في صفحة قضايا وآراء بتاريخ الاربعاء 09/04/1437ه العدد 1555. تناول الكاتب بندر السفيَر المستشار في الموارد البشرية موضوع انواع الشخصيات وتأثيرها واستطرد الكاتب في حديثه وصف تلك الشخصيات في بيئة العمل الذي نمضي فيه اكثر من 8 ساعات وهو وقت اكثر بكثير مما نمضيه مع اسرنا او أقربائنا بالفعل تتنوع انماط شخصيات الموظفين في المنشأة الواحدة من حيث طباعهم، وثقافتهم، وتربيتهم بما فيهم من رؤساء ومرؤوسين حيث صنفهم علماء الادارة لستة انماط منهم الموظف الفصامي والحدَي والاكتئابي وآخرهم الشكاك، وجاء تقسيمهم من قبل علماء النفس على عدة محاور اساسية ولمعالجتهم يتطلب كل شكل وما يتناسب مع ما يقبع في كينونة ذلك الشخص من مخزون.. كل ما ورد في مقالة الاستاذ جديد ومفيد، ومن واقع خبرتي المتواضعة الممتدة لنحو 16 سنة وهي ليست بالطويلة ولكني من خلالها تعرفت على أنماط شخصية تخرج من رحم البيئة العملية المحيطة نفسها ربما لم يتطرق اليه الكاتب ويمكن اضافته للعدد السابق.. ليصبح سبعة انماط من خلالها أدعو المهتمين ومديري الموارد البشرية في شتى هيئاتنا ومؤسساتنا ومصالحنا ان ينتبهوا لمثل تلكم الشخصيات وإيجاد الحلول المناسبة لعدم تفشيها في بيئة العمل التي تتطلب منا في هذا الزمان النهوض بالعنصر البشري كونه المورد الاساسي في دوران عجلة التقدم والتطور.. فالحكومة وفقها الله أعدت (برنامج الملك سلمان لتنمية الموارد البشرية) والهدف من هذا البرنامج هو رفع جودة أداء الموظف الحكومي وإنتاجيته في العمل وتطوير بيئة العمل ووضع سياسات وإجراءات واضحة لتطبيق مفهوم الموارد البشرية. إن النمط الذي أشير اليه هنا لمعالجته تصنعه البيئة الخصبة المحيطة به ليتشكل على هواها ويرسم له الافراد المحيطون خطاه.. خذ مثالا ما يصنعه! زملاء العمل في شخصيه ما لم يذكرها الكاتب في مقالة وأضف عليها المؤثرات المحيطة سواء كانت ايجابية ام سلبية وضعها في قالب ذلك الشخص ستجد تصرفاته ستبنى على ما يرغب من هم محيطون به ان كانوا أخيارا سينهضون بنمط انسان خير يساعدهم يحبونه ويحبهم، وجل تلك السويعات في العمل تمر بكل راحة وسلام وينقضي يوم عمل لا يكدر صفوه أي نمط خارج عن المعهود بينما.. نجد العكس ان جاز لي التعبير بهذا اللفظ المحيطون الاشرار في شخصياتهم يصنعون شخصية شريرة يمدونها بالطاقة ويشحنونها بالحقد والحسد وبث الضغينة وماذا في ظنكم سيكون ما يتولد عن مثل هذا المعطيات؟ إنه النمط السلبي العدائي الفوضوي.. اظنكم عرفتم من هم بهذا الشكل وهذا النمط في بيئات اعمالنا ومختلف منشآتنا.. لنعمل سوية لقطع الطريق على من يشكلهم بهذا القالب قبل استفحال اعدادهم وانتشار ضررهم على منظومة اعمالنا ومصالحنا.