أكد المتحدث باسم قوات التحالف المستشار في مكتب سمو وزير الدفاع العميد ركن أحمد بن حسن عسيري أن العمليات الإغاثية في اليمن تحقق تقدمًا كبيرًا في سبيل تحسين وضع المواطن اليمني على الأرض، في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها الجمهورية اليمنية حاليًا. مؤكدا أن المليشيات الحوثية تصدر تصاريح طيران مزورة، مؤكداً أنه لن يُسمح لأي طائرة بالهبوط في اليمن دون تصريح صادر من قوات التحالف. وأوضح العميد عسيري أن الإمارات العربية المتحدة وقطر تبرعتا بأربع طائرات إغاثية، بينما فتحت جيبوتي مجاليها الجوي والبحري أمام قوات التحالف، ووصلت إلى جيبوتي اليومين الماضيين، وتم شحنها إلى موانئ عدن والحديدة، مشيرًا إلى أن هناك عدة شحنات أخرى ستصل خلال اليومين القادمين عبر جسر بحري لإمداد المواد الإغاثية وإيصالها للموانئ اليمنية، ويجري التنسيق مع اللجان الشعبية ورجال القبائل لتوزيعها على المواطنين اليمنيين. وثمن العميد ركن عسيري مبادرة جمهورية جيبوتي في فتح المجال الجوي والبحري لقيادة التحالف، مؤكدًا أن هذه المبادرة ستسهم في تعزيز ودعم أعمال الإغاثة والعمليات الإنسانية في اليمن. ولفت العميد ركن عسيري الانتباه إلى ما تقوم به المليشيات الحوثية من تصرفات عبثية تهدف للتضييق على المواطن اليمني، حيث تقوم بوضع نقاط تفتيش على المنافذ الحدودية بين اليمن والمملكة، وعلى الموانئ والمطارات، وتقوم بالقبض على المواطنين الداعمين للشرعية، وتطلق النار عشوائيًا على من يخالفها، مشيرًا إلى وجود معلومات تؤكد اختطاف عمال إغاثة متطوعين في محافظة لحج، كما أن موظفي الصليب الأحمر يتعرضون للمضايقات من هذه المليشيات أثناء تأديتهم لأعمالهم هناك. وأبان أن المليشيات الحوثية، قامت بإصدار تصاريحٍ مزورةٍ لشركات الطيران، لتصبح هذه الطائرات ضمن المجال الجوي في نقاط غير مسموح بها، مما قد يعرضها للخطر، مشيرًا إلى أن الحكومة اليمنية وقيادة التحالف يؤكدان على أن الجهة الرسمية لإصدار أي تصاريح جوية أو بحرية هي قيادة التحالف، ولن يسمح لأي طائرة بالهبوط في مطارات الجمهورية اليمنية ما لم تكن حاصلة على تصريح رسمي من قيادة التحالف، ولذلك أجبرت الطائرة الكينية يوم أمس على الهبوط، وغادرت بعد استكمال التحقيق معها، داعيًا الجميع للتقيد بتعليمات إصدار التصاريح منعًا لحدوث أي أخطاء. وأكد المتحدث باسم قوات التحالف استمرار دعم اللجان الشعبية في أعمالها، ودعمها للتقدم نحو المواقع التي يتم فيها القتال مع المليشيات الحوثية، حيث نفذت عمليات في لحج، وتعز، وعدن، مشيرًا إلى أن قوات التحالف قامت أمس بدعم اللواء (35) الذي يخوض معارك ضد الحوثيين وعناصر الجيش المتمردة، حيث تم استهداف موقع لهم في القصر الرئاسي في تعز، استخُدم كمركز للعمليات ومخزن للذخيرة. وأوضح العميد عسيري أن قيادة التحالف لديها معلومات مؤكدة تفيد أن المليشيات الحوثية تحضر لأعمال على الحدود السعودية، حيث قامت المليشيات بتحريك المعدات من صنعاء باتجاه الشمال، وقوات التحالف تقوم الآن بمتابعة هذه التحركات وتدميرها، مبينًا أن قوات التحالف مستمرة في استهداف المواقع التي تتحصن بها هذه المليشيات، ومنها موقع للواء (125) شرق عدن، واللواء (117) في منطقة صعدة. وأشار إلى أن قوات التحالف مستمرة في تنفيذ عمليات الإسقاط والدعم اللوجستي لعناصر المقاومة واللجان الشعبية في أكثر من موقع، مبينًا أن اللجان الشعبية داخل عدن تقوم بإحراز تقدمٍ على الأرض، حيث بدأت بالتعرف على مواقع تخزين الذخيرة والأسلحة داخل المساكن والأحياء، كما قامت اللجان خلال ال24 ساعة الماضية بالإغارة على مواقع في خور مكسر والمعلا، وعثرت على مساكن حولتها المليشيات إلى مخازن ذخيرة ونقاط تجمعات. ولفت العميد عسيري النظر إلى أن مليشيا الحوثي وأعوانهم في منطقة صعدة خططوا لأعمال بالقرب من الحدود الجنوبية للمملكة، حيث حدثت اشتباكات من بعد عصر أمس الأول، وحتى ساعات متأخرة من الليل في قطاع نجران، والقوات البرية السعودية اتخذت الإجراءات اللازمة حيالها، ونتج عن هذه الاشتباكات استشهاد أحد أفراد القوات البرية، وإصابة آخرين بإصابات بسيطة، مؤكدًا أن الحدود البرية الجنوبية للمملكة ستظل آمنةً بمشيئة الله، بالرغم مما تقوم بهذه المليشيات من أعمال تهدف لتوسيع تحركاتها وجرّ قيادة التحالف إلى الانطلاق بريًا عبر اليمن. وأفاد أن سفن الإغاثة المحملة بالمواد الإغاثية والتموينية وصلت إلى الموانئ اليمنية، ويتم العمل على تسهيل تحركها من قبل القطع البحرية التابعة لقيادة التحالف، إضافة إلى استمرار العمل لضمان وصول هذه المواد الإغاثية ومنع وصول أي مواد مخالفة لأعمال الحظر داخل الأراضي اليمنية. ورحّب العميد عسيري بانضمام عددٍ كبيرٍ من القبائل اليمنية لدعم الشرعية، حيث أعلنت أمس قبائل من حضرموت دعمها للشرعية، مجددًا دعوته لليمنيين، مواطنيين، رجال القبائل، عناصر وقيادات الجيش اليمني المتمرد للعودة لدعم الشرعية، وتجنيب اليمن ويلات الحرب.