كان الأجدر بساسة قطر وهم يملكون موارد مالية ضخمة أن يصرفوها على ما يعود على الشعب القطري بالرخاء والنماء والرفاهية غير أنهم سخروا تلك الإمكانات المالية لتمويل الحركات الإرهابية في العديد من الأقطار والأمصار لتمارس المزيد من التخريب والتدمير والقتل، ولم يعد سرا أن دولة قطر تقف وراء العديد من العمليات الإرهابية في كثير من الدول الخليجية والعربية والإسلامية. وهذا التمويل المستمر لتلك التنظيمات الإجرامية لا يصب إلا في قنوات زعزعة أمن واستقرار وسيادة الدول الخليجية والعربية والإسلامية تنفيذا لأجندة واضحة يتزعمها النظام الإيراني الإرهابي الدموي، فالتعاون الواضح بين الدوحةوطهران يتجلى في الاتفاقية الأمنية الموقعة بينهما ويتجلى في سلسلة من التعاونيات التي تؤكد ارتماء ساسة قطر في أحضان حكام طهران وهم يزاولون عملياتهم الإجرامية المزعزعة لأمن واستقرار وسيادة شعوب ودول العالم. وللتملص من أي شبهة فإن ساسة قطر يلعبون على حبلين، أحدهما يرفع شعارات وعبارات التنديد والشجب والحرب على ظاهرة الإرهاب والإرهابيين عبر مختلف وسائل الإعلام القطرية المقروءة والمرئية والمسموعة، والحبل الآخر يكمن في دعم الإرهاب والإرهابيين سرا منذ عقود طويلة بأموال طائلة لتسليح وتمويل الجماعات المعارضة للحكومات، وهذا اللعب لم يعد خافيا على كافة دول العالم دون استثناء. ويتضح هذا التمويل من خلال صور عديدة من بينها تسليح جماعة الإخوان المسلمين في مصر والجماعات الإرهابية في شبه جزيرة سيناء ودعم الحوثيين في اليمن ودعم أنصار الجماعات الإرهابية الليبية وتمويل حركة الشباب المتطرفة وغيرها من التنظيمات الإرهابية، والقوائم التي أعلنت بأسماء المتورطين في العمليات الإرهابية تؤكد استمرارية ساسة قطر في تمويلهم ودعمهم للتنظيمات والجماعات الإرهابية في عدة دول. ويمضي ساسة قطر قدما في دعم تنظيم القاعدة وحركة طالبان والعمل على تأجيج الصراع الطائفي في العراق ودعم جبهة النصرة في سوريا لإطالة أمد الحرب واستمرارية التخريب والتدمير ودعم حركة حماس في فلسطين وتمويل ميليشيات حزب الله الإرهابي في لبنان وتمويل جمعية الوفاق المنحلة في البحرين وفقا لأجندة إيرانية تسعى لتأجيج الصراع الطائفي وإثارة الفوضى ودعم الاحتجاجات ضد حكومة البحرين. وما زال مسلسل الدعم القطري لكافة التنظيمات الإرهابية قائما ومستمرا على حساب المصالح القومية لشعب قطر المنكوب بساسته المنغمسين إلى ذقونهم في بؤر دعم الإرهاب ومده بوسائل القوة والنفوذ والانتشار، والضحية الكبرى لهذه التصرفات الغوغائية ليس الشعب القطري وحده بل شعوب خليجية وعربية وإسلامية تتوق دائما لنشر عوامل الأمن والاستقرار والطمأنينة في ربوعها والابتعاد عن شبح الإرهاب ووسائله التدميرية.