تعد مشاركة المملكة العربية السعودية في معرض القاهرة الدولي للكتاب ال48 الأكثر تميزًا في هذه الدورة، إذ يشارك العديد من دور النشر السعودية والعربية في الجناح السعودى، بالإضافة إلى الجامعات وعدد من المؤسسات والمراكز، وبسؤالهم عن مشاركتهم في هذا العام ومدى التطور الذي لمسوه عن الأعوام السابقة في التنظيم والإقبال على الجناح، وما يتميزون به هذا العام، قال كمال أبو حريز من مكتبة المعارف: إن ما يميز المكتبة هو إصدارات الشيخ الألباني، مشيدًا بالتنظيم العام لجناح المملكة هذا العام ويتوقع مزيدًا من الإقبال عن العام الماضي. وأضاف غازي الحربي مسئول صالة إصدارات جامعة طيبة: إن الجامعة تهتم بالمشاركة كل عام فى الجناح السعودي بالمعرض، وان ما يميزهم هذا العام هو زيادة إصداراتهم، كما أشاد بالتنظيم والإقبال الكبير على الجناح. وقال أحمد أبوالدهب من إحدى دور النشر: ان دارهم تختص بالكتاب الإسلامي وإنهم من أوائل المشاركين بالجناح السعودي وأن الدار تقدم هذا العام المزيد من الإصدارات باللغات المختلفة لدعوة غير الناطقين بالعربية للدين الإسلامي، وأضاف: إن جمهور الدار من الجنسيات المختلفة يتوافدون على الجناح من الساعات الأولى لافتتاحه وأنه يتوقع مزيدا من الإقبال في الأيام القادمة. وأشار علي العبيد وهو من أبرز المشاركين بالجناح إلى أن الجديد هذا العام هو تقديم تفسير ميسر للقرآن الكريم مكون من 6 أجزاء. ومن مكتبة كبيرة مشاركة قال محمود يس: إن المكتبة هذا العام تشارك ب80 إصدارًا جديدًا بالإضافة إلى إصداراتها المتميزة، مؤكدًا أن الدار هذا العام وفي ظل الظروف الاقتصادية الحالية قامت بعمل تخفيضات شاملة على أسعار الكتب حتى تتناسب مع جميع القراء. ومن مؤسسة الشيخ محمد بن عثيمين الخيرية أشاد مصطفى المالكي بالتنظيم وزيادة المساحة الخاصة بالمؤسسة هذا العام، مشيرًا إلى أن المؤسسة تقدم هذا العام 15 إصدارًا جديدًا تطبع لأول مرة من مؤلفات الشيخ ابن عثيمين رحمه الله. ومن مركز آلاء لذوي الاحتياجات الخاصة، قال محمد حسب النبي المسئول عن الركن المشارك بالمعرض: إن المركز يقدم هذا العام المزيد من إنتاجات ذوي الاحتياجات من أعمال فنية ويدوية لطلبة سعوديين من ذوي الاحتياجات، وأكد أن المركز يشارك للمرة الأولى بدعوة مقدمة من الملحق الثقافى الدكتور خالد النامى لإبراز دور وإنتاجية الطلبة السعوديين الملحقين بالمركز وزملائهم من جميع الجنسيات. ومن أكثر الكتب التي جذبت رواد المعرض.. كتاب «آثار المدينةالمنورة» لمؤلفه عبدالقدوس الأنصاري، لما يحتويه من آثار قيمة للعديد من المنازل التي كانت تأوي عددا كبيرا من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم، أبرزها دار سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه؛ ودار سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه وعبد الله بن عمر رضي الله عنه وخالد بن الوليد وعمرو بن العاص رضي الله عنهما. كما تطرق الكتاب في طبعته السادسة والتي جاءت في 280 صفحة إلى عدد كبير من الآثار العربية والإسلامية الهامة، منها المسجد النبوي الشريف ومسجد الجمعة ومسجد قباء ومسجد بني ظفر ومسجد السقيا ومسجد البحير أو مسجد السجدة، كما أشار الكتاب إلى الآبار المهمة أبرزها بئر رومة وبئر عروة بن الزبير وبئر السقايا وبئر حاء وبئر ابي ايوب؛ كما تحدث عن تاريخ الأماكن الاصلية للأودية منها وادي العقيق ووادي بطحان ووادي مذينيب؛ كما كشف الكتاب عن الجبال داخل المدينةالمنورة أبرزها جبل أحد وجبل واقم وجبل سليع وجبل الرماة. غلاف كتاب آثار المدينة المنورة