عام كامل مر على مجزرة مجمع الدفاع -العرضي- في العاصمة صنعاء، بدون ان تجد يد العدالة طريقها إلى مرتكبي الجريمة، التي هزت الوجدان اليمني، ليثق الجميع في عدالة السماء في الانتصار لأرواح الأبرياء ممن قتلوا في هذا الهجوم الدامي. واقتحم 12مسلحا من أعضاء تنظيم القاعدة، مجمع وزارة الدفاع في الخامس من ديسمبر من العام الفائت 2013م، قتل في الهجوم 56 شخصا أغلبهم أطباء وممرضات ومرتادو مستشفى العرضي، كانوا لحظة الاقتحام في المستشفى. "العرضي" الاسم الابرز في قائمة الاعمال الارهابية التي نفذتها القاعدة في العام الفائت. العام الحالي لم يبتعد كثيرا عن ذلك ففي أشهره الأولى شهدت اليمن سلسلة عمليات إرهابية ضد جنود، الذي شهد تسارع وتيرة العمليات الارهابية بشكل لافت، أبرزها مقتل واصابة 5 جنود بحضرموت واسقاط طائرة عسكرية في 8 فبراير في عملية تقف القاعدة خلف تنفيذها. ليشهد ذات الشهر قتل سبعة جنود في هجوم شنه مسلحون ينتمون لتنظيم القاعدة على السجن المركزي بصنعاء وفرار نحو 20 من سجناء القاعدة. فيما قتل 20 جنديا من قوات الأمن الخاص في 24 مارس عندما هاجم مسلحو القاعدة نقطة عسكرية بمنطقة الريدة بحضرموت. في حضرموت كذلك أعدمت القاعدة 14 جنديا بعضهم ذبحاً في 9 أغسطس؛ لنشر الرعب في أوساط الجيش الذي كان يخوض قتالا عنيفا في معاقل التنظيم بمدن حضرموت. بعد اقتحام جماعة الحوثي للعاصمة صنعاء في 21 سبتمبر الماضي، صوب تنظيم القاعدة عملياته بشكل كبير ضد مسلحي الحوثي، ابرز تلك العمليات قتل 52 حوثياً في 9 اكتوبر عندما فجر انتحاري نفسه في حاجز تفتيش للحوثيين في ميدان التحرير وسط العاصمة صنعاء. وقتل في هجوم للقاعدة على نقطتين تابعتين لمديرية أمن جبل رأس بمحافظة الحديدة عشرة جنود، ليسيطر التنظيم على ادارة امن منطقة جبل راس قبل ان ينسحب منها بعد ساعات من العملية. لم يتوقف الأمر عند هذه، فقد تبنت القاعدة العشرات من العمليات الانتحارية ضد الحوثيين في مأربوصنعاء واب والبيضاء، ونفذت القاعدة عمليات اغتيالات لنشطاء في الحركة في صنعاء والبيضاء وذمار ومأرب واب. السفارة الأمريكية السفارة الأمريكيةبصنعاء، خلال العام الحالي، استهدفت بعمليتين إحداهما هجوم بقذائف قتل فيها عدد من جنود الحراسة اليمنيين، واخرى بزرع عبوتين ناسفتين امام السفارة في صنعاء. وفي شهر نوفمبر زرعت خلية تتبع القاعدة - أنصار الشريعة - عبوتين ناسفتين أمام بوابة منزل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في شارع الستين وسط العاصمة صنعاء، خطط لتفجير العبوتين أثناء خروج السفير الأمريكي في اليمن "ماثيو تولر"، والذي كان مجتمعاً مع الرئيس هادي في لقاء استمر لأكثر من ساعة.لكن تم اكتشفاف العبوتين قبل خروج السفير الامركي بصنعاء؛ ليتم إبطال مفعولهما. قائمة من الاغتيالات لضباط وجنود أمن بالإضافة إلى قائمة طويلة من الاغتيالات لنخبة البلد العسكرية والسياسية أبرزها عمليات اغتيال لضباط في جهاز الأمن السياسي والاستخبارات وقوات الأمن الخاص. وكان قائد عسكري في جهاز الأمن اليمني قال في وقت سابق من العام الحالي ان قوات الامن الخاص - الامن المركزي سابقاً - خسرت 145 جنديا من منتسبيها خلال مواجهات مع تنظيم القاعدة منذ مطلع العام الحالي، بالإضافة إلى 458 جريحاً سقطوا أثناء أداء الواجب. وقال اللواء دكتور محمد منصور الغدراء قائد سابق لقوات الأمن الخاص: إن فرع قوات الأمن الخاص بمدنية المكلا -عاصمة محافظة حضرموت شرق اليمن - تصدر قائمة الشهداء الواجب ب30 شهيداً و34 جريحاً، يليه فرع صنعاء الذي قدم 26 شهيداً و138 جريحاً، فيما احتل فرع محافظة شبوة المرتبة الثالثة بعدد 23 شهيد و 35 جريحاً، ثم البيضاء ب14 شهيدا و24 جريحا. القاعدة تعدم أعضاءها بتهم التجسس وفي العام الحالي أعلن تنظيم "القاعدة" إعدام 4 أشخاص من أعضائه، بتهمة التجسس وزرع "شرائح " والتسبب بقتل عدد من قادة التنظيم، وبث التنظيم تسجيل فيديو لما قال إنها اعترافات للجواسيس، يكشف كيف تم تجنيدهم وزرع شرائح إلكترونية لإرشاد الطائرات الأمريكية في تحديد موقع بعض قيادات التنظيم.