تعد تجربة تنظيم المهرجانات في العديد من المدن السعودية تجربة رائدة في مجال السياحة، حيث انها تشكل أداة دعم قوية لتشجيع وتفعيل السياحة الداخلية.. ورغم حداثة هذه التجربة إلا أنها اثمرت نتائج جيدة وايجابيات مشجعة، منها إيجاد كوادر وطنية مدربة وجيدة تعمل في إعداد وتنظيم فعاليات متنوعة لكافة الفئات وفق قيمنا وعاداتنا. ومن هذا المنطلق حرصت أمانة المنطقة الشرقية بوصفها جهة فاعلة ومؤثرة ضمن منظومة العمل الخدمي بالمنطقة الشرقية، على تشكيل لجنة لإدارة الفعاليات والمناسبات، حيث تشرفت بتكليفي كرئيس لهذه اللجنة من قبل معالي الأمين، وضمت اللجنة في عضويتها عدداً من رؤساء البلديات والإدارات، والتي ستتولى الإشراف المباشر على جميع الفعاليات التي تقيمها الأمانة، بغرض اختيار الفعاليات المناسبة والشركات المنفذة بشكل احترافي. وفي بداية عملنا كلجنة حرصنا على إقامة فعاليات وأنشطة سياحية تعكس أهمية المنطقة الشرقية على الخارطة السياحية، حيث إن قيام الأمانة بتنظيم مهرجانات عدة خلال السنوات الماضية أكسبها خبرة كبيرة في اختيار الفعاليات التي تستقطب الزائرين والسائحين، إضافة إلى أنها تحرص على اختيار أفضل الأماكن السياحية جذباً للسائحين لإقامة الفعاليات عليها، وكذلك توفير جميع ما يحتاجون. كما حرصنا أيضاً على أن نتبنى منهج التنوع في تقديم المهرجانات فمثلا تقدم بعض الفعاليات للطفل والعائلة، ولا ننسى الشباب الذين سخرنا لهم كافة الامكانيات لتناسب أذواقهم الفريدة، فالشباب هم عماد كل المجتمعات إذا حرصنا على ما يجذبهم ويستهويهم سيجعلنا نقطع نصف الطريق للوصول إلى تفكيرهم وعقولهم، بل وسنستطيع أن نتعرف من خلال هذه الفعاليات على طريقة تفكيرهم وماذا يريدون. ختاما.. لابد أن نوجه شكرنا لكل من يساهم في تدعيم إقامة مثل هذه المهرجانات والفعاليات السياحية والتي لا شك أدت إلى اقتطاع جزء ولو يسير في هذه المرحلة من كعكة السياحة الخارجية، حتى أن المؤشرات الأولية عن هذه المهرجانات تؤكد ان هذه التجربة مؤهلة لتحقيق نجاحات أكبر في المستقبل خاصة وان لدينا البنية الأساسية التي تضمن تحقيق هذا النجاح بإذن الله. وكيل الأمين للتعمير والمشاريع بأمانة المنطقة الشرقية