ما الذي تعرفه عن الرموز والأرقام الموجودة على المنتجات؟ أكثرنا لم ينتبه أصلا إلى وجودها، أو لم يفكر في دلالتها، وفي الحقيقة أن تلك الرموز والأرقام بيانات عن نوع المنتج ومحتواه. إلا أن كتابتها على شكل رموز وأرقام أوجد صعوبة غير مبررة في فهم المستهلك لدلالات تلك الرموز والأرقام، ولكثرة هذه الرموز وتعددها بتعدد المنتجات سوف أكتفي بذكر نموذجين؛ لبيان أهمية تلك الرموز والأرقام على صحة وسلامة المنتجات. النموذج الأول: الملصقات الصغيرة على الفواكه وخاصة الفواكه المستوردة، وتتضمن أربعة أو خمسة أرقام، ولكل منها دلالته، فإذا كانت (4) أرقام فهذا يعني أنها من نوع التقليدي وسمادها كيماوي، أما إذا كانت (5) أرقام وتبدأ بالرقم (9) فهذا يعني أنها من نوع فواكه العضوية، وإذا كانت (5) أرقام وتبدأ بالرقم (8) فهذا يعني أنها من نوع المعدلة جينيا. النموذج الثاني: مثلث إعادة تدوير الموجود أسفل المنتجات البلاستيكية: المثلث يعني قابل للتدوير وإعادة التصنيع، وكل رقم داخل المثلث يمثل مادة بلاستيكية معينة، والحروف هي اختصار لإسم البلاستيك المرادف للرقم في المثلث نبدأ بالرقم(1): وهو يدل على أنه آمن وقابل للتدوير، يستخدم في علب الماء والعصير. الرقم (2): آمن وقابل للتدوير، يستخدم في علب الشامبو والمنظفات، الحليب ويعتبر من آمن أنواع البلاستيك خصوصا الشفاف منه. الرقم (3): ضار وسام إذا استخدم لفترة طويلة يستخدم في مواسير السباكة ولعب الأطفال وتغطية اللحوم والأجبان كبلاستيك شفاف. الرقم (4): آمن نسبيا وقابل للتدوير يستخدم في أكياس التسوق. الرقم (5): هو أفضل أنواع البلاستيك وأكثرها أمناً يناسب السوائل والمواد الباردة والحارة وغير ضار أبدا يستخدم في صناعة حوافظ الطعام والصحون. الرقم (6):خطر وغير آمن، يستخدم في علب البرغر وأكواب الشاي التي تشبه الفلين. الرقم (7): هذا النوع لا يقع تحت أي تصنيف من الأنواع الستة السابقة وقد يكون عبارة عن خليط منها. هذه المعلومات متوفرة في محركات البحث وليس لي جهد فيها سوى جمع المادة العلمية وترتيبها، إلا أن ما يعنينا في هذا المجال أمرين، الأول: صعوبة فهم هذه الأرقام والرموز على غير المختصين، ويمكن تجاوزها بسهولة إذا عبر عن الرقم ببيان كتابي: مثل (تقليدي، عضوي، معدلة جينياً) والثاني: وجود هذه البيانات على بعض المنتجات دون الآخر بالرغم من أن نظام البيانات التجارية عدّ العناصر الداخلة في تركيب المنتج من البيانات الإلزامية.