واصلت التحالف العربي والمقاومة الشعبية حشد تعزيزات عسكرية ضخمة بمحافظة مأرب شرق العاصمة اليمنية استعداداً لمعركة الحسم، وبدء عملية تحرير صنعاء من قبضة مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، حيث وصلت إلى مأرب نحو 500 آلية تضم دبابات ومدرعات وعربات وناقلات جند ومنظومات صواريخ متقدمة، إلى جانب ثماني مروحيات من نوع "أباتشي"، فيما أفادت مصادر محلية يمنية بأن طيران التحالف دمر، أمس الأربعاء، مخازن أسلحة تابعة لمسلحي جماعة أنصار الله الحوثية، شمالي العاصمة صنعاء، وكثفت طائرات التحالف غاراتها على مواقع ميليشيات الحوثي، فجر أمس، في منطقة حريب والجفينة والفاو في مأرب، بمشاركة الأباتشي التي تنفذ عملية تمشيط دقيقة للمواقع والنقاط الحوثية في إطار حملة لتطهير المناطق الداخلية للمحافظة. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية: إن طيران التحالف شن أربع غارات على مخازن أسلحة في مقر الكلية الحربية، مشيرة إلى أن الغارات أدت إلى تدمير أسلحة كانت موجودة في مخازن داخل الكلية. هز انفجار، مساء أمس، منطقة شمال صنعاء أسفر عن سقوط نحو ثلاثين قتيلا في مسجد، وأعلن تنظيم داعش الإجرامي مسؤوليته عن الاعتداء. وحسب شهود عيان، فإن انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه وسط المصلين، بينما كانوا يغادرون "مسجد المؤيد" في حي الجراف. وفي حين هرع مواطنون الى المكان لمساعدة المصابين، قام انتحاري آخر بتفجير سيارته المفخخة، وأكد مصدر طبي أن حصيلة القتلى والجرحى كبيرة، نظرا لأن الهجوم مزدوج والاصابات حرجة في صفوف الجرحى. وأقر داعش بفعلته النكراء في بيان عبر "تويتر"، وقال: إن عدد القتلى بلغ 28 شخصا و75 جريحا، وأعلنت وسائل إعلام تديرها جماعة الحوثي حصيلة أولية من 20 قتيلا وعشرات الجرحى. معركة صنعاء وواصلت قوات التحالف العربي والمقاومة الشعبية حشد تعزيزات عسكرية ضخمة بمحافظة مأرب شرق العاصمة اليمنية صنعاء، استعدادا لمعركة الحسم، وبدء عملية تحرير المدينة من قبضة مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. وغادرت مئات الأسر والعائلات صنعاء، بعد تصاعد مخاوف المدنيين من بدء المعركة. وشقت الدبابات والمدرعات والآليات العسكرية لقوات الشرعية طريقها باتجاه صنعاء التي أكد هادي أنها الهدف الأهم للمقاومة والجيش الوطني والتحالف العربي، لإسقاط الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة وبسط السيطرة على كامل أراضي البلاد، بما فيها محافظة صعدة معقل جماعة الحوثي. وأكد مختار الرحبي السكرتير الصحفي بمكتب رئاسة الجمهورية، أن الرئيس هادي عقد العزم على بدء عملية تحرير العاصمة صنعاء، وأشار إلى أن "رئيس الجمهورية عقد اجتماعا مع مستشاريه مؤخرا، وتمت الموافقة على خطة تحرير صنعاء". ونقلت الجزيرة عن الرحبي قوله، إن الرئيس هادي أكد في أكثر من مناسبة أن عملية "السهم الذهبي" لن تقف في منطقة محددة، بل تستمر حتى يتم تحرير كافة مناطق الجمهورية وتعود صعدة وكافة المحافظات إلى "حضن الدولة". ووفق الرحبي، فإن "عملية تحرير صنعاء ستكون مفاجئة للجميع وسيسقط الانقلاب الحوثي" كما أن "التعزيزات العسكرية في محافظة مأرب ستستمر وحتى البدء بساعة الصفر لمعركة تحرير العاصمة". تعزيزات ضاربة وكانت تعزيزات عسكرية كبرى وصلت إلى محافظة مأرب، من معبر الوديعة، قدمتها قوات التحالف لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، على أربع دفعات ضمت عشرات الآليات المدرعة والمركبات العسكرية الحديثة. وأكدت مصادر يمنية أن الهدف من الحشد العسكري لقوات الشرعية والتحالف بمأرب هو الاستعداد لخوض معركة الحسم وتحرير صنعاء، والذي سيبدأ بطرد مليشيا الحوثي وصالح من أطراف مأرب وشبوة، واستعادة محافظة الجوف ثم الانطلاق نحو صنعاء عبر محاور متعددة. وقدرت مصادر عدد الآليات العسكرية التي وصلت مأرب بنحو 500 آلية تضم دبابات ومدرعات وعربات وناقلات جند ومنظومات صواريخ متقدمة، إلى جانب ثماني مروحيات من نوع "أباتشي" وصلت إلى مطار صافر، والتي سيعهد إليها بمهمات قتالية خلال الزحف نحو العاصمة صنعاء. ويرى خبراء عسكريون، أن خطة قوات الشرعية لتحرير صنعاء تبدأ بضرب حصار عليها، وضعضعة الدفاعات الحوثية وتدميرها، والانطلاق من ثلاثة محاور، الأول ينطلق من مأرب باتجاه الجوف وصعدة، والثاني من الجوف باتجاه عمران، والثالث من مأرب باتجاه منطقة نهم وأرحب، خاصرة صنعاء الشمالية.