نتج عنه انفجار الزورق، ونشوب حريق في مؤخرتها حيث تم التحكم في الحريق». وقبيل الاعتداء الإرهابي الحوثي الجديد على الفرقاطة السعودية، أعلن الجيش الوطني اليمني عن تدشين العمل في إنشاء أكبر قاعدة عسكرية في المخا للقوات البحرية. وذكر المركز الإعلامي البدء في إنشاء أكبر قاعدة عسكرية في المخا بدعم من التحالف العربي، وذلك لتأمين باب المندب بشكل كامل، وحماية خطوط الملاحة الدولية ومكافحة القرصنة. وبحسب ما نقلته «واس»، أشار التحالف إلى أن الاعتداء «نتج عنه استشهاد 2 من أفراد طاقم السفينة، وإصابة 3 آخرين حالتهم مستقرة». واضاف أن السفينة السعودية واصلت مهامها الدورية في منطقة العمليات، فيما واصلت القوات الجوية وسفن قوات التحالف متابعة الزوارق الهاربة والتعامل معها. وأكدت قيادة التحالف أن «استمرار الميليشيات الحوثية في استخدام ميناء الحديدة قاعدة انطلاق للعمليات الإرهابية يعد تطورا خطيرا من شأنه التأثير على الملاحة الدولية وعلى تدفق المساعدات الإنسانية والطبية للميناء وللمواطنين اليمنيين». واصبحت مياه البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن، مهددا للملاحة الدولية، لما تمثله ميليشيات الحوثي من خطر واستهداف للحركة البحرية، وهو ما حدث بالفعل، باستهداف سفينة اغاثة إماراتية وبعدها بارجة أمريكية، ثم ناقلة نفط بريطانية، وسبق أن حذرت مصادر يمنية مسؤولة من توغل نحو 40 سفينة ايرانية في المياه الإقليمية اليمنية بطرق غير مشروعة، مستغلة ضعف قدرات البحرية اليمنية وخفر السواحل؛ وقتها، في التصدي لعمليات الانتهاك المتواصلة من قبل ايران وأذرعها من مختطفي الشرعية. البداية سويفت وكانت الإمارات العربية المتحدة قد أعلنت مطلع أكتوبر العام الماضي، عن استهداف ميليشيا الحوثي للسفينة المدنية (سويفت) التابعة لشركة الجرافات البحرية الإماراتية التي كانت في إحدى رحلاتها المعتادة من وإلى مدينة عدن لنقل المساعدات الطبية والإغاثية وإخلاء الجرحى والمصابين المدنيين لاستكمال علاجهم خارج اليمن. وتعرضت السفينة المؤجرة، لاستهداف الميليشيات الانقلابية في مضيق باب المندب الرابط بين البحر الأحمر وخليج عدن، وأكدت الخارجية الإماراتية أن السفينة استهدفت من قبل الانقلابيين، ما أدى الى وقوع إصابات في طاقمها. وأكدت الإمارات وقيادة التحالف أن السفينة كانت مدنية، محذرين من أن ما قام به الانقلابيون يشكل تهديدا ل«حركة الملاحة الدولية المدنية». استهداف مايسون وفي 10 أكتوبر 2016 أكد الناطق باسم البحرية الأمريكية أن صاروخين أطلقا من مناطق يمنية خاضعة لسيطرة الحوثيين باتجاه سفينة حربية أمريكية كانت في المياه الدولية قبالة سواحل اليمن في حادث يأتي بعد أيام على استهداف سفينة إماراتية. وبحسب الناطق العسكري الأمريكي جيف ديفيس، فإن الصاروخين اللذين أطلقا باتجاه السفينة الحربية «يو أس أس مايسون» من أراض تقع تحت سيطرة الحوثيين سقطا في الماء ولم يصيبا هدفهما. وأضاف ديفيس أن السفينة الحربية الأمريكية نفذت «إجراءات دفاعية على متن المركب» ولم تتعرض للأذى. في حين أكد مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية أن السفينة كانت على بعد 22 كيلومترا من السواحل اليمنية في المياه الدولية الواقعة في أقصى جنوبالبحر الأحمر وشمال مضيق باب المندب. هجوم ثان وللمرة الثانية خلال 4 أيام استهدفت المدمرة «يو أس أس مايسون» بهجوم صاروخي فاشل من ميليشيات الحوثي. وقال المتحدث باسم البنتاجون بيتر كوك: إن المدمرة «يو إس إس مايسون» رصدت صاروخا واحدا على الأقل أطلق من منطقة يسيطر عليها الحوثيون قرب مدينة الحديدة في اليمن. وأضاف كوك في بيان «استخدمت السفينة المضادات الدفاعية ولم يصل الصاروخ إلى (المدمرة) مايسون». كما قال الكابتن جيف ديفيس: إن البنتاغون سيرد على أي شخص شارك في إطلاق الصاروخ على المدمرة الأمريكية «يو إس إس ماسون» التي كانت تعبر مضيق باب المندب، قبل أيام، وإنهم سيدفعون الثمن. وأضاف: «ليس سرا أن إيران تقوم بتوريد الأسلحة وأدوات الحرب إلى الحوثيين». ليأتي الرد بعد بيومين فقط، من المدمرة نيتز، التي أطلقت صواريخ توماهوك على مواقع للرادار في اليمن ردا على استهداف الحوثيين للمدمرة الأمريكية «مايسون». وحسب البنتاغون، فقد أظهرت التقديرات الأولية للأهداف تدمير ثلاثة مواقع رادار في اليمن، كما استهدفت مناطق يسيطر عليها الحوثيون على الساحل، ووصفت الوزارة الضربات بالدفاعية والمحدودة التي تهدف إلى حماية أفراد القوات الأمريكية والسفن وحرية الملاحة، محذرة في الوقت نفسه من أنها سترد على أي تهديد للسفن والحركة التجارية. اعتداء ثالث وتواصلا للاستهداف الحوثي للملاحة الدولية، أفاد مسؤول دفاعي أمريكي في 16 أكتوبر 2016 تعرض السفينة الحربية مايسون لهجوم ثالث من أراض يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، والسفينة اتخذت إجراءات مضادة ولم تصب. وهذه هي المرة الثالثة التي تستهدف بها مدمرة أمريكية في البحر الأحمر بصواريخ من مناطق يسيطر عليها الحوثيون. وأُطلقت باتجاه المدمرة «يو اس اس مايسون» وأثناء إبحارها في البحر الأحمر مع السفينتين «يو اس اس بونس» و«يو اس اس نيتز»، عدة صواريخ من مناطق خاضعة لسيطرة الميليشيات، كما صرح مسؤول دفاعي أمريكي. ودانت المملكة العربية السعودية بشدة هجوم ميليشيات الحوثي وصالح على المدمرة الأمريكية في البحر الأحمر، وفق مصدر مسؤول لوكالة الأنباء السعودية. وأوضح المصدر أن هذا الاعتداء يُعد عملا إرهابيا يعرض الملاحة الدولية للخطر واستهدافا ممنهجا من قبل الميليشيات المدعومة من إيران، تجاه الملاحة التجارية في مضيق باب المندب. كما أضاف أن ذلك يأتي بعد مهاجمتهم لسفينة الإغاثة الإماراتية، واعتداءاتهم المستمرة على المدنيين في القرى الحدودية للمملكة وإطلاقهم للصواريخ الباليستية تجاه أراضي السعودية والتي كان آخرها الذي أطلق تجاه منطقة مكةالمكرمة 9 أكتوبر 2016. ناقلة بريطانية كما زاد الحوثيون من انتهاكاتهم البحرية وتهديدهم للملاحة الدولية، بتعرضهم في 26 اكتوبر 2016، لناقلة غاز بريطانية قبالة سواحل اليمن وقرب مضيق باب المندب في هجوم يجدد التوتر بمنطقة يمر منها الكثير من النفط للأسواق العالمية. وقالت