سلمت السلطات الإسرائيلية أمس أوامر هدم لعائلتي المهاجمين إبراهيم العكاري ومعتز حجازي في القدسالشرقيةالمحتلة، وشددت إجراءاتها على مداخل الأحياء الفلسطينية وفي قلب البلدة القديمة في القدس، وعلى محطات الحافلات والقطار والسيارات. وبدت القدسالشرقية مثل ثكنة عسكرية بعد نشر وحدات من أجهزة الأمن والشرطة والجيش وشركات الحراسة الخاصة فيها، فيما يظهر رجال شرطة وجيش بلباس عسكري وآخرون بلباس مدني على المحطات وفي الشوارع. وشوهد العدد الأكبر من هذه القوات في شوارع البلدة القديمة وأزقتها، وعند بوابات المسجد الأقصى المبارك، وعلى بوابات البلدة القديمة. وشهد مخيم شعفاط مواجهات واسعة بين الشبان وقوات الجيش التي اقتحمته للوصول إلى بيت الشهيد إبراهيم العكاري الذي قام بعملية دهس مطلع الشهر الجاري في حي الشيخ جراح في القدس. وقال شهود إن قوات الجيش لم تتمكن من الوصول إلى بيت العكاري سوى بعد ساعات من المواجهات. كما جرت مواجهات في حي الثوري أثناء تسليم إخطار الهدم لمنزل عائلة معتز حجازي الذي قتله الجيش الإسرائيلي على سطح منزله بعد أن اتهمه بالوقوف وراء محاولة اغتيال الحاخام اليهودي إيهودا غليك الذي يقود جماعات يهودية متطرفة في جولات وصلوات في باحات المسجد الأقصى. وأخلت العائلتان بيتيهما وفق إخطارات الهدم. وتدعي جماعات يهودية متطرفة أن أجزاء من الأقصى مقامة على أنقاض «الهيكل الثالث» اليهودي، وتطالب بإعادة بنائه في باحات المسجد. ودعت حركة «حماس» المواطنين إلى تحول اليوم الجمعة إلى يوم غضب «إسناداً لانتفاضة القدس ونصرةً للمسجد الأقصى المبارك». وحضت كل فلسطيني على «إسناد الأهالي المرابطين في مدينة القدسالمحتلة، وعدم إتاحة الفرصة للاحتلال بالاستفراد بالمسجد الأقصى الذي يواصل الاحتلال تدنيسه بالاقتحامات اليومية». في هذه الأثناء، هاجم مستوطنان مسلحان أمس بيتاً في أطراف قرية قصرة قرب نابلس شمال الضفة الغربية قبل أن يتمكن أهالي القرية من محاصرتهما واعتقالهما. وقال أهالي القرية إنهم سلموا المستوطنيْن إلى الارتباط الفلسطيني الذي سلمهما إلى الجانب الإسرائيلي.