هل هنالك علاقة بين الدبابات الصحراوية التي تجوب رمال الاحساء على طريق المطار ودائري العقير وعزيزية الخبر وكثبان الدمام على طريق مطار الملك فهد بالدمام وثمامة الرياض وغيرها؟ والجواب تكشف عنه جامعة الدمام ممثلة في طوارئ مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر، حيث تشير الاستطلاعات الى كثرة ما يرد الى الاقسام الصحية من حالات التنويم والعمليات الحرجة والمعقدة والبسيطة وإصابات الرأس والجمجمة والخدوش وكسر الانف وبتر الاصابع والتواء الرجل وتلف بعض العضلات والاعصاب وغيرها الكثير وما يتبعه من ألم ومعاناة وخسائر جسدية ومادية، والسبب طفل أو امرأة أو مراهق أراد أن يستمتع بلعبة رياضية مدفوعا بحماس أو غض الطرف أو لربما خنوع من ولي الامر رجلا أو امرأة أو شقيقا كبيرا للتسلية والحركة والنشاط، وكل ذلك لا غبار عليه نسبيا، ولكن المشكلة أن المكان خطأ والاشراف خطأ والمتابعة خطأ وما بني على أمثال تلك فلا غرو أن تشتكي المستشفيات ويصرخ الاطباء والفنيون والمعالجون الطبيعيون وأقسام الاشعة والبلديات والكثير من الاجهزة الحكومية التي لها علاقة وارتباط بأي شكل من الاشكال بهذه الرياضة التي يسمونها التطعيس الصحراوي أوالبحري، وهي كلها نشاطات جسدية. لكن.. أين هو النادي المرخص الذي يتكفل بوسائل السلامة والامن حيث لا ترى مثل تلك النشاطات في الدول الاوروبية على الشوارع أو قرب البحر، لان الامور عندهم مقننة من الالف للياء؟ ولعلي سمعت عن بوادر مجتمعية وفردية ومؤسساتية قامت بها بلدية الخبر وندعو لهم بالبركة في نياتهم وعمادة خدمة المجتمع بجامعة الدمام وأتمنى أن يكون هنالك تفاعل من الافراد والمجتمع نفسه الى نبذ ما يضر الصحة سواء كانت قيادة خطرة أيا كان موقعها أو شرب السوائل الغازية وما شابه ذلك، حيث تكون هنالك قناعة من الفرد أن هذا الامر يضر صحتي وقد يؤدي الى أمور لا تحمد عقباها فنتجنبه بدافع شخصي ونساعد البلديات ورجالها الحريصين على سلامتنا من العابثين الذين يهمهم جمع المال دون أن يتكلفوا عناء السلامة، وهي ركن رئيس لأنه اذا نزع من أي نشاط في أي مكان فإن أضراره ستكون وخيمة. ولعلي أدعو القارئات والقراء الكرام وطالباتي وطلابي ومن هم تحت مسئولياتهم عبر «اليوم» و«تويتر» إلى تفهم عظم أمانة الطفل والطفلة أو المراهقة الذين سيركبون اللعبة الخطرة بالمكان المغلق أو المفتوح أو سيسبحون في البرك والشواطئ والاستراحات والمزارع.. إن أبناءنا أمانة وإن لعب ومرح وضحك دقائق قد يتحول- لا قدر الله- إلى آلام مؤقتة أو مزمنة، وإن المال المدفوع من قبلكم ثمن استئجار تلك المنشأة أو ركوب ثوان معدودة قد يكون وبالا وخيما، فأحسنوا الخلفة والرعاية، فليس العبرة بكثرة ما تعطي من ملذات زائلة وتنفق دون تدقيق، بل الاهم هو الكيف والجدوى، ولنضع نسبة للخطر، فمن خاف سلم، ومن حاذر نجا، وليترك بعضنا الهياط والفهلوة والتحدي والشطارة الهوجاء التي لا يحمد عقباها، فأطفالنا وأبناؤنا وبناتنا وإخواننا أمانة من قبلنا بالدرجة الاولى قبل أن تكون من البلديات وأجهزتها، فاذا قاطعت أي منتج لعلمك بضرره فسوف يتلف على الرف. وقبل الختام.. بيان هيئة كبار العلماء الذي فضح النوايا السيئة لملالي طهران في إفساد الحج بالغوغائية المتكررة وإثارة البغضاء بين المسلمين يستوجب الدفع به للمنظمات الحقوقية الدولية والعربية والمسلمة والإعلامية لاستنكاره وفضحهم عبر الخارجية والحقوقيين والشورى. وفي الختام اللهم احفظ وطننا وقادتنا وأمتنا وانصرنا على من عادانا واجعل بلدنا هذا آمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين عامة.. آمين.