نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر عسكرية القول: «إن الجيش الإسرائيلي على استعداد لمواجهة أي سيناريو بما في ذلك محاولات اختطاف أو توغل أو استهداف طائرات»، وأشارت المصادر مع ذلك إلى أن «إسرائيل تعتبر احداث التي وقعت يوم أمس في سيناء تطورًا داخليًا مصريًا»، وكثفت إسرائيل انتشار قواتها على امتداد الحدود مع مصر في أعقاب أحداث الاربعاء، فيما تقوم طائرات بلا طيار بمراقبة الوضع ميدانيًا. إلى ذلك هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي قرية العراقيب في النقب الفلسطيني المحتل للمرة ال86. وقال الناشط سليم العراقيب: إن قوات كبيرة من الشرطة وعناصر حرس الحدود اقتحمت القرية صباح امس معززة بآليات الهدم والجرافات. ويتعرض النقب لمخطط هدم ممنهج لمنازل قراه مسلوبة الاعتراف من سلطات الاحتلال، وذلك في محاولة لتهجير عشرات آلاف السكان وتسكينهم في قرية واحدة تسمى «شقيب السلام»، والسيطرة على أراضي باقي القرى. ووجهت لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير الفلسطينية في الداخل المحتل رسالة الى وزير الأمن الداخلي جلعاد آردان والمستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية يهودا فينشتاين أكدت خلالها الرفض القاطع لتعيين قائد شرطة «تل أبيب» بنتسي ساو مُفتِّشاً عاماً للشرطة، كواحد من أبرز المرشَّحين لهذا الموقع. وطالبت اللجنة وعلى لسان القائم بأعمال رئيسها مازن غنايم بإلغاء ترشيح ساو، مؤكدة أن رفضها نابع من كون ساو أبرز ضباط الشرطة المجرمين والمسؤولين عن مقتل عدد من شهداء هَبَّة القدس والاقصى في بداية شهر أكتوبر عام 2000 حين كان قائدًا لشرطة وادي عارة في منطقة المثلث. وفي القدس اقتحم عشرات المستوطنين امس المسجد الأقصى وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة. من جهته أكد الشيخ ناجح بكيرات مدير أكاديمية الأقصى للعلوم والتراث أن تسهيلات الاحتلال التي أعلن عنها «لا تمس المقدسيين وواقعهم أبدًا من خلال ما يجري يوميًا منذ بداية شهر رمضان المبارك». وأشار بكيرات إلى أن استمرار اقتحام المسجد الأقصى المبارك قبل المستوطنين «يهدف إلى خلق واقع جديد». وقال بكيرات: إن الاحتلال يريد السيطرة على المقدسات الإسلامية في فلسطين، وتدمير الأرض وهوية الإنسان الفلسطيني، في الوقت الذي يزعم فيه تقديم التسهيلات له والتي لا يراها (الفلسطينيون) واقعًا على الأرض. وعدّ الشيخ بكيرات بأن الاحتلال قام بإقرار سياسة منح التصاريح للفلسطينيين من أهالي الضفة الغربية وقطاع غزة من أجل «إلهائهم» عما يجري يوميًا في المسجد الأقصى المبارك، وهي الاقتحامات التي تتم من مجموعات المستوطنين. ورأى أن الاقتحامات تتم بسياسة منظمة، وبحماية شرطة الاحتلال والقوات الخاصة، والتي لا تراعي حرمة لشهر رمضان المبارك، واستمرت (الاقتحامات) رغم بداية الشهر الفضيل. وفي ذكرى مقتل الفتى محمد أبو خضير من شعفاط أعلن جهاز الامن الإسرائيلي حالة تأهب عالية في القدس وفي الضفة الغربية خشية عمليات، وعزز الجيش الاسرائيلي قطاع المنطقة الوسطى بمقاتلين من لواء الناحل (كتيبة الشبيبة المقاتلة).