واصل حوالي 1900 مركب صيد الاستعدادات النهائية للانطلاق يوم الاثنين لتعلن بدء موسم الروبيان . ومن المقرر أن تبدأ صولات وجولات الصيادين للبحث عن معاقل الروبيان التي تمتد لمسافات تقدر بأكثر من 260 كلم عند مصائد الخفجي والسفانية ومصائد منيفة والتي تعتبر من أفضل أنواع الروبيان والتي تتوجه لها أكثر من 90 بالمائة من اللنشات . يقول الصياد علي عبدالله آل خليل جهزت جميع المراكب الاستعدادات الأساسية لتنطلق لصيد الروبيان في بداية انطلاقته في أول أيام الصيام وفي أماكن متعددة في مياه الخليج العربي وينتظر أكثر من 10000 صياد هذا الموسم، حيث يتوجه أكثر من 90 بالمائة من اللنشات المتواجدة في فرضة القطيف ودارين لمعاقل الروبيان في كل من الخفجي والسفانية ومنيفة والتي تعتبر المعاقل الأساسية لصيد الروبيان ويبقى 10 بالمائة من اللنشات للإبحار بأماكن قريبة. وأشار كبير الصيادين بالقطيف رضا حسن الفردان الى أن اللنشات معظمها تتوجه لأماكن بعيدة عن فرضة القطيف حيث تحتاج اللنشات لتبتعد لمسافات بعيدة تقدر بأكثر من 280 كيلو مترا ،حيث تسير بمدة 20 ساعة في الذهاب ومثلها في الإياب وتحتاج إلى 7 أيام لتحمل حمولات الصيد والتي سوف تغرق السوق بعدها ، كما أكد الفردان على أن بعض اللنشات سوف تأتي للسوق بعد 4 أيام من بدء انطلاقة موسم الروبيان بعد توفيقها بالصيد ، مبينا أن اللنشات تنتظر ساعة الصفر أي ما بعد الساعة 12 ليلا من يوم الاثنين لتبدأ انطلاقة موسم الروبيان لهذا العام ، وتوقع الفردان أن تكون أسعار الروبيان في أول ظهور له بسعر 200 ريال للمن الواحد كما أن حجمه سيكون من الروبيان الوسط. ولفت الصياد حسن عبدالله آل سالم أن اللنشات استمرت عدة أيام عند الشواطئ تعد العدة استعدادا لبدء الموسم وأصبح العمل للنشات على قدم وساق فبعضها تدهن الدهان وبعضها ترقع التالف وتنظف أسطحها وما علق فيها طوال الفترة السابقة، كما اشتركت جميع اللنشات بتبديل الشباك وتجهيز الحبال ووضع الأبواب والروافع وهذه جميعها متطلبة لصيد الروبيان ، كما بدأت معظم اللنشات بتعبئة الديزل والتي يقدر سعرها بحوالي 700 ريال وبتحميل الثلج الذي يكفي للدخول الواحد ولمدة 7 أيام ويقدر بمائة قالب من الثلج لكل لنش ويبلغ قيمته 400 ريال ،كما يتم تعبئة الماء ،مؤكدا أن اللنش الواحد يقدر مصاريفه بقيمة 30 ألف ريال في بداية الموسم إن لم يتواجد للصياد ونش يرفع الشباك والتي تعتبر آلة أساسية لصيد الروبيان .
تحذيرات من الابتعاد عن الحدود الإقليمية تمنى نائب رئيس جمعية الصيادين جعفر أحمد الصفواني أن يكون الموسم موسم خير على جميع الصيادين بالصيد الوفير ،وكذلك على المواطنين بالأسعار المناسبة . وحذر الصفواني جميع الصيادين من الإبحار دون دراية في المواقع أو الابتعاد عن الحدود والمياه الإقليمية والتجاوزات والاقتراب أو الدخول في مياه الدول القريبة من المملكة بحثا عن الصيد وذلك منعا لإحراج مسئولي الدولة في الخارج لدخولهم بدوامة فك حجز المحتجزين ،كما حدث ذلك في الأعوام الماضية ، كما أوصى الصفواني جميع الصيادين بالمحافظة على البيئة البحرية وعدم السعي وراء الربح في مقابل تدمير البيئة البحرية التي يجب على الصياد أن يحافظ عليها فهي من تعطي البحار الصيد الوفير والعيش الكريم .
مقترح بزيادة عدد الصيادين بالقوارب الصغيرة قال عضو جمعية الصيادين بالشرقية داوود سلمان آل إسعيد: قابلنا مدير عام المصائد السمكية بالمملكة وطرحنا عليه أهمية زيادة عدد الصيادين بالقوارب الصغيرة التي تكون بين 21 و25 قدماً، وأهمية هذه القوارب تأتي من خلال تزويد السوق بنسبة 60 بالمائة من الأسماك، بالإضافة لكونه يكون طازجاً، بينما ما يتم استيراده للسوق من الأسماك من اللنشات يكون بنسبة 40 بالمائة فقط، ويعتبر أقل جودة من القوارب حيث يأتي صيد اللنشات بعد 4 أو 5 أيام، مؤكداً أن جمعية الصيادين تطالب بإرجاع القوانين السابقة، مشيراً الى أن القوارب التي يبلغ طولها 9 أو 8 أمتار لم يتم النظر فيها بحسب ما صرح به بزيادة عدد العمال، مبيناً أن القوارب التي يبلغ طولها 21 قدماً تحتاج إلى 3 صيادين و22 قدماً تحتاج 4 صيادين والقوارب التي يتراوح طولها بين 24 إلى 25 قدماً تحتاج 5 صيادين والجمعية تطالب بسرعة إصدار قرار حول هذه المراكب ليكون شأنها شأن اللنشات.