قال ممثل كبير للادعاء في جمهورية إفريقيا الوسطى إن قوات الأممالمتحدة لحفظ السلام اعتقلت قيادياً كبيراً لميليشيا معروفة باسم «أنتي بلاكا» مطلوباً لارتكابه جرائم من بينها القتل والتمرد والاغتصاب والسرقة. واعتقل رودريجيو نجايبونا المعروف باسم أنديلو في بوكا الواقعة على بعد نحو 300 كيلومتر شمالي العاصمة بانجي يوم السبت. وسقطت تلك المستعمرة الفرنسية السابقة التي تقطنها أغلبية مسيحية في الفوضي بعد أن سيطر متمردو سيليكا وأغلبهم من المسلمين على السلطة في مارس آذار 2013. وأدت الانتهاكات التي ارتكبوها خلال فترة حكمهم القصيرة إلى رد فعل عنيف من قبل ميليشيا أنتي بلاكا المسيحية والوثنية. ووجدت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة في تقرير نشر هذا الشهر إن أنتي بلاكا ارتكبت تطهيراً عرقياً في هجماتها على الأقلية المسلمة. وفر كل السكان المسلمين تقريبا الذين يعيشون في الجنوب من أعمال العنف. وقال خبراء الأممالمتحدة في تقرير نشر في أكتوبر - تشرين الأول إن «أندليو هو حالياً أكثر قادة أنتي بلاكا العسكريين غموضا وخطورة وقوة». وقال المدعي موريس ديبرت دوليه إنه قد يحاكم أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي التي تحقق في أعمال العنف في جمهورية إفريقيا الوسطى. وأردف قائلاً في بيان إن أندليو نقل إلى بانجي خلال الليل. وقال زعماء أنتي بلاكا إن اعتقال أندليو يهدد جهود المصالحة لأنهم يقولون إنهم حولوا حركتهم إلى حزب سياسي.