قالت الهيئة الإعلامية للمعارضة السورية: إن الطائرات الروسية التي تساند قوات النظام شنت غارات جوية على وادي بردى هي الأعنف منذ بدء حملة قوات الأسد مدعومة بقوات من ميليشيات حزب الله اللبناني. من جهة أخرى وقعت روسياوتركيا اتفاقا يحدد آليات تنسيق ضرباتهما الجوية في سوريا عند ما يقصف البلدان «أهدافا إرهابية» وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية. ميدانيا مدّد النظام المهلة التي منحها للمعارضة في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم في ريف دمشق حتى اليوم السبت لتقرر رأيها النهائي بشأن مبادرته. على صعيد آخر، هزت سلسلة انفجارات قاعدة المزة العسكرية في ضاحية دمشق ليل الخميس الجمعة، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إنها استهدفت مستودعات ذخيرة. واتهم النظام أمس الجمعة إسرائيل بقصف قاعدة المزة العسكرية قرب دمشق. وقال المرصد: إن «بين القتلى أربعة عسكريين ضمنهم عقيد». قالت وسائل إعلام عالمية: إن النظام قصف سيارات وفده الذاهب إلى وادي بردى، في وقت قالت الهيئة الإعلامية لوادي بردى: إن القصف أجبر وفد النظام على الاختباء لساعات إلى أن تمكن مقاتلو المعارضة من إيصاله إلى منطقة آمنة قبل خروجه . ومع اقتراب انعقاد محادثات السلام السورية برعاية روسيا وايران وتركيا في آستانا، برزت تساؤلات حيال مشاركة الولاياتالمتحدة فيها بعد ما أعلن الكرملين تعذر اتخاذ موقف من دعوة واشنطن إلى المحادثات التي تتزامن مع تنصيب دونالد ترامب رئيسا. وكانت أنقرة تحدثت قبل ساعات عن اتفاق مع موسكو على دعوة واشنطن الى محادثات آستانا المقررة في 23 يناير، في وقت تستمر الهدنة الهشة في سوريا حيث قصفت إسرائيل ليل الخميس الجمعة مطار المزة العسكري، وفقا لما قاله النظام. وشهدت العاصمة السورية قبل ذلك تفجيرا انتحاريا تسبب بمقتل ثمانية اشخاص. وأعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو بشكل مفاجىء أول أمس الخميس أن روسيا وافقت على ضرورة أن تشارك الولاياتالمتحدة في المفاوضات بشأن المستقبل السياسي لسوريا المزمع عقدها في آستانا. وقال تشاوش أوغلو من جنيف: «يجب بالتأكيد أن تتم دعوة الولاياتالمتحدة، وهذا ما اتفقنا عليه مع روسيا». وشدد أوغلو على «وجوب أن نحافظ على وقف إطلاق النار، فهذا ضروري من اجل مفاوضات آستانا»، مشيرا الى أن الدعوات الى المفاوضات ستوجه على الأرجح الأسبوع المقبل. وأردف: «لا يمكن لأحد ان ينكر دور الولاياتالمتحدة. وهذا موقف مبدئي بالنسبة الى تركيا»، ملمحا إلى أن واشنطن لن تكون موجودة في آستانا فقط من أجل تسجيل حضورها. وقال : ان الهدف من هذه المفاوضات «هو التوصل الى حل سياسي يشكل الحل الأفضل». وستجمع هذه المحادثات ممثلين عن النظام وفصائل المعارضة المقاتلة. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمس الجمعة: «لا يمكن أن اتخذ موقفا. بالتأكيد، نحن نؤيد اكبر تمثيل ممكن لكل الأطراف» المعنية بالملف السوري، «لكنني لا استطيع أن أجيب بشكل دقيق الآن».