مجموعة تيكاي للشحن: إن ناقلتها للغاز الطبيعي المسال جاليسيا سبيريت واجهت «هجوما قبالة سواحل اليمن» في 25 أكتوبر الماضي. وقالت الشركة: «لم يتمكن أي طرف ثالث من اعتلاء ظهر السفينة خلال الحادث وكل أفراد الطاقم بخير». وأضافت الشركة في بيانها «رافقت سفينة حربية من جيبوتي الناقلة خلال خروجها من المنطقة كإجراء احترازي وقد غادرت المنطقة شديدة الخطورة دون أي مشاكل». وقالت مصادر أمنية بحرية إن الحادث وقع قرب جزيرة ميون الواقعة على بعد 14 كيلومترا من ساحل جنوب اليمن وموقع منارة للسفن المارة عبر باب المندب إيران والإرهاب وبالإشارة لكل ما سبق، تتصدر إيران دائما المشهد الإرهابي بدعمها لميليشيات الحوثي، بالسلاح والصواريخ، التي تهرب عبر البحر الأحمر، وخلال السنوات الماضية تمكن التحالف والقوات الدولية الامريكية والاسترالية والفرنسية والبريطانية من ضبط شحنات سلاح كانت قادمة من ايران الى الميليشيات، بحيث لم تعد عمليات الدعم العسكري الإيراني سرية بل صارت مكشوفة وظاهرة للعلن. وتلقت الحكومة اليمنية - قبيل الاعتداءات البحرية السابقة - بلاغات من السلطة المحلية في سقطرى وهيئة المصايد، تفيد بتواجد نحو 40 سفينة إيرانية غرب أرخبيل سقطرى قبالة شواطئ جزيرتي عبد الكوري وسمحة. وطالبت الحكومة قوات التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن، بمنع دخول أي سفن غير مصرح لها إلى المياه اليمنية، بعد عقدها اجتماعا في مدينة المكلا لمناقشة التدخلات الإيرانية في شؤونها واختراق سفنها للمياه اليمنية لتهريب الأسلحة عبر سفن الصيد التابعة للميليشيا الانقلابية بالاضافة إلى قيامها بأعمال تجسسية، وتهريب مقاتلين مرتزقة أفارقة. باراك أوباما مطالبة للإدارة الأمريكية السابقة بحماية حرية الملاحة حرض الإعلام الأمريكي إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما على التّصعيد العسكري ضدّ ميليشيا الحوثي، وتشديد الحصار البحري عليها لحماية حرية الملاحة، بجانب ضرورة الاستعداد لرد عسكري، يفوق العمل الدفاعي، بحسب تعبيرهم، كما اقترحوا قيام الولاياتالمتحدة بعمل استطلاعي مكثف على المناطق الساحلية التي تسيطر عليها قوات الحوثي «كخطوة تحذير أولية»، وأضافوا أنه في حال فشل ذلك، فيمكن لواشنطن أن تشن ضربات قوية ومكثفة على مواقع تخزين الصواريخ المضادة للسفن ومنصات إطلاق الصواريخ ومراكز القيادة. نظام طهران يدعم إرهاب ميليشيات الحوثي صادرت البحرية الأمريكية، في 4 أبريل 2016، شحنة أسلحة إيرانية كانت في الطريق إلى الحوثيين. وأفادت البحرية بأن الأسلحة صادرتها السفينتان الحربيتان سيروكو وجرافلي من مركب شراعي واشتملت على 1500 بندقية كلاشينكوف و200 صاروخ و21 بندقية من عيار 50 ملليمترا. كما اعترضت البحرية الأسترالية مركبا إيرانيا؛ أواخر فبراير، وصادرت 2000 بندقية و100 قذيفة صاروخية وأسلحة أخرى. وفي 20 مارس صادرت مدمرة فرنسية 2000 بندقية وتسعة صواريخ مضادة للدبابات. أسلحة صادرتها البحرية الأمريكية من قوارب إيرانية في طريقها للحوثيين (أ ف ب) تسليح إيراني للميليشيات (أ ف ب)