اختتم مركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز بمناسبة المدينةالمنورة عاصمة الثقافة الإسلامية فعالياته يوم امس الأول والتي كانت قد انطلقت منذ يوم السبت دورتها العلمية الميدانية عن معالم المدينةالمنورة وسلسلة ندوات اعلام المدينة، حيث اقيمت في خيمة العقيق بالقرب من فندق الميرديان، وقدمها نخبة من الاستاذة الجامعيين المختصين في تاريخ ومعالم المدينةالمنورة. وقد القى المحاضرات كل من الدكتور تنيضب الفايدي مدير عام التربية والتعليم بالمدينةالمنورة سابقا بعنوان «المساجد الاثرية والتاريخية بالمدينة». والدكتور والمؤرخ احمد الشعبي بعنوان «الآبار النبوية في المدينةالمنورة» والدكتور عبدالله الشنقيطي بعنوان «الاودية في المدينةالمنورة» والدكتور سليمان الرحيلي بعنوان «الجبال والحرارة بالمدينةالمنورة» والدكتور محمد خوجة بعنوان «معالم غزوة احد» والدكتور عبدالله كابر بعنوان «معالم غزوة الاحزاب». ومن اهداف الدورة بيان جوانب من تاريخ المدينةالمنورة ومعرفة فضلها، ومكانتها الدينية والتاريخية، التوثيق المكاني لاحداث السيرة النبوية في العهد المدني، دراسة السيرة النبوية دراسة ميدانية تطبيقية، اعداد كوادر تكون مؤهلة لتقديم معلومات صحيحة وموثقة علميا من اهل الاختصاص عن معالم المدينةالمنورة للمساهمة في تفعيل الارشاد السياحي والتاريخي عن معالم المدينة، والعناية بثقافة الذاكرة المكانية للمدينة من خلال دراسة معالم السيرة النبوية واحداثها. وقد كانت هناك جولتان ميدانيتان تطبيقيتان في نهاية الدورة للتعريف الميداني ببعض معالم السيرة النبوية والمساجد الاثرية والتاريخية عن معالم المدينةالمنورة نظمها مركز بحوث ودراسات المدينة وبقيادة وارشاد الدكتور احمد الشعبي والدكتور محمد خوجا والدكتور مصطفى عمار للقسم الرجالي وعائشة خجا للقسم النسائي، حيث بدأت الجولة الميدانية من مسجد الفتح، ومسجد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، بعد ذلك تم التوجه الى جبل سليع حيث كهف بني حرام، ومسجد عبدالله بن جابر رضي الله عنه، بالاضافة الى زيارة معرض النبي صلى الله عليه وسلم، ثم مسجد الراية وجبل أحد ومقبرة شهداء أحد. واشار الدكتور صلاح عبدالعزيز سلامة مدير عام مركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة إلى ان هذه الدورات ماهي الا قطرات وستكون هناك دورات اخرى لمعالم المدينةالمنورة مكثفة ومطولة واكثر تخصصا وتعمقا، وستشارك فيها جهات كثيرة. وقد شهدت الخيمة حضورا كبيرا من جميع فئات المجتمع وافراده بما في ذلك طلبة وطالبات الجامعات الاكاديميون كما شهدت حضورا نسائيا مميزا من بينهم عالمة الآثار والباحثة للسيرة النبوية عائشه خجا، التي عبرت عن سعادتها بفعاليات الدورة لما لها من تأكيد وتوثيق لمعلومات كثيرة شاكرة مركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة لاتاحة الفرصة لهذا التجمع من العدد الكبير والهدف منه التعرف على معالم السيرة النبوية، وتاريخ المدينةالمنورة، والدكتورة جمال السعدي رئيسة التربية للطالبات بجامعة طيبة التي اشا رت بقولها «ان حضورنا لدورة معالم المدينةالمنورة انما هو حضور عاشق للاستزادة من جمال معشوقته، وقد شكرت السعدي مركز البحوث والدراسات قائلة ان المركز تعقد عليه آمال كبيرة للقيام بدور جبار في توثيق وتأصيل معالم المدينة واظهارها بالصورة التي تستحقها على ان تكون اصدارات المركز دائما زواده لمكتبات العالم باجمعه، كمصدر رئيسي مهم للمعلومات حول المدينةالمنورة والدراسات التي تتناولها. وتمنت على مركز البحوث ان يقوم بعمل دورات متخصصة لطلاب قسم التاريخ.