اتفق أعضاء فريق عمل إعداد الخطة الإستراتيجية للجنة رؤساء ومديري الجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، على أهمية وضع خطة خليجية إستراتيجية مشتركة تولي الاهتمام الأكبر للبحث العلمي والابتكار، وإيجاد فرص تمويل مشتركة لدعم مشاريع الأبحاث العلمية والمشروعات الابتكارية، بالتنسيق مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. فيما دعوا إلى تبادل التجارب الناجحة بين الجامعات الخليجية ومؤسسات التعليم العالي في شؤون القياس والتقويم وبرامج الابتعاث ومعادلة الشهادات والأنشطة الطلابية. وأوضح الدكتور خالد العوهلي رئيس جامعة الخليج العربي خلال الاجتماع الأول لفريق عمل إعداد الخطة الإستراتيجية للجنة رؤساء ومديري الجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي استضافته جامعة الخليج العربي، أمس الأول، لمناقشة الأفكار الأولية لمشروع إعداد الخطة الإستراتيجية المشتركة؛ أهمية هذا الاجتماع الذي تتبلور خلاله آليات ومقترحات خطة مجالات التعاون بين الجامعات الخليجية، بمشاركة الخبراء المختصين في مجال التخطيط الإستراتيجي الممثلين عن تسع جامعات من الجامعات الخليجية من متخذي القرار. ورحب العوهلي بالأشقاء ممثلي الجامعات الخليجية في وطنهم الثاني مملكة البحرين في رحاب جامعة الخليج العربي، التي تعد أقدم مشروع خليجي مشترك، يجسد أنموذجاً مصغراً للاتحاد الخليجي المنتظر، معرباً عن اعتزازه بدعم مسيرة العمل التعليمي والتربوي المشترك؛ لتحقيق التكامل والتعاون بين مؤسسات التعليم العالي في دول المجلس، بما يحقق تطلعات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي ودعمهم الحثيث والمستمر لجميع الخطوات التي تحث على التعاون والتكامل الخليجي بين مؤسسات التعليم العالي. من جانبه، نقل الدكتور عادل الزياني رئيس قطاع الإنسان والبيئة بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، تحيات الدكتور عبداللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، مؤكداً أهمية هذا الاجتماع الذي يسهم في وضع اللبنات والخطوات التى تسير عليها مؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون، وفق رؤية خليجية مشتركة، معرباً عن شكره وتقديره لاستضافة جامعة الخليج العربي هذه الاجتماع الهام، داعياً إلى توحيد الجهود لتحقيق التنمية المستدامة وصولاً لتحقيق الاقتصاد المعرفي، وتعزيز التقدم والاستقرار لأبناء المنطقة. وأوضح الزياني أن عقد اجتماع فريق عمل إعداد الخطة الإستراتيجية للجنة رؤساء ومديري الجامعات ومؤسسات التعليم العالي ينطلق إثر مبادرة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية التي استضافت الاجتماع الحادي والعشرين للجنة رؤساء ومديري الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في أكتوبر الماضي، وتقرر خلاله تشكيل فريق إعداد الخطة الإستراتيجية المشتركة، لتنمية وتطوير إمكانيات الجامعات الخليجية وتمكين الشباب الخليجي من الارتقاء؛ لكونهم العنصر المحرك والفاعل الأساسي في العملية التنموية، وقال "لا سيما وأن بلداننا وضعت لنفسها رؤى وخططاً طموحة وبعيدة المدى تقوم على مرتكزات تنموية متعددة ومتكاملة". من جهته، رحب الدكتور خالد آل عبدالرحمن وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للتخطيط والتطوير والجودة بعقد هذا الاجتماع الذي ستعقبه اجتماعات عدة للتمهيد لوضع الخطة الاستراتيجية المشتركة، بما يحقق تطلعات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي؛ للوصول إلى تنمية مستدامة، معرباً عن أمله في وصول أعضاء اللجنة لمقترح إستراتيجي مشترك يرتقي بالتعليم العالي في دول المجلس بما يخدم مصلحة أبنائه. إلى ذلك، استعرض الاجتماع عدة أوراق منها: ورقة الأمانة العامة، وورقة جامعة الإمام محمد بن سعود، حول مقترح إعداد الخطة للجنة رؤساء ومديري الجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول المجلس، كان أبرزها تحليل الوضع الراهن لجامعات دول الخليج ومراحل إعداد الخطة، ومن ثم اعتمادها وتنفيذها بما يتماشى والغايات الإستراتيجية بدول المجلس. بدوره، شدد الدكتور فهد العسكر وكيل الدراسات العليا والبحث العملي، نائب رئيس مجلس كراسي البحث بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، على اهمية التخطيط الإستراتيجي في عمل مؤسسات التعليم العالي؛ لتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك، ورفع مستوى الجودة في التعليم، وتعزيز الهوية الخليجية والتأكيد على الدور الريادي لمؤسسات التعليم العالي في سياق أهداف التنمية المستدامة بدول المجلس، لطالما كان التعليم يشكّل مُحركا أساسيا للتنمية، منوها في الوقت ذاته بضرورة تحقيق ما يلبي تطلعات وآمال مواطني دول المجلس، وتركيز الاهتمام بقطاع التعليم وتطويره والارتقاء بمخرجاته باعتباره عصب التنمية المستدامة المنشودة. يشار إلى أن الاجتماع حضره ممثلون عن جامعة الإمارات، وجامعة البحرين، وجامعة الخليج العربي، وجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، وجامعة حفر الباطن، وجامعة السلطان قابوس، وجامعة قطر، وجامعة الكويت.