يمثل منتزه بحيرة السد، أحد المواقع السياحية البارزة بمحافظة أبوعريش في منطقة جازان، لما تضفيه البحيرة من جمال طبيعي، فضلاً عن الموقع المتميز للمنتزه، الذي يشكل منتجعاً سياحياً ومقصداً للأسر والزوار من محبي الاستمتاع بالطبيعة. وتواصل بلدية محافظة أبوعريش مراحل تهيئة المنتزه عبر مشروع متميز يسعى لاستغلال الإمكانات الطبيعية للموقع، وتوظيفها بما يحقق الراحة والمتعة للزائرين، ويعزز الجمال الطبيعي للموقع المحاذي لبحيرة السد. ووفقاً لرئيس بلدية أبوعريش محمد القحطاني، فإن المرحلة الأولى من مشروع المنتزه شملت ممشى بطول ألفي متر على طول البحيرة، وتم تجهيزه ببلاط الجرانيت الأحمر وشبكة إنارة، وممر رئيس وممرات داخلية وأرصفة جانبية، فضلاً عن النحت الطبيعي في الجبال التي تحيط بالمنتزه من الجهة الشمالية، مشيراً إلى أن تكلفة المرحلة الأولى من المشروع بلغت نحو 2.500.000 ريال. وأضاف أن المشروع يتضمن كذلك مراحل تالية للمراحل الحالية تتضمن تهيئة الجهة الجنوبية من المنتزه، وتهيئة ممرات إلى موقع العين الحارة بالمنتزه وتطوير موقعها من الجهة الشرقية. مؤكداً أن اكتمال مراحل المشروع اللاحقة ستجعل من المشروع - بحول الله تعالى - موقعاً مميزاً للراحة والاستمتاع بالطبيعة، ورصدت «اليوم» في جولة بالمنتزه السياحي الواقع إلى الشرق من محافظة أبوعريش، توافد العديد من الزوار للاستمتاع وقضاء أوقات متميزة، برفقة أسرهم وأطفالهم، خاصة في ظل الأجواء الربيعية الرائعة التي تشهدها منطقة جازان خلال الأيام الحالية، حيث من المتوقع زيادة أعداد الزوار للمنتزه خلال الفترة المقبلة تزامنا مع الاجازات والعطلات الاسبوعية. ومحافظة أبو عريش إحدى محافظات منطقة جازان ، وعرفت مدينة أبو عريش منذ القدم تحت مسمى درب النجا، حيث كانت عاصمة المخلاف السليماني في أوائل القرن السابع الهجري. عرفت المحافظة بحلقات العلم والدرس منذ القدم حيث كانت تقام حلقات لتدريس القران الكريم والحديث في مساجد المدينة وقد اشتهر من العلماء –العلامة عبد الله العمودي يرحمة الله وكذلك ولده - الشيخ صالح عبدالله العمودي وعبدالله آدم ومحمد زكري وموسي المنقري - يرحمهم الله - جميعاً ثم ظهرت مدارس الشيخ عبد الله القرعاوي - يرحمه الله - ثم المدارس النظامية وانتشرت والحمدالله في كل مكان. ومن أهم المعالم الأثرية والسياحية : بقايا قلعة دار النصر وسط أبوعريش، جامع القبب، الجدور (درب النجا) سوق الأربعاء (سوق الصميل) بأبي عريش ، ومن أهم المنتزهات : منتزه سد وادي جازان شرق محافظة أبو عريش وتصب فيه سيول وادي جازان المشهور بجريانه به على مدار العام وعدد آخر من الأودية والشعيب التي كانت تصب على شاطئ بحر جيزان، لينفذ مشروع السد والانتهاء من أعمال البناء به في عام 1390 ه؛ ليكون أول سد ينفذ بمنطقة جازان وتحجز فيه مياه الامطار والسيول ، حيث يستفاد منها في عمليات الري لأراضي المزارعين وكمصدر للمياه السطحية لآبار المنطقة. وعلى مدى أكثر من 40 عاما تجمعت المياه خلف السد وشكلت بحيرة كبيرة من المياه ومصدرا وفيرا لري الأراضي، وساهمت البحيرة في تشكيل مسطحات خضراء حولها وغابات من أشجار النخيل من نوع «الدوم» في منظر طبيعي يأسر كل من يزورها من الزائرين الباحثين عن الواحات الطبيعية، حيث بقيت المنطقة محصورة لا يدخلها إلا عدد قليل من الزائرين الذين يعرفون الطريق المؤدي للموقع، لاسيما أن الموقع في بيئة جبلية تضاريسها وعرة يصعب الوصول إليها دون وجود دليل ومرشد، ومع توسع وانتشار الطرق المعبدة والسفلتة التي تشهدها المحافظة مع بقية محافظات المنطقة أصبح الوصول للموقع سهلا وميسراً .