انطلق في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة أكثر من 600 قارب منتشرة بالقرب من مرافئ المنطقة الشرقية (الدماموالقطيف وسيهات ودارين و الجبيل) باتجاه مصائد الروبيان في مياه الخليج؛ لممارسة صيد الروبيان مع الانطلاقة الرسمية لبدء الموسم والعودة بها إلى الاسواق المحلية ، حيث من المقرر أن ينطلق أكثر من 5600 مركب تباعا مع بدء اليوم الأول من أغسطس الحالي على الساحل الشرقي لصيد الروبيان. ويتوقع بحارة أن يكون الموسم الجديد أفضل من السابق، وأن يكون أول ظهور للروبيان صغير الحجم، ومن ثم يبدأ ظهور الحجم الكبير في الحملة الثانية التي تقوم بها المراكب الكبيرة «لنشات الشرقية». وينطلق صيادو المنطقة الشرقية يحدوهم الأمل بالرجوع بكميات كبيرة خلال الجولة الأولى من بداية الموسم، حيث يتركز الصيد في الأسبوع الأول في المناطق القريبة، اذ تعتبر مؤشرا للحصول على نتائج ايجابية طوال الموسم، فانحسار الكميات التجارية في المصائد القريبة لا يعطي مؤشرات ايجابية بموسم عامر يسهم في انجاح الموسم. ويسعى العديد من الصيادين لإنجاز المعاملات مع وزارة الزراعة للحصول على رخصة صيد الروبيان، وتجميد رخصة صيد الاسماك طوال مدة الموسم والبالغة ستة أشهر. وقال صيادون: إن موسم الروبيان يعتبر من افضل المواسم للحصول على مداخيل كبيرة، من أجل تسديد الأقساط المترتبة على معظم الصيادين والبالغة 60 الف ريال سنويا، الأمر الذي يفسر الاهتمام الكبير بموسم الروبيان سنويا. وأكد مصدر بمركز أبحاث الثروة السمكية بالمنطقة الشرقية، أن مركز ابحاث الثروة السمكية يستقبل جميع الطلبات طوال فترة الموسم، إذ لا توجد فترة محددة لاستقبال هذه الطلبات، وأن المركز يفتح أبوابه أمام جميع الصيادين بمجرد صدور قرار وزارة الزراعة المتعلق بتحديد موسم الروبيان، مشيرا إلى أن الصيادين بإمكانهم خلال فترة موسم الروبيان تغيير الرخصة من الاسماك الى الروبيان والعكس، مضيفا، إن مركز ابحاث الثروة السمكية لا يضع اشتراطات في عملية اصدار رخص الصيد. وأضاف إن عملية اصدار الرخص لا تستغرق فترة طويلة، وان المؤشرات المتوافرة تؤكد ان الموسم الماضي كان ايجابيا منذ بدايته وحتى نهايته، فقد شهدت وتيرة الكميات ارتفاعا متصاعدا على مدى فترات الموسم، الأمر الذي انعكس على مستويات الأسعار في الاسواق المحلية، حيث جاءت في صالح الطرفين «الصياد - المستهلك». ويقول عضو جمعية الصيادين داوود آل إسعيد: يتوقع الصيادون أن يكون هذا العام في موسم الروبيان أفضل من السابق، مؤكدا أن الروبيان يبدأ الظهور بالحجم الصغير وخاصة في الطلعة والجولة الأولى، وقال إن أسواق الشرقية سوف تستقبل اليوم تدشين موسم الروبيان، مشيرا الى أن ما سوف يتواجد من الروبيان هو من صيد المراكب الصغيرة «الطرادات» ويستمر ذلك 3 أيام وما سوف يتواجد منه في السوق هو من صيد المراكب والتي تعتبر مغذي السوق الأول، وفي نهاية اليوم الثالث يبدأ ظهور صيد اللنشات التي يستمر خروجها 7 أيام وهي المدة المصرح لهذه المراكب بالبقاء في البحر لترجع بالجولة الأولى، وفي الجولة الثانية يبدأ كبر حجم الروبيان. ولفت آل إسعيد الى أن المراكب الكبيرة تخرج ما يقارب 24 جولة إلى 30 جولة في الموسم، وبعضها يزيد عن ذلك إن استمر خروجها 4 أيام أو 3 أيام في معاقل قريبة من الدماموالقطيف. أما من تتجه إلى بحر الشمال عند الخفجي والسفانية، وهي منطقة من فرضة القطيف أو دارين أو الدمام، فلن تستطيع أن تزيد على 24 جولة طيلة الموسم الذي يستمر 6 أشهر. وعن الأسعار قال آل إسعيد: بحسب كميات الروبيان تكون الأسعار، ولكن في أول ظهور في الأغلب تتخذ الأسواق استشعار الأسعار، ومن ثم تثبت الأسعار وبعدها تتغير إما للارتفاع أو الانخفاض بحسب الكميات المتواجدة من الروبيان. متوقعا أن تكون ثلاجة الروبيان بين 200 و 300 ريال في أول ظهور لها. من جانبه، أوضح الناطق الإعلامي لحرس حدود الشرقية، العميد خالد العرقوبي، أن حرس الحدود بالفرضات يقوم بالكشف على المراكب قبل التحرك، وينبه الصيادين عن أي تغيرات مناخية، وتكون هناك اتصالات بهم حين ورود أنباء من الأرصاد عن وجود التغيرات الجوية، منوها الى إلزام المراكب بأدوات السلامة البحرية قبل تحركها، كما يقوم حرس الحدود بالكشف على المراكب عند قدومها للفرضات.