أعلن وكيل وزارة الصحة للصحة العامة، رئيس مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة الدكتور عبدالعزيز بن سعيد أن "كرونا" لا تزال تسجل حالات إصابة متفرقة في بعض مناطق المملكة، حيث سجلت (14) حالة منذ بداية فبراير الحالي، ومن المتوقع ونظراً لتغير الأجواء خلال الفترة المقبلة زيادة عدد حالات الإصابة بالأمراض التنفسية بما في ذلك الإصابة بفيروس كورونا. وقال: "تواصل الوزارة بالتعاون مع وزارة الزراعة ومنظمة الصحة العالمية WHO ومركز مراقبة الأمراض والسيطرة الأمريكية CDC والجهات الأخرى المعنية ذات العلاقة، تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية للتعامل مع الفيروس من خلال مركز القيادة والتحكم التابع لوزارة الصحة للحفاظ على صحة وسلامة كافة أفراد المجتمع. وأوضح الدكتور ابن سعيد خلال المؤتمر الذي عقده أمس بحضور رئيس واعضاء مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة، أن الوزارة تسعى لإنشاء مركز مرجعي للقيادة والتحكم في كل منطقة، يضم خبراء وأطباء متخصصين للتعامل مع المرض وأن الوزارة حريصة على السيطرة على الفيروس، حيث تبنت منهج الشراكة مع كافة القطاعات الصحية في المملكة والمنظمات الصحية الإقليمية والدولية لمحاصرته. ودعا ابن سعيد المواطنين لاتباع الارشادات الصحية التي حددتها الوزارة للوقاية من الفيروس، ونصح المواطنين والمقيمين بغسل اليدين بالماء والصابون، وتجنب الاتصال مع المرضى والامتناع عن لمس العينين أو الأنف والسعال في منديل أو بوضع الذراع على الفم ثم غسل اليدين، وتجنب التعامل اللصيق مع الإبل المصابة بأعراض تنفسية والالتزام بالتدابير الوقائية عند التعامل مع الابل. من جهته أشار وكيل الوزارة المساعد للصحة الدكتور عبدالله العسيري الى أن الوزارة بما تملكه من خبرات استطاعت السيطرة على الفيروس خلال موسم الحج، حيث شددت على عدم دخول الإبل مناطق الحج وعدم استخدامها في الهدي، بالإضافة إلى تطبيق إجراءات مشددة داخل المنشآت الصحية العاملة في الحج. وقال الدكتور العسيري: "الوزارة قامت بتشكيل فرق متخصصة لتقييم إجراءات مكافحة العدوى بالمستشفيات، وتدريب الممارسين الصحيين على آليات ومعايير فرز الحالات لضمان عدم انتشار المرض داخل هذه المنشآت. وأشار إلى أن الموافقة السامية الكريمة على اعتبار منسوبي القطاع الصحي من السعوديين، وغير السعوديين الذين يفقدون أرواحهم بسبب إصابتهم بمرض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (فيروس كورونا) شهداء واجب، والقرار بصرف منحة مقدارها (500٫000) ريال لذوي المتوفى بسبب (كورونا) العامل في القطاع الصحي الحكومي أو الخاص، مدنياً كان أم عسكرياً، وسعودياً كان أم غير سعودي، اعتباراً من تسجيل أول إصابة بالفيروس بتاريخ 5-7-1434ه جاء عرفاناً بما قدمه هؤلاء الممارسون الصحيون من تضحيات، وما بذلوه من جهود للتعامل مع المرض وتقديم خدمات طبية إنسانية للحد من انتشار هذا المرض. إلى ذلك كشف وكيل الوزارة المساعد لشؤون المستشفيات عقيل بن جمعان الغامدي، ان الوزارة حددت مستشفى مرجعيا في كل منطقة لاستقبال حالات كورونا، كما تمت مراجعة إجراءات مكافحة العدوى بالمنشآت الصحية، وتخصيص ثلاثة مراكز مرجعية بكل من الرياضوجدة والدمام. من جهة أخرى أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني، أن الوزارة نفذت حملة توعوية كبرى عبر مختلف وسائل الاعلام لتثقيف المواطنين والمقيمين بالمرض وطرق الوقاية منه، كما تم تخصيص الرقم (937) لاستقبال استفساراتهم، كما تم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر التوعية الصحية حول هذا المرض. وأكد ممثل منظمة الصحة العالمية في المملكة الدكتور حسن البشرى، أن وزارة الصحة تتعامل مع المنظمة بشفافية عالية، مؤكداً ان المنظمة تحرص على التنسيق مع الوزارة لتقليل عدد الحالات والحد من انتشار المرض، لافتاً الى ان توعية المواطنين والمقيمين حول هذا المرض وتقوية آليات الترصد والمتابعة للحالات ستسهمان في الحد من ظهور حالات جديدة. وكشف البشري أنه سيزور المملكة خلال الفترة من 17 إلى 21 فبراير الحالي وفد عالي المستوى، يضم مسؤولين كبارا في منظمة الصحة العالمية وممثلين من مراكز مكافحة الامراض في امريكا وأوروبا؛ للوقوف على الوضع الصحي الراهن ومتابعة الإجراءات التي تتخذها المملكة لمواجهة فيروس كورونا وذلك لتنسيق الجهود ودعم الاجراءات المتخذة. من جانبه قال نائب مدير الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة الدكتور ابراهيم احمد قاسم: إن الوزارة تعمل بتنسيق تام مع وزارة الصحة بتنفيذ حملات توعوية وإعلامية، شددت فيها على المربين والمخالطين وملاك الإبل بضرورة توخي الحيطة والأخذ بأسباب الوقاية عند التعامل مع الإبل واتخاذ الإجراءات الصحية، وذلك بعد أن أثبتت الدراسات العلمية التي أجرتها وزارة الصحة بشأن وجود فيروس كورونا في الجهاز التنفسي للجمال. مشاركون في المؤتمر الذي عقد أمس