المقاطعة التي تمارسها المملكة والإمارات والبحرين ومصر ضد الدوحة وتبعتها عدة دول تنطلق أساسًا من الرغبة في الحفاظ على الأمن القومي المكفول وفقًا للقوانين والأعراف الدولية، وهو حق يمنح السيادة لأي دولة تنأى عن الانخراط في التعاون مع دولة تناصر وتؤيد إرهاب الدولة المتمثل في النظام الإيراني الدموي والمتمثل بدعم التنظيمات الإرهابية بالأموال لارتكاب مجازرها الفظيعة في عدة أقطار وأمصار. حجم التآمر الذي تمارسه دولة قطر ضد دول مجلس التعاون الخليجي وضد الشعوب العربية والإسلامية أضحى واضحًا كوضوح أشعة الشمس في رابعة النهار من خلال ما يمارسه حكام الدوحة من متناقضات تصب كلها في قنوات إثارة البلبلة والفوضى وزرع الفتن وصولا الى ضرب استقرار وأمن وسيادة دول المجلس ودول أخرى في مقتل، وهو تآمر يتضح جليا من خلال ما تمارسه الدوحة من أساليب مكشوفة لدعم الإرهابيين بالأموال والمواقف السياسية المشهودة. ولم يعد خافيا على دول العالم بأسرها أن دولة قطر تسعى جاهدة لدعم الإرهاب بالأموال الطائلة التي من شأنها سريان الأخطبوط الإرهابي واستمرارية شروره في دول عديدة كما هو ظاهر من خلال الدعم القطري اللامحدود لحركة الإخوان المسلمين في مصر ولحزب الله في لبنان وللميليشيات الحوثية في اليمن وللتنظيمات الإرهابية المحظورة كتنظيم القاعدة والنصرة وداعش وغيرها من تلك التنظيمات الشريرة الساعية الى بث الطائفية والفتن والحروب في كل مكان تصل اليه. ويتجدد الإجرام القطري من خلال ما كشفت عنه المنامة بإذاعة مقطع الفيديو الصوتي الذي يكشف عن حجم التآمر القطري تجاه شعب ومملكة البحرين كما هو الحال مع سلسلة من المؤامرات الخبيثة التي يمارسها ساسة قطر لزعزعة أمن واستقرار وسيادة دول المنظومة الخليجية ودول المنطقة وعدة دول إسلامية وصديقة من خلال تمويل الإرهاب ودعمه واحتضان رموزه. المقطع الصوتي الأخير يكشف بجلاء نوايا الدوحة للعبث باستقرار وأمن وسيادة مملكة البحرين ومد الإرهابيين في هذه الدولة بالأموال والدعم السياسي لتنفيذ خططهم الإجرامية لقلب نظام الحكم وبث الطائفية الممقوتة ونشر بذور الفتن والأزمات داخل دولة مسالمة تنأى عن الانخراط في تأييد الإرهاب وتسعى جاهدة مع كافة الأشقاء ودول العالم دون استثناء لمكافحة ظاهرة الإرهاب واجتثاثها من جذورها. ان ما يمارسه ساسة قطر من متناقضات سياسية واضحة يصب بكل صوره وأهدافه الشيطانية لبث موجات من الفتن والاضطرابات والطائفية داخل دول مجلس المنظومة التعاونية وداخل العديد من دول العالم عن طريق التأييد المكشوف لإرهاب الدولة وللتنظيمات الإرهابية التي تسعى دول العالم لاحتوائها واحتواء شرور رموزها وصولا الى قطع دابر تلك الظاهرة الإرهابية الخبيثة حفاظا على عوامل الأمن والاستقرار والسيادة المكفولة لسائر دول العالم وفقا للقوانين والأعراف الدولية التي مازال منطوقها يكافح تلك الظاهرة ويكافح من يمارس الإرهاب ويموله ويدعمه بأي شكل من الأشكال.