قال شهود وحاكم ولاية إن مهاجمين انتحاريين قتلوا قرابة 30 شخصا في تفجيرين بشمال نيجيريا اليوم الثلاثاء في أحدث هجمات يشنها متمردون يشتبه في كونهم من جماعة بوكو حرام المتشددة. ولم يصدر أي إعلان للمسؤولية عن الهجمات لكنها تحمل بصمات بوكو حرام التي هاجمت عدة بلدات ومدن في شمال نيجيريا خلال الأيام العشرة الماضية بعد شهور اعتقد خلالها أنها تختبئ في غابة سامبيسا. وقتل أكثر من 200 شخص الأسبوع الماضي في سلسلة هجمات في نيجيريا أكبر منتج للنفط بأفريقيا وهو ما زاد الضغط على الرئيس محمد بخاري الذي يحاول العمل مع الدول المجاورة لكبح التمرد. وقال ناصر الرفاعي حاكم ولاية كادونا النيجيرية عبر موقع تويتر إن مهاجما فجر قنبلة عند مبنى للحكومة المحلية على مشارف مدينة زاريا الواقعة بولايته الشمالية اليوم الثلاثاء مما أسفر عن مقتل 25 شخصا وإصابة 32 آخرين. وقال زيناري شيهو الصحفي بمحطة إذاعية محلية إن القنبلة انفجرت حوالي الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي (0900 بتوقيت جرينتش) في مقر الإدارة المحلية في جوجاراوا وهي منطقة على أطراف زاريا. وأضاف أن الانفجار وقع بينما تجمع الناس للترحيب بمسؤول محلي عين حديثا. وتضاربت الأنباء بشأن ما إذا كان المهاجم رجلا أو امرأة. وقال شهود ومصدر عسكري إن مهاجمة انتحارية قتلت أربعة أشخاص في نفس التوقيت تقريبا عند نقطة تفتيش عسكرية في بلدة سابون جاري في ولاية بورنو بشمال شرق البلاد وهي الأشد تضررا من التمرد. وتحالفت قوات من نيجيريا والبلدان المجاورة لطرد المتشددين من أغلب الأراضي التي كانوا يسيطرون عليها لكن لا يزال لديهم معقل أخير في غابة سامبيسا بينما تفرق الكثيرون منهم في أنحاء البلاد.