يعيش اليمنيون هذه الأيام على وقع أخبارعمليات القاعدة وهزائم الجيش في أكثر من موقعة بعد أن كثف مسلحو القاعدة عملياتهم في عدد من محافظات اليمن من حضرموت شرقا إلى صنعاء شمالا ومن عدن وأبين جنوبا إلى البيضاء في الوسط ولم يتبق غير سهل تهامة الغربي بعيدا عن ضربات القاعدة. ففي حضرموت استيقظ سكان المحافظة الشرقية على بيانات ألصقت على جدران منازلهم وشوارع المدينة تحذر الجنود من العمل مع الجيش وتدعوهم إلى ترك الجيش وتبشر بميلاد خلافة إسلامية في بلاد اليمن وذلك بعد أيام من هجوم كبير نفذه التنظيم في المحافظة وأسفرعن مقتل وإصابة نحو خمسين جنديا من قوات الحرس الجمهوري. وفي شبوة قتل جنديان وأصيب ثلاثة في هجوم للقاعدة على دورية للجيش كانت تسير في منطقة مرة على بعد خمسين كيلومترا من عاصمة المحافظة مسقط رأس أنور العولقي القيادي البارز في القاعدة والذي قتلته الولاياتالمتحدةالأمريكية في سبتمبر الماضي. وفي محافظة البيضاء تقول المصادر أن مسلحي القاعدة هناك يتوزعون بأعداد كبيرة في مختلف مناطق المحافظة مما استدعى وزارة الداخلية إلى توجيه تعميم إلى أجهزة الأمن في المحافظة برفع درجة الجاهزية واليقظة ومنع القاعدة من تنفيذ أي أعمال ضد منشآت حكومية أو عسكرية ومنع تكرار دخول القاعدة إلى رداع كما حصل الشهر الماضي حين أعلن التنظيم رداع إمارة إسلامية قبل أن يخرج منها بتفاوض مع الحكومة ويقتل أمير التنظيم طارق الذهب على يد أخيه. معلومات وزارة الداخلية وقالت الداخلية إن لديها معلومات عن توافد أكثر من ألف مسلح من تنظيم القاعدة إلى البيضاء تمهيدا للقيام بعمليات في المحافظة وهو ما أثار فزع الأهالي في المحافظة حيث دعا مشايخ القبائل هناك إلى تشكيل جيش قبلي لحماية المحافظة كون الدولة غير قادرة على ذلك. ولازالت الأرقام الواردة من مستشفيات عدن العسكرية تشير إلى ارتفاع كبير لعدد ضحايا الهجوم الذي نفذه التنظيم على قوات الجيش اليمني الأحد الماضي في محافظة أبين حيث تشير الأرقام إلى أن عدد الضحايا تجاوز ال 160 جنديا. وقالت مصادر طبية في عدن ل”الشرق” إن ثلاجات مستشفيات عدن العسكرية لم تتسع لجثث القتلى من جنود الجيش وأنه تم إيداع الجثث في غرف مكيفة تمهيدا لتسليمها إلى ذويها. الدفاع تحقق والمشترك يعتبرها مؤامرة شكلت وزارة الدفاع لجنة برئاسة نائب رئيس هيئة الأركان في الجيش اليمني للتحقيق في هجوم القاعدة ومعرفة ملابسات الهجوم الذي يعد الأعنف من قبل التنظيم ضد الجيش وداخل مركز قيادة القوات في المنطقة الجنوبية المرابطة على مشارف أبين. بينما قالت أحزاب المشترك في بيان لها حول الهجوم إن الأرقام الكبيرة في عدد الضحايا من الجيش الذين سقطوا في منطقة “الكود” و”دوفس” بمحافظة أبين تؤكد وجود تواطؤ مهين ومؤامرة قذرة تم التخطيط لها من قبل البعض في هذه المرحلة الحساسة التي يمر بها اليمن. وأدان المشترك هذه الجريمة التي راح ضحيتها أكثر من مائة شهيد ونحو 135 جريحا فضلا عن عشرات المختطفين، وطالب رئيس الجمهورية بإجراء تحقيق فوري وعاجل لفضح أولئك الذين تواطؤوا أو أهملوا وتقديمهم للعدالة بصورة عاجلة لمحاسبتهم على جرائمهم التي تندرج في إطار جرائم الخيانة العظمى للوطن ومؤسسته العسكرية. القاعدة تعلن تفاصيل عملياتها في يومين فقط وأعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب تفاصيل عملياته “العسكرية” في كل من محافظات أبين وحضرموت والبيضاء وصنعاء. وعدد التنظيم في البيان سلسلة هجمات وتفجيرات واغتيالات معلنا تبنيه رسميا لها وللفترة مابين 2 – 4 مارس الجاري . تفجير عبوة ناسفة بضابط كبير في اللواء 111 المتمركز في لودر. وعملية بسيارة مفخخة استهدفت مقر قيادة الحرس الجمهوري بمحافظة البيضاء ما أسفر عن تدمير المقر بالكامل وقتل معظم من فيه. وتفجير ثلاث عبوات موجهة على معسكر الأمن المركزي في منطقة بويش بمدينة المكلا ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى. وقتل نائب مدير أمن شبام حضرموت رميا بالرصاص. وشن عمليات ما سمي ب ” قطع الذنب ” على قوات الحكومة الموجودة على مشارف مدينة زنجبار في ولاية أبين.