أصبحت إحدى أعضاء بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى آخر أجنبية تختطفها جماعة "أنتي بالاكا" التي تتألف غالبيتها من المسيحيين في العاصمة بانجي. وحدثت عملية الاختطاف في الوقت الذي يبذل فيه رئيس أساقفة بانجي يبذل جهودا للتفاوض حول الافراج عن موظفة الاغاثة الفرنسية وأحد الموظفين المحليين الذين اختطفتهم جماعة "أنتي بالاكا" أمس الاثنين. وأوقف رجال مسلحون حافلة بعثة الأممالمتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى (مينوسكا) صباح اليوم الثلاثاء في سوق يقع في المنطقة الثامنة في بانجي. وقال بائع في السوق المحلي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن واحدا من ركاب الحافلة نجح في الفرار في حين أن الراكب الآخر ، وهو امرأة يعتقد أنها من أصل كردي، تم اختطافها. وصرح تاجر قهوة ل(د.ب.أ)اشترط عدم الكشف عن هويته: "لقد رأينا سيدة بيضاء يتم اقتيادها في سيارة أجرة، وبجانبها ثلاثة من عناصر جماعة أنتي بالاكا". وأرسلت بعثة مينوسكا سيارات للبحث عن المرأة بعد وقت قصير من عملية الاختطاف. وذكرت شبكة "راديو نديكي لوكا" الاذاعية المحلية أنه عند انتشار خبر الاختطاف قام كل من رئيس الأساقفة ديودوني نزابالينجا والسلطات المحلية بعمل مقاربة مع زعماء المتمردين في محاولة للتوسط في حل الصراع الدائر في البلاد. وفي الوقت نفسه، حاصرت قوات حفظ السلام الفرنسية المتمركزة في جمهورية أفريقيا الوسطى حي "بوي رابي" الذي تسيطر عليه جماعة أنتي بالاكا في العاصمة بانجي، حيث يعتقد أن الرهينتين محتجزان هناك. وتم اختطاف الرهينتين، اللذين يعملان لصالح منظمة الأعمال الخيرية الطبية الكاثوليكية "ديوسيسان هيلث كوردينيشن"، في منطقة "فوه" بالعاصمة أمس الاثنين، وسط مزاعم بالقصاص لاعتقال زعيم جماعة "أنتي بالاكا" رودريج نجايبونا في الاسبوع الماضي. وقام أربعة متمردين مسلحين برشاشات كلاشينكوف بتوقيف سيارة تقل ثلاثة الأعضاء العاملين بالمؤسسة الخيرية. وهاجم المسلحون السيارة التي كانت محملة بالمستلزمات الطبية، وسلبوا من عمال الإغاثة متعلقاتهم. وسمحوا لسائق السيارة بالذهاب، في حين اختطفوا الاثنين الآخرين. وطالبت الحكومة الفرنسية بالإفراج الفوري عن المواطنة الفرنسية /67 عاما/. وتجدر الإشارة إلى أن جمهورية أفريقيا الوسطى عانت من العنف الطائفي منذ أن أطاح متمردو حركة سيليكا الاسلامية بالرئيس فرانسوا بوزيز، وهو مسيحي في آذار/مارس عام 2013. وأسفر الصراع عن مقتل آلاف الأشخاص وتشريد حوالي مليون آخرين .