للمرة الثانية على التوالي حصل الجناح السعودي المشارك بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الرابعة والأربعين على لقب "أفضل جناح بالمعرض" بعد أن قامت (جمعية طلائع الشباب الثقافية) باستطلاع حول أفضل الأجنحة المشاركة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، حيث حصل جناح المملكة على أفضل جناح من حيث المساحة، لكونه يحتوي على ست وخمسين دار نشر ما بين حكومية وخاصة، فضلا عن الإقبال الكبير والتنظيم الجيد ومستوى البرنامج الثقافي الذي ناقش "قضية الهوية العربية" حيث لاقت الندوات بالجناح إقبالا كبيرا وتغطية إعلامية متميزة، وذلك لأهمية ما قدمه البرنامج الثقافي المصاحب للجناح من قضية هامة وجوهرية في حياتنا. تقول مديرة الجمعية هبة حسين: إن الاستطلاع تميز بالدقة وفوز الجناح السعودي بالمركز الأول يعود لأكثر من سبب منها مساحته الكبيرة واحتوائه على ست وخمسين دار نشر.. إلى جانب الإقبال الكبير الذي يتميز به الجناح السعودي فضلا عن "البرنامج الثقافي" المميز الذي قدمه الجناح هذا العام، والذي ناقشت موضوعاته قضية هامة، تتمثل في (قضية الهوية العربية) التي نالت استحسان زوار الجناح، مما جعل البرنامج الثقافي المصاحب للجناح يشهد إقبالا كبيرا من الزائرين ومن الإعلاميين. كما قدمت مكتبة الملك فهد الوطنية مشاركة متميزة في الجناح ضمن الجامعات والمكتبات ودور النشر المشاركة في هذه الدورة، حيث قدمت 191 إصداراً، تنوعت بين العلمي والأدبي والثقافي، إذ جاء من ضمنها كتاب "الأدب العربي والمكتبات الرقمية" وكتاب "البيوجرافية الوطنية سعودية" إضافة إلى منوعات من كتب المعلوماتية التي جاءت في مجال المعلومات والمكتبات، إلى جانب الكتب التاريخية وإصدارت عن النقوش الإسلامية ككتاب "نقوش تيماء الآرامية" وقد قامت المكتبة بتوزيع كتاب دليل النشر السعودي ومجلة أخبار المكتبة بين جمهور الزائرين لها. من جانب آخر ضم ركن "جامعة أم القرى" الكثير من الإصدارت والدراسات العلمية، إلى جانب الإصدارات الحديثة للجامعة في حقول معرفية مختلفة.. وقد جاءت مشاركة جامعة أم القرى ممثلة في معهد البحوث العلمية وأحياء التراث وعمادة المكتبات بالجامعة عبر مجموعة قيمة من الكتب التراثية الإسلامية، وكتب علوم الحديث والحضارة والتاريخ والقرآن الكريم، والكتب التطبيقية من إصدارات معهد البحوث العلمية لأعضاء هيئة التدريس والتي تمثل جانبين مهمين هما تراث المؤلفين القدامى، وما هو بحثي من إصدارات الجامعة. يقول الدكتور سعيد أحمد حافظ أستاذ بقسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية بجامعة الأزهر: لقد حرصت على زيارة الجناح السعودي كل عام، وذلك لاحتوائه على كتب ودراسات وأبحاث جديدة، تنم عن حجم الجهد الذي يبذله الكاتب والباحث السعودي، فيما يقدمه للقارئ العربي.. مشيرا إلى أن الكتاب السعودي أصبح ذا حضور قوي وكبير في جميع المحافل الدولية الثقافية.. وأردف بأن هناك كتابا سعوديين لهم أعمال ستخلد في المكتبات العربية والإسلامية وهذا يرجع لإمكانيات الكاتب السعودي الذي جعل للكتاب السعودي حضورا قويا في مختلف المحافل الدولية الثقافية. ومن جانبه أكد محمود سعيد علي أن الجناح السعودي من أفضل الأجنحة تنظيما وتنسيقا وإقبالا فى معرض القاهرة الدولي للكتاب.. مشيرا إلى أن الجناح السعودي استطاع ان يقدم صورة مشرفة عن تاريخ وحضارة المملكة العربية السعودية، ويقدم الثقافة السعودية بالصورة التي يستحقها خاصة أن الكاتب السعودي أصبح من أبرز الكُتاب في العالم العربي والإسلامي، بدليل حجم المبيعات التي يحققها الكتاب السعودي في سوق الكتاب العربي والإسلامي. أما عيد محمد البنا، فقال: إن الجناح السعودي يعد من الأجنحة المفضلة لدي، وذلك لاحتوائه على كتب وأبحاث ودراسات غير موجودة في أي جناح سوى الجناح السعودي، فضلا عن تميزه بتقديم الأعمال بشكل موثق ومنسق يسهل على طالب العلم والقارئ أن يستوعب ما يقدمه الكاتب السعودي. الجناح السعودي من الخارج