أكد نائب الأمين العام ل «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم «أن المقاطعة لا تسقط حكومة تؤمن الاستقرار السياسي، ولا تحقق الحصول على السلطة، وتضر بالبلد، وتعوق عجلة الدولة، ومن يريد بناء الدولة يمكنه اعتماد المعارضة السياسية ومحاسبة الحكومة وفق الأصول، ويبقى الحل الأنسب للبنان في هذه المرحلة بقاء حكومته والعمل على إنجاز قانون انتخابي جديد». ورأى قاسم خلال استقباله وفداً برئاسة المنسق العام ل «تجمع اللجان والروابط الشعبية» معن بشور، أن «الحوار هو الحل الوحيد المناسب للوصول إلى قواسم مشتركة، وآن للجميع أن يدركوا أن لبنان للجميع وليس لفئة دون أخرى، ولا تستغني جهاته وطوائفه عن بعضها بعضاً للنهوض بالبلد». وقال: «الحوار مطلوب لإزالة الحواجز المصطنعة، وفضح المستغلين للخلافات السياسية، ومنع الأجانب من استخدام لبنان معبراً أو صندوق بريد، وإبعاد شبح الفتنة. كما أنه مطلوب لننظم الخلاف بالحد الأدنى ونحتكم إلى الدستور، فلا يدخل الانتهازيون في لعبة الشارع الفوضوي، أو السلاح الميليشيوي ليأخذوا البلد إلى ما لا تحمد عقباه». وأضاف: «نحن حريصون على دور الدولة، وندعو إلى العمل الجاد لإنجاز قانون انتخابي عصري وعادل ومحل توافق وتفاهم من الأطراف. وبما أن الجميع يلعن قانون الستين، والجميع يريد إجراء الانتخابات في موعدها، فالحل بعدم التراخي أو التسويف، وبالعمل لإنجاز قانون انتخابي جديد كي لا يقع البلد في الفراغ». وفي الشأن السوري قال قاسم: «حذرنا دائماً من توريط لبنان في الأزمة السورية، فالأثار وخيمة على لبنان، وهذا ما لاحظناه من انعكاس حادثة تلكلخ الأخيرة، فطرابلس تعاني الكثير، وتدفع الثمن قتلى وجرحى من دون هدف يخدم لبنان واللبنانيين، والله أعلم كم هي الجهات المستفيدة من هذه الأحداث الأليمة ما عدا أهل البلد، وما ساعد على هذا الأمر هو التحريض العبثي والفتنوي الذي لا يستند إلى أي معيار أخلاقي وإنساني».