توقع مدير عام سيسكو السعودية أن «القيمة الرقمية على المحك» استناداً إلى نمذجة حالات استخدام مفصلة في القطاعين العام والخاص، قيمة متوقعة تصل إلى 465 مليار ريال للمملكة العربية السعودية على مدى العشر سنوات القادمة أي ما يضاهي نسبة نمو أكثر من 0,27٪ للناتج المحلي الإجمالي. وهي مجالات الرقمنة والتواصل باستخدام بروتوكول الإنترنت والحماية والمدن الذكية وإنترنت الأشياء جميعها قادرة على التأثير بصورة إيجابية ومستدامة على المملكة بشكل عام. وقال المدير العام لسيسكو السعودية عبدالله السواحة ل«اليوم»: طالما أبدينا التزاماً كبيراً ببرامج طويلة الأجل لدعم النمو الاقتصادي وتكثيف المشاركة في سوق العمل في المملكة منذ أطلقنا أعمالنا فيها قبل 20 عاما، وفي حين تنطلق المملكة الآن في مرحلة جديدة من التطور، سيكشف برنامج تسريع التحول الرقمي عن فرص لا مثيل لها ستسخر قوة التكنولوجيا في سبيل خلق فرص جديدة وقيمة حقيقية ومستدامة للمملكة وسكانها. وأضاف السواحة انه كجزء من التعاون، ستوفر سيسكو للمملكة خبرتها العالمية في مجالات التحول الذكي والحوكمة الرقمية والصحة والتعليم الذكي كذلك، كما ستلعب دوراً هاماً في تطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المملكة وتطوير الوعي والمهارات الرقمية وتعزيز اتساق الاستثمارات مع أولويات الحكومة. كما أكد رئيس مجلس إدارة سيسكو جون تشامبرز، ان المملكة لديها خطة جريئة لتطوير بيئة تدعم الابتكار والإبداع وتنمي المواهب والمؤهلات المناسبة لدفع ريادة الأعمال والمشروعات، وستؤثر هذه الخطة بشكل إيجابي على الاقتصاد لتعيد توجيهه نحو زيادة مشاركة القطاع الخاص وتأسيس نهج قائم على السوق بصورة أكبر. وقال السيد تشامبرز، ان توقيع اتفاقية التفاهم ما بين الشركة ووزارة التجارة السعودية جاءت بعد ما أبدت الحكومة والقيادة اهتماماً كبيراً في الرقمنة كطريق نحو الازدهار وتحقيق رؤيتهم، مما يرسي أساساً قوياً لتحقيق النجاح للمملكة، ونحن نفتخر بشراكتنا معهم لتحقيق الاستفادة القصوى من المنافع التي سيعود بها التحول الرقمي على المملكة العربية السعودية». وذكر تشامبرز أن مذكرة التفاهم تأتي في إطار شراكة تعزز من التزام سيسكو الاستراتيجي بدعم جهود المملكة العربية السعودية لتحقيق التحول الرقمي في كافة أنحاء البلد، حيث ستلعب الرقمنة دوراً مهماً في تركيز المملكة على تنويع اقتصادها وتحقيق أهداف الرؤية السعودية 2030 التي تم إطلاقها شهر أبريل الماضي. وأضاف جون ان استراتيجية سيسكو تمثل لتسريع رقمنة الدولة التزاماً طويل الأجل بشراكة مع القيادة الوطنية والقطاعات المختلفة والتعليم الأكاديمي لتحقيق نتائج ملموسة بسرعة وفعالية. ويهدف البرنامج إلى تسريع عملية الرقمنة الوطنية لزيادة الناتج المحلي الإجمالي وخلق فرص عمل جديدة والاستثمار في بيئة مستدامة للابتكار والإبداع في القطاعين العام والخاص. يذكر أن المملكة السعودية السوق الأكبر للتكنولوجيا في الشرق الأوسط بتركيبتها السكانية الشبابية والمتنامية، حيث يعتمد سوقها على العقول الشابة المطلعة على عالم التكنولوجيا في سن مبكرة، كما أن الموقع الاستراتيجي للمملكة يميزها عن غيرها بكونها مركزاً تكنولوجياً يخدم أكثر من 350 مليون متحدث للغة العربية في المنطقة